في أحد السعف.. قصة دخول المسيح إلى أورشليم

الأحد، 01 أبريل 2018 02:00 م
في أحد السعف.. قصة دخول المسيح إلى أورشليم
أحد السعف
ماريان ناجى

احتشد أقباط مصر في الشوارع وأمام الكنائس بالسعف الأخضر، احتفالا وتذكارا لدخول السيد المسيح إلى أورشليم، وهو ما يطلق عليه بأحد السعف أو أحد الشعانين.. ولكن ما هي قصة أحد السعف أو الشعانين؟

يروى القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة لـ صوت الأمة، تفاصيل قصة دخول المسيح إلى أورشليم قائلا: «في يوم مشهود في تاريخ البشرية عزم السيد المسيح حضور الفصح في أورشليم، وفي الطريق إليها، تجمعت الألوف حول موكب الملك الآتي، إلى المدينة المقدسة، مدينة الملك داود تلك المدينة التي تحمل ذكريات أقوى مملكة في تاريخ اليهود، فهي المدينة العالية بأسوارها الحصينة وأبراجها الشاهقة وعلى هذه الذكريات كان الحلم أن يأتي شخص من سبط يهودا من نسل داود يعيد لشعب الله أمجاده».

أضاف حليم: «في نفوس ملتهبة بالمشاعر الفياضة كانوا يصرخون قائلين: «أوصنا.. ومبارك الآتي باسم الرب،  مباركة مملكة أبينا داود» (مر 11: 9، 10)، وأوصنا كلمة يونانية جاءت من الكلمة العبرانية «هو شيعة نان» ومعناها يا رب خلص، ومنها شعانين ولذلك يطلق علي هذا اليوم (أحد الشعانين) وهو أحد السعف الذي يحتفل به أقباط مصر اليوم، ومسيحيو العالم يطلقون نفس العبارات «أوصنا و مبارك الآتي باسم الرب».

وقال: «رغم  أنهم يفتخرون بأبيهم إبراهيم علي أساس أنه أصل الأمة اليهودية كلها، ويفتخرون بموسى على أساس أ نه حررهم من العبودية واستلم الشريعة وقادهم إلى الميراث علي أبواب كنعان، إلا أن الهتاف كان باسم داود لأن حلم المملكة التي يترجونها كانت علي شبه مملكة أبيهم داود فكان الهتاف الذي رج المدينة كلها (أوصنا يا بن داود)، أما عن العبارات التي استقبلوا بها السيد المسيح فهي أيضا من تسبحه داود النبي (مز 17: 23 – 27) وكلماتها تشير إلى المسيح الآتي إلى مملكته ليخلص اليهود والعالم كله».

وأضاف: «تزاحمت الجموع الغفيرة في موكب المسيح وكانت تحيط به وهم يفرشون الثياب وأغصان الشجر، لذلك يسمي هذا اليوم أيضا بأحد السعف وكذلك يسمي عيد الزيتونة، لأن الجموع التي لاقته كانت تحمل سعف النخل وغصون الزيتون،  فلذلك تعيد الكنيسة وهى تحمل سعف النخل وغصون الزيتون المزينة وهى تستقبل موكب الملك المسيح، الذي يعلم ماذا ينتظره من اليهود الذين يريدون أن يقتلوه، ومع ذلك لم يدخل أورشليم متخفيا لكنه دخل في موكبه ظاهرا للجميع ليظهر أنه بإرادته جاء ليواجه صليبه الذي من أجله جاء إلى العالم فهو الذي اختار المكان والزمان والطريقة التي بها يخلص العالم كله تم بإرادته وسلطانه وحده.

وأشار إلى أنه عندما اقترب من أورشليم تنبأ عنها قائلا: «ستأتي أيام يحيط بك أعداؤك بمترسة ويحدقون بك ويحاصرونك من كل جهة ويهدمونك وبنيك فيك ولا يتركون فيك حجرًا على حجر لأنك لم تعرفي زمان افتقادك» (لو 19: 41 – 44)، وكان دخول السيد المسيح إلى أورشليم في موكب الملك المنتصر، وأصوات الهتاف حوله حتى أنها وصلت إلى الملايين المتواجدين بالمدينة للاحتفال بعيد الفصح».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق