الفتاة العراقية الإيزيدية تعرب عن سعادتها بوجودها بمصر

أعربت فتاة كردستان العراق الإيزيدية نادية مراد باسي، عن سعادتها بوجودها في مصر وبين العقول العربية، موضحة أنها جاءت لتقص للجميع ما حدث للشعب الإيزيدي من قبل «داعش»، من إبادة جامعية على يدهم.

وكشفت نادية مراد خلال اللقاء المفتوح بجامعة القاهرة، اليوم الأحد، بحضور رئيس جامعة القاهرة، ووزير التعليم العالي، عن أن هناك قرابة 80 إمرأة تم قتلهن ومعهن أمهاتهن، و150 إمرأة أخرى من الفتيات الصغيرات، وتم أخذهن حسب أعمارهن وأجسادهن، وعند الوصول إلى مقر التنظيم وجدت 2000 فتاة أخرى يتم اغتصابهن.

ووصفت الحياة مع هجوم داعش بأنها أقل من حياة الحيوانات، مشيرة إلى أن الجميع يهربون إلى الدول الأوروبية بطرق خطرة، وذلك "لأن الحياة الآن بمنطقتنا لم تصبح حياة"، مناشدة المعنيين باصدار فتوى بتحريم وتجريم ما يحدث للإيزيدين على يد داعش.

من جانب آخر، رحب الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، بحضور فتاة كردستان العراق الإيزيدية نادية مراد باسي، وذلك لتقديم «صرخة فتاة إلى الإنسانية من منبر جامعة القاهرة، التي تعد شاهدة علي التاريخ والحضارة وقبلة للعلم».

وقال «نصار» إن الانسان العربي والإسلامي يواجه اليوم هجمه شرسة على مقدساته وإنسانيته، تؤثر سلبًا على صورة الدين والدين منها براء، وتلك الهجمات لا تحفظ حرمة كرامة الإنسان وعرضه، مشيرًا إلى أن هذه الفتاة أتت لتقدم صرختها إلى العالم، ولتبين ما يحدث في العراق وسوريا من إرهاب على يد داعش.

يشار إلى أن «فتاة كردستان» قد تم أسرها مع أكثر من 150 إمرأة إيزيدة من مناطقهن فى الموصل معقل ما يسمى بتنظيم «داعش»، حتى تمكنت من الهرب إلى ألمانيا، وهى تعالج حاليًا من أثار الانتهاكات النفسية والجسدية التي شهدتها، وما تعرضت له خلال فترة أسرها لدى عناصر داعش الارهابية.