"بالجنازير".. ننفرد بنشر أول صورة وتفاصيل عملية نقل توت عنخ آمون من القاهرة لأمريكا

لا تزال قضية سفر مقتنيات الملك الشاب توت عنخ آمون، إلى أمريكا ضمن جولة عالمية تستمر 7 سنوات مقابل 5 ملايين دولار، تشغل الرأى العام العالمى، بعد أن أفرد لها عدد من الصحف العالمية والدوريات المهتمة بالآثار المصرية صفحات كاملة خاصة بعد وصول المقتنيات إلى أمريكا

 

 ليبدأ أول برامج عرضه المتحفى فى 24 مارس الجارى، وقد حصلت «صوت الأمة» على تفاصيل وصور جديدة فى رحلة «توت» الجوية حتى وصل إلى أمريكا.

 

رحلة سفر الملك الشاب من مطار القاهرة إلى أمريكا استغرقت 13 ساعة كاملة، ظل فيها الملك الشاب معلقا بين السماء والأرض مكبلا بالجنازير من كل اتجاه لمسافة 7500 ميل إلى أن وصلت الطائرة إلى مطار كاليفورنيا، لتبدأ جولة أخرى استغرقت 6 ساعات تقريبا لإنزال القطع الأثرية من الطائرة ونقلها فى سيارات خاصة إلى متحف كاليفورنيا. 

 

حيث قامت شركة FedEx Custom Critical، وهى شركة أمريكية تابعة لشركة FedEx Trade Networks المتخصصة فى تسليم الشحنات الهامة، بوضع برنامج مخصص يتضمن رحلة FedEx Express 777، كما وضعت شاحنات FedEx Custom Critical للنقل البرى خاصة وأن وزن الشحنة وصل إلى 31200 طن، حيث تتميز الشركة الأمريكية بالخبرة اللازمة لنقل الشحنات الحساسة من جميع الأنواع، بما فى ذلك القطع الأثرية الهامة.

 

سافرت القطع الأثرية بصحبة فريق أمنى، وسيظل هناك أثرى لمتابعة نقل القطع الأثرية طوال مدة سفرها خارج مصر، حيث قامت الشركة الشاحنة بتجهيز شاحنات مخصصة لما تسمى «بالشحنات الحرجة»  التى يتم استخدامها فى نقل القطع الأثرية بأحدث التقنيات المبتكرة، مستحدما تقنية « SenseAware» وهو حل يراقب المواصفات المحددة للشحنة، مثل الموقع ودرجة الحرارة والرطوبة والتعرض للضوء أثناء النقل، وصلت مقتنيات توت عنخ آمون إلى مركز كاليفورنيا للعلوم فى لوس أنجلوس، حيث بدأت اجراءات تركيبها للعرض العالمى. 

 

المثير فى الأمر، وحسبما نشرت إدارة متحف كاليفورنيا أنها باعت حتى الآن وقبل بدء المعرض 100000 تذكرة ليوم الافتتاح، مشيرة إلى أن التذاكر لا تزال متاحة لأسبوع الافتتاح مع وسطاء المضاربة، وقدمت إدارة المتحف نصيحة لزوارها بشراء التذاكر من مركز كاليفورنيا فقط بعد انتشارها فى السوق السوداء بأعلى من ثمنها.

 

جدير بالذكر أن هناك دعوى قضائية تحت رقم 456 لسنة 2018، تم رفعها أمام محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، علاوة على بلاغ للمحامى العام للأموال العامة للتحقيق فى سفر معرض «كنوز الفرعون» رقم ٢٧٧ لسنة ٢٠١٨، وإعادتها مثلما حدث مع قطع الملكة كليوباترا قبل ذلك بعدة سنوات، حيث أشارت الدعوى إلى أن وزارة الآثار قامت بتسفير الـ 166 قطعة من آثار الملك الشاب إلى أمريكا بالفعل، ولم تستطع الوزارة الإعلان الرسمى، وأشار البلاغ إلى أن العقد جاء به العديد من المخالفات القانونية، لكل ما جاء من تنظيم المعارض الخارجية لقانون حماية الآثار رقم ١١٧ لسنه ١٩٨٣ المعدل بقانون وقم ٣ لسنه ٢٠١٠ وقانون رقم ٦١ لسنه ٢٠١٠، الأمر الذى يترتب عليه وجود مخاطر جسيمة على تلك الآثار المتفردة ولا يوجد بين تلك المخاطر والفوائد والميزات التى ستحصل عليها مصر من جراء ذلك المعرض سواء من الناحية المادية أو المعنوية.