سر الآلام الغامضة التى أبعدت «سيلين ديون» عن جمهورها ودفعتها لإلغاء حفلاتها

«سيلين ديون».. نجمة اشتهرت بصوتها المميز والقوى، والجمهور أعطاها لقب ملكة المسرح منذ سنوات، فكانت أغنيتها  «My Heart Will Go On»، التى قدمتها منذ سنوات ضمن أحداث فيلم تايتنك، واحدة من أهم الأغانى، فالجمهور يحرص على سماع أغانيها بشكل كبير، وينتظر حفلاتها بفارغ الصبر، إلا أنه طالما كان الحزن والمرض وراء معاناة النجمة الكندية سيلين ديون، وكذلك وراء ابتعادها المستمر عن الساحة الغنائية.

 

 ربما يكون هذا الابتعاد سببا فى إثارة غضب جمهورها بشكل مستمر، فغياب متكرر وأمل فى الرجوع يحطم مرة تلو الأخرى، كانت جميعها أمور خارجة عن إرادتها، فطالما كان حبها للمسرح قوى ورغبتها فى إسعاد الجمهور مستمرا، إلا أن الرياح دائما تأتى بما لا تشتهى السفن.

 

فى الفترة الأخيرة كانت عودة سيلين ديون للمسرح، الأمر الذى ينتظره جمهورها، فموعد الحفلات قد تحدد وظهور النجمة على المسرح لم يعد حلما صعب المنال، إلا أن ما حدث لم يكن متوقعا، فالنجمة الكندية تقوم بإلغاء سلسلة من الحفلات واحدة تلو الأخرى، والجمهور يغضب ويتساءل عن السبب، ولكن دائما الأمر كان ينتهى دون وجود إجابة واضحة، ولكن ما بدا مفاجئا خلال الفترة الأخيرة، هو إعلان النجمة أنها ستخضع لعملية جراحية بالأذن، لم يتوقع الجمهور أن العملية كانت سببا فى إلغاء هذه الحفلات، ولكن شقيقتها قررت التحدث عن معاناتها، لتؤكد للجمهور أن «ديون» لا يمنعها عن المسرح سوى المعاناة.

 

تحدثت كلوديت، شقيقة سيلين ديون، مشيرة إلى أن النجمة الكندية ظلت لمدة عام كامل، وهى تعانى من مرض بالأذن الوسطى، يسمى «القرحة الباطنية»، يتسبب فى إحداث خلل بالسمع ويمنعه فى أحيان كثيرة، وبالتالى فلا يمكنها أن تغنى دون أن تسمع للموسيقى جيدا، ولمدة عام كامل كانت تنتابها الآلام الشديدة بسبب هذا المرض، إلا أنها كانت تحاول تخفيف حدتها بتناول بعض العقاقير الطبية، التى تمكنها من تحمل الآلام على أمل أن تصبح أفضل، وينتهى آلمها وتعود لجمهورها، إلا أن هذه العقاقير لم تعد فعالة، بحسب تأكيدات الأطباء لها، وبالتالى فالعملية الجراحية هى الحل، لتتخلص من آلامها هذه، وتعود لجمهورها من جديد.

 

ويبدو أن ديون كلما أوشكت على العودة، تجد ما يبعدها من جديد، فظلت بعيدة عن الساحة لفترة طويلة من أجل رعاية زوجها، ومن ثم استكملت ابتعادها بعد وفاته، نظرا لحزنها الشديد عليه، فلم تكن قادرة على العودة للحياة من جديد والغناء، فكان الحزن طوال هذه الفترة هو سبب رئيسى فى ابتعادها عن الجمهور الذى كان يدرك ذلك ويقدره ويدعمها بشكل مستمر، مؤكدين أنهم ينتظرون عودتها بفارغ الصبر، وفور أن قررت العودة من جديد، جاء المرض ليفرض عليها البقاء بعيدة عن الساحة الغنائية.