صرخة من مسنة للوزيرة غادة والى

السبت، 17 مارس 2018 06:00 م
صرخة من مسنة للوزيرة غادة والى
أمال فكار تكتب:

دخلت المبنى وانا أتساءل لماذا هذه المرأة تنادى الوزيرة غادة والى وما أعرفه عن الوزيرة غادة والى وزيرة نشيطة دائما متحركة وتظهر فى المناسبات بابتسامة، وهذا دورها ولكن دائما فى برامج التليفزيون وخاصة التوك شو شكاوى وانين وبكاء كبار السن فى البحث عن علاجهم أو معاشهم أو اى مشكلة تواجههم يقولون فى وجع: «إنتى فين يا غادة والى؟»، وبصراحة أنا كمان قلتها عندما عانيت فى البحث عن حقى فى مكتب التأمينات بمدينة نصر، فقد رفعت قضية فى عام 2006 للحصول على حقى فى الأجر المتغير حاجة كده تضاف إلى المعاش ولم نحصل عليها أثناء سنوات عملنا وظلت القضية حتى عام 2017 وحصلت على حكم نهائى بحقى والحصول عليه من التأمينات وذهبت وكلى أمل إلى مكتب التأمينات بمدينة نصر أحمل الحكم بتاريخ 17/10/ 2017 وحتى هذا اليوم وأنا اذهب رايح جاى بحثا عن تنفيذ هذا الحكم، واليوم مضى خمسة شهور فى زياراتى المتكررة إلى مكتب التأمينات شاهدت العجب، وجميع المترددين على التأمينات من كبار السن والمفروض الحكم ينفذ خلال أسبوع أو اثنين، وليس خمسة أشهر.
 
 والمخجل أن كل المترددين على مكتب التأمينات، من كبار السن، يعنى ناس محتاجة إلى الابتسامة والجلوس على مقاعد لا يقفون بالساعات فى طوابير أو على باب المكاتب من شدة الزحام وكما عرفت أن الموظفين لديهم هم مشاكل، فالمترددون على مكتب التأمينات كثيرون والموظفون عددهم قليل ويعملون فى جو كله مشاجرات وزحام شديد وألفاظ أحيانا غير مهذبة وكما عرفت أن الموظفين لديهم مشاكل فالمضحك عندما سألت على مدير المكتب أو المسئول ضحكوا قائلين المدير لديه مشكلة فهو معاقب وخصم من راتبه عندما أراد تنظيم العمل حاولت فهم ما يقولونه فعرفت منهم أن المدير الأستاذ أشرف محمد اراد تنظيم العمل، ما ييسر مطالب المترددين وخاصة كبار السن حتى لا تكون هناك شكوى أو حتى يحقق لهم الجلوس والراحة وعندما سألت أحدًا لماذا يقولون إنت فين يا غادة وإلى رد رجل بسيط الوزيرة تيجى تشوف العذاب اللى إحنا فيه وكيف يعاقب مدير مكتب التأمينات عندما أراد تنظيم العمل ويبتسم الرجل قائلا الواسطة والمحسوبية تلعب دورا كبيرا فنتمنى من سيادة الوزيرة نظرة لمكاتب التأمينات وما رأيته أنا عندما دخلت مكتب المدير رأيته رجل يحاول بكل جهد حل مشاكل المترددين على مكتب التأمينات ورايته والله العظيم يترك مكتبه ويذهب إلى خارج المكتب لفض مشاجرة بين المترددين على المكتب، وأنا باقول يا غادة والى رحمة بكبار السن لأنك سوف تقفين فى هذا المكان بعد ترك الوزارة وحتى الآن أتردد على مكتب التأمينات وأشكر الأستاذة صافى إحدى الموظفات بمكتب التأمينات لحركتها السريعة وتلبية وحل مشاكل المترددين وبعد عودتى من مكتب التأمينات صدمت من جريمة لا أتصور أنها تحدث، لكنها حدثت فى زمنا العجيب، شاب فى الجامعة يهجم على أمه البالغة من العمر 45 عاما تحت تهديد المطواة، وكانت تضع له الطعام على المائدة ويغتصبها بعد إن ضربها بالمطوه وكانت تصرخ، تحاول أن تبعد ابنها عنها وقد أصابها بعدت طعنات فى الوجه والرقبة والسبب تعاطيه المخدرات، فظل يبكى ويصرخ أثناء التحقيق معه وهو يخفى وجهه بيديه ويقول لعنة على المخدرات ربنا يحمى بلدنا الغالية وتحيا مصر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق