حرب "الكلمة" بين المحامين.. من أخطأ في حق النقابة؟

الأحد، 18 مارس 2018 08:44 م
حرب "الكلمة" بين المحامين.. من أخطأ في حق النقابة؟
نقابة المحامين-أرشيفية
أحمد متولي

حفلت الأيام الماضية بعدة وقائع في نقابة المحامين مثلت خلالها "الكلمة" أزمة كبرى، فما بين حديث النقيب العام سامح عاشور من "سب الدين" ثم تراجعه لحرمانيته، وبين تصريح عضو مجلس النقابة محمد عبد العظيم كركاب، الذي وصف فيه بعض أبناء المهنة بـ"النائمين على بطونهم"، وقف أعضاء الجمعية العمومية مندهشين بسبب تدني لغة التواصل.

التدني في لغة التواصل بين قيادات نقابة المحامين، وأعضاء الجمعية العمومية، وصل ذروته على مواقع التواصل الاجتماعي، من جانب المعترضين على طريقة الحديث واختيار الكلمات، وبين مدافعين عن مجلس النقابة، ولكن ظلت "الكلمة" أزمة.

◄"موقعة سب الدين" تضع نقيب المحامين بين المطرقة والسندان

انتشر مقطع فيديو يظهر فيه النقيب العام سامح عاشور، خلال مشاركته في مؤتمر السويس، يتحدث فيه عن تنقية جداول نقابة المحامين، وقال نصا: " لو سبينا الدين للناس كلها هنحقق اللي احنا عايزينه يالا.. بس مش هينفع"، الأمر الذي آثار غضب الكثير من المحامين الذين رفضوا طريقة وكلمات النقيب.

المحامي خالد فؤاد، علق على الفيديو بأن سامح عاشور نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب، أرسى قياساً خاطئاً لاقتضاء الحقوق، عندما قال: "لو سب الدين هيجيب حقنا كنا سبينا الدين"، بسبب ما تمثله هذه الكلمات من خروج على النص يخالف أسس العدالة واقتضاء الحقوق.

ويوضح "فؤاد" في تصريح لـ"ًصوت الأمة"، أن حديث "عاشور" يمثل  مسلك لم يسبق أن أعلنه نقيب للمحامين منذ تأسيس نقابة المحامين عام 1912، ولا يمكن ابداً أن يقبل منه حتى ولو أردف هذه الفاجعة بقوله إن هذا حرام، لأن ما صرح به قد يكون مبرراً لسب الدين لأي شخص بزعم أن هذا هو السبيل لاقتضاء الحقوق.

ودعا النقيب العام سامح عاشور، إلى تقديم اعتذار علني للمحامين، عن الكلمات التي أطلقها خلال حديثه في مؤتمر محامين السويس، دون إبداء أي مبررات حفاظا على قيمة نقيب المحامين والنقابة.

حرب الكلمة في نقابة المحامين

على مدى الأسبوع الماضي لم تتوقف أزمة الكلمة عند حديث النقيب العام سامح عاشور، حيث أشعلت كلمات عضو مجلس النقابة محمد عبد العظيم كركاب، غضب المحامين، حين رد على ما أثاروه في أزمة محام الخصوص، قائلا: "أي واحد كان نايم على بطنه وبيهوي على فخاده بالليل".

"كركاب" حاول أن يثبت أن الحديث عن اعتداء الأمن على المحامي غير حقيقي، أراد أن يوضح الأمور، لكن كلماته كانت هي "لب الأزمة"، إذ آثارت استفزاز قطاع كبير من المحامين، الذين ردوا عليها بكلمات أسوء امتلئت بها صفحات التواصل الاجتماعي.

تدوينة عضو نقابة المحامين سبب الأزمة=

المحامي معتز محمد عبد العظيم كركاب، نجل عضو مجلس النقابة صاحب الأزمة، استفزته تلك الكلمات التي علق بها بعض المحامين على تصريح والده، لكنه رد عليهم على موقع "فيس بوك" بتصريح ينتقد فيه كل كلمة تمثل سب وقذف في حق والده على خلفيه كلمتي "النوم على البطون".

28946576_1814874088543716_1880889760_o

حديث هنا وهناك.. خطأ ارتكبه قيادات نقابة المحامين، استنفر طاقة الغضب وكلمات السوء عند بعض أعضاء الجمعية العمومية، لتظل "الكلمة" ولغة الحوار والتواصل في نقابة المحامين هي "لب الأزمة".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق