مرحبا هل أنت مستعد للعب؟.. الحوت الأزرق يسأل ضحاياه رقصة الموت

الثلاثاء، 03 أبريل 2018 07:40 م
مرحبا هل أنت مستعد للعب؟.. الحوت الأزرق يسأل ضحاياه رقصة الموت
لعبة الحوت الأزرق
صابر عزت

«هل تجيد الرسم؟.. ارسم حوتا».. كلمات بسيطة تدعو المستخدم إلى الاستهانة بالمضمون وما قد يصيبه، خاصة وأن الأجواء الأولى- لعبة الحوت الأزرق- توحي بأنها لعبة مقتطعة من داخل إحدى أفلام الرعب التي تحتوي المشاهد المخيفة والمؤثرات الصوتية.
 
قبيل دقائق من السؤال السابق، يسمع مراهقا في مقتبل العمر عن لعبة جديدة- الحوت الأزرق- وأنها لعبة تحدي يصعب تنفيذ طلباتها.. يدفعه فضوله إلى البحث في صفحات الإنترنت عن اللعبة، وبعد قراءة ما نقلته المواقع الإخبارية أن اللعبة تسبب في انتحار العديد، تدفع المراهق ثقته في ذاته بأن الألعاب لا يمكنها التأثير عليه.
 
يبحث المراهق المقبل عن «رقصة الموات»، بتحميله للعبة الحوت الأزرق، والتي تبدأ مسالة: «مرحبا.. هل أنت مستعد للعب؟.. ليس هناك ضغط.. وإذا أردت الانسحاب قبل أن نصل إلى التحدي الأول.. فعليك أن تخبرني فقط».
 
«وجهة بسيطة.. ألوان براقة.. حوت شكله يدعو للتفاؤل»، هذا هو الشكل الذي تبدأ به واجهة اللعبة القاتلة- الحوت الأزرق- إلا أنها تخفي في مضمونها مال لا يعلمه المقبلين عليها، فلعبة الحوت الأزرق تتكون من تحديات لمدة 50 يوما، وفي التحدي النهائي يطلب من اللاعب الانتحار.
 
أما اختيار اسم «الحوت الأزرق»، للعبة، سببه أن الحوت الأزرق يشتهر بظاهرة الانتحار على الشواطئ. بدأت لعبة الحوت الأزرق في روسيا عام (2013)، ذلك بالتزامن مع ظهور مجموعة (F57) بصفتها واحدة من أسماء ما يسمى «مجموعة الموت».
 
مخترع اللعبة هو فيليب بوديكين، طالب علم نفس، طرد من الجامعة على خلفية صناعته تلك اللعبة، والتي كان الهدف منها منذ بداية تأسيسها، هو توجيه ضعاف النفس، إلى الانتحار، وتنظيف المجتمع من خلال دفع الناس إلى الانتحار الذي اعتبر أنه ليس لهُ قيمة- على حد وصفه.
 
تبدأ مهام اللعبة القاتلة الحوت الأزرق- رقصة الموت- بطلبات بسيطة بصوت يحنو إلى مستخدمها: «ارسم حوت على قطعة ورق».. ثم تزداد الطلبات تدريجيا: « كتابة (نعم) على ساق الشخص نفسه إذا كان مستعدا ليكون حوتا، وإلا ينبغي أن يقطع الشخص نفسه عدة قطع».
 
وفي مهام أخرى: «كتابة حالة على الإنترنت عن كونه حوتًا.. التغلب على الخوف.. الاستيقاظ على الساعة 4:20 فجراً والوقوف على السطح.. نحت حوت على يد شخص خاص.. مشاهدة أشرطة فيديو مخيفة كل يوم.. استماع إلى موسيقى يُرسلها المسئول.. قطع الشفاه».
 
وبعد تأكد مسئول اللعبة من سيطرته على اللاعب يبدأ في توجيه أوامر أكثر صعوبة: «نكز ذراع الشخص بواسطة إبرة خاصة.. إيذاء النفس أو محاولة جعلها تمرض.. الذهاب إلى السقف والوقوف على الحافة.. الوقوف على جسر.. تسلق رافعة».
 
في هذه الخطوة يتحقق شخص مؤمن بطريقة أو بأخرى لمعرفة ما إذا كان المشارك جدير بالثقة، ذلك عن طريق جعل اللعب يجري اتصالا مع الحوت عبر (سكايب)، وبعد ذلك يبدأ وابلا جديدا من الطلبات البسيطة والتي تزداد تدريجيا: «الجلوس على السطح مع ضرورة ترك الساقين مدليين من على الحافة».
وفي المهام التالية يطلب من المستخدم: «عمل جروح طولية على ذراع المتحدي.. إيذاء النفس.. نحت عبارة F57.. بعد هذه الخطوات تأتي الخطوات (30-49) والتي تنطوي على مشاهدة أفلام الرعب والاستماع إلى الموسيقى التي يختارها المسئول.. والتحدث إلى الحوت مرة أخرى.. تعيين اللاعب مسئولا يوم وفاة الشخص».
 
وبعد تعيين اللاعب مسئولا يأتي الطلب الأخير، وهو مراهنة المراهق وتحديه أن ينتحر: «التحدي الأخير إذا كن قادر انتحر»، ويخير اللاعب بين الانتحار عن طريق الشنق أو الطعن بالسكين.. هذه هي لعبة الحوت الأزرق، التي اعتمدت على التأهيل النفسي للاعبين حتى يقدمون على الانتحار، والتي تشابهت مع العديد من الألعاب التي تستهدف قتل المراهقين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة