الانتخابات الرئاسية في صورة.. مصر ياما يا بهية

الخميس، 29 مارس 2018 02:33 ص
الانتخابات الرئاسية في صورة.. مصر ياما يا بهية
طلال رسلان يكتب:

الشعب المصري لا يخسر التحدي إذا ارتبط الأمر بحب الوطن. الأمر له صلة بالجينات الوراثية المرتبطة بالنخوة. في ظروف مثل الانتخابات الرئاسية لم يقل لجيشه المحارب في أرض الفيروز "اذهب انت وربك إنا ها هنا قاعدون"، يكفينا طوابير الناخبين في سيناء.
 
ظللت أكثر من ربع ساعة أو يزيد قليلا أنظر إلى سيدة يكسي التراب وجهها تقف في طابور الانتخابات بإحدى لجان الجيزة.. يا إلهي ما تلك القوة التي دفعت بها للخروج في عاصفة ترابية وأجواء صعبة كهذه، شعرت بالعزة عندما أجابت تلك "البهية" عما بداخلي محدثة المذيعة على إحدى القنوات الفضائية "عشان مصر يا بنتي عشان مصر.. أصلكوا لسة صغيرين ما تعرفوش يعني إيه مصر".
 
أستطيع أن أُخرج لك آلاف الصور من كواليس الانتخابات تحكي لنا وللعالم عن عظمة هذا الشعب، دعكم من المتربصين، لا تلتفتوا إليهم، أولئك الذين يحاولون إرضاء منظمات الغرب، عن طريق تشويه الانتخابات الرئاسية، ليحققوا مكاسب شخصية، يحاولون افتعال الأزمات وإثارة المشكلات واستفزاز القوى الوطنية، دعكم من الذي يحاولون إفساد فرحتنا ويزعمون أنها ليست ديمقراطية، إن هي إلا جزء من مصطلحات جماعة الإخوان.. إن لم تحمل هم الوطن، فأنت حمل على هذا الوطن.
 
يقولون بأن الشعوب تصنع مستقبلها بأيديها. رأى المصريون بلادهم على شفا جرف عالٍ منذ يناير 2011، سياسيا وأمنيا واجتماعيا واقتصاديا، تجرعوا مرارة انهيار الخدمات وانقطاع الكهرباء والمياه في أعقاب تلك الفترة، ثم حدثت انفراجة لنهاية هذه الظروف بالكامل، بعد التخلص من حكم جماعة الإخوان الإرهابية، عشنا يوما بعد يوم نهاية مرحلة سيذكرها التاريخ بالعجاف.
في ليلة سيكتب عنها المؤرخون أنها بداية تحول مصر إلى بلد يجمع ما تبقى منه إلى دولة تبحث عن تحقيق حلم لأجيال المستقبل، أراها في نظري  فى اعتقادى مرحلة الخروج من عنق الزجاجة، ونسير على الطريق السليم، وسنجنى ثمار ما جرى، ويفتح أمامنا الأبواب لحصد هذه الثمار.
 
المرحلة المقبلة ستكون بها تحديات لكن ليست أكبر مما سبق، سنجني معها ثمار صبرنا، ستظهر مع انتخابات المحليات المرتقبة، والانتخابات البرلمانية فى 2020.
 
 قبل أن تضع رأسك على وسادتك لتنم آمنا في بلد لم تقسمها مليشيات مسلحة تذكر "من أصبح آمنا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها"، وادع لمصر وأهلها وقادتها بالأمن والأمان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق