الحب في استراحة طه حسين.. السينما تخلد المنزل بفيلم دعاء الكروان

الأربعاء، 21 مارس 2018 06:00 م
الحب في استراحة طه حسين.. السينما تخلد المنزل بفيلم دعاء الكروان
رامى سعيد

حين وقف «المهندس» خلف باب «آمنة» الموصد يرجوها أن تفتح له بعد استسلامها له معنويًا، مستشعرة بالخزي والعار تجاه وعودها المنكثة.

كانت أحداث فيلم «دعاء الكروان» قد وصلت ذروتها- بلغة السينما كانت لحظة الانكشاف الكاملة- التى اجتمعت كل خيوط الحبكة الدرامية مع الأقدار المرسومة لصراعات آمنة مع المهندس وسيرها على عكس ما كانت تتمناه وتتوقعه - إذ جرى السيناريو الناعم الذي حمل صراع الرغبة ممثلة في القلب مع الثأر والعقل.

 

 

المشهد السابق دارت أحداثه في منزل يقع بمنطقة تونة الجبل بالمنيا، ومن المفارقات اللطيفة أن هذا البيت كان الاستراحة الخاصة بعميد الأدب العربي طه حسين، بناه عالم الآثار الدكتور سامي جبره، وأهداه له كاستراحة وأقام فيه العميد على فترات ومازال قائم حتى اللحظة الراهنة، كما أن الأحداث نفسها وفقًا لما رواه عميد الأدب استوحيت من حكاية حقيقية، جرت فصولها بالقرب من البيت المشار إليه بقرى صعيد مصر التابعة لمغاغة بالمنيا.

استراحة طه حسين

 

فيلم دعاء الكروان المأخوذ عن رواية عميد الأدب تم تصنيفه كسادس أفضل عمل في قائمة أفضل عشرة أفلام في تاريخ السينما المصرية، من حيث القصة والسيناريو والحوار ليوسف جوهر- وإخراج هنري بركات، وبطولة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وأحمد مظهر، كما أختير أيضًا  لتمثيل السينما المصرية في مهرجان برلين الدولي في نفس العام.

دعاء الكروان

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة