تقطيع أصابع وشرب دماء.. قصة 4 شباب مع «الحوت الأزرق»

السبت، 07 أبريل 2018 11:35 ص
تقطيع أصابع وشرب دماء.. قصة 4 شباب مع «الحوت الأزرق»
عنتر عبداللطيف

 

روى شاب يدعى معتز تفاصيل مرعبة لتجربته مع لعبة الحوت الأزرق التى تسببت فى انتحار العشرات بدول مختلفة، آخرهم خالد نجل البرلمانى السابق حمدى الفخرانى الذى كان يبلغ من العمر 18 عاما. الحكاية المرعبة التى رواها معتز  تركها خلفه موثقة فى كتاب وتداولها رواد وسئل التواصل الاجتماعى، خلال الساعات الماضية، الذى قد يكون محض خيال من مؤلفه، وجاءت قصة «معتز» التى ننقلها نصا كالتالى:

«أنا معتز 17 سنة بحب جو المغامرات والإثارة وكنت متعود أجرب العاب بيقولوا عنها إنها مرعبه ومخيفه لكن بيطلع أى كلام والألعاب كلها طبيعية جدا وما فيهاش ذرة خووف، لحد ما ظهرت لعبة «الحوت الازرق» 2013، كنت متعود كل يوم خميس بناخد إجازة المذاكره أنا وصحابى نخرج شويه ونروح على بيت صاحبنا «زياد» نقعد نلعب بلاى ستيشن ونضحك ونهزر وكده وكنا أربعة بالظبط «أنا وزياد و يوسف و سامح».

زهقنا من البلايستيشن فقولنا نريح شويه وكل واحد مسك الفون وقعد مع نفسه - الى فاتح فيس والى بيتابع قصص رعب واللى بيسمع أغانى، وأنا بقا كنت فاتح يوتيوب، لحد ما لقيت فيديو لشخص كنت بتابعه بيتكلم عن لعبه جديده اسمها «الحوت الأزرق» فتحت الفيديو لقيته بيقول إن فى ناس انتحروا وما زالوا وأن اللعبه دى خطيرة ولازم تنتحر بعد ما تخلص الـ 40 أو الـ 50 مهمة ولو ما انتحرتش هما هيقتلوك، وما تسألش إزاى عشان بجد كتير ماتوا من غير سبب.. بدأت أدخل فى تفاصيل كتيرة عن اللعبه دى.. لكن شوفت حقائق مرعبه تخلى اى حد ما يفكرش يلعبها أصلا.

لكن أنا برضه ما كنتش مصدق، وغالبا ما بنصدقش أي حاجة إلا لما تحصلنا ونجرب بنفسنا، قولت لصحابى كلهم وخليتهم يقرأو معلومات عن اللعبة، طبعا كلهم ضحكوا وأنا معاهم واجمعنا أنها أى كلام، سامح قال: ما احنا جربنا مليون لعبة وبتطلع خدعة فى الآخر سيبك يا عم قولتله طب ما نجرب دى مش هنخسر حاجة، زياد ويوسف قالوا واحنا جاهزين من دلوقتى قولت طيب هجيب اللينك بتاع اللعبة وتحملوها ونبدأ مع بعض».

 

2018_4_4_15_11_59_477
 
 
سامح قال «لا أنا مش موافق» العبوا انتوا أنا مش فاضى، قولتله انتا خايف ولا أى؟ قالى بصراحه أيوه خايف انا سمعت عن اللعبه من شهر كدا وبسمع انها خطيره جدا، قولتله خلاص براحتك هنلعب احنا، نزلنا اللعبه وبدأنا، أولا بدأنا بشوية أسئلة غريبة.. بيسأل عن حياتى الشخصيه بكل تفاصيلها كأنه هيطلعلى بطاقه ايه ده .. واحنا نضحك ونقول دى شكلها كوميدى لحد ما طلبوا مننا نصور المكان الى احنا موجودين فيه.. و بعد ما جاوبنا على كل الأسئلة».

أضاف معتز «فى واحد كلمنا « بس دا مخترع اللعبه شخصيا» وسألنى «هل انت مستعد لخوض الاختبارات» قولت أكيد، وبدأنا فى الجد لقيته بيقولى «احضر سكين وارسم بها حوت على يدك» قولتله « انتا اهبل » رد «أنت الآن حوت أزرق ولو قررت الانسحاب ستموت، بدأت أخاف، لقيت يوسف و زياد وافقوا، وسامح طبعا عمال يقولنا لا لا، زياد قام جاب 3 سكاكين و بدأ بنفسه وصور نفسه وبعت الصورة، ويوسف عمل زيه بالظبط وانا عملت زيهم وبعت الصورة.. سامح قام شد التليفونات مننا كلنا و هو مدايق وقالنا ان الكلام ده بجد وهتموتوا فى الاخر ما تكملووش، قلتله احنا دخلنا خلاص بيقولك مفيش انسحاب».

تابع معتز :«سامح رمى التليفونات ومشى وقالنا انا حذرتكوا وخلاص ويوسف قام مشى معاه وأنا قولت لزياد انى هروح بقا ونكمل بكره عشان عايز أنام - وانتهت السهرة على كده، روحت البيت فتحت اللعبه، لقيته بعتلى صوره مكتوب عليها لقد نجحت فى الاختبار، ولقيته كاتبلى كلام كتير كله تهديد، أولا ممنوع الانسحاب ،ثانيا صورلى البيت الى انتا عايش فيه من الداخل ومن الخارج، ثالثا ابعد عن أى حد تعرفه.. واولهم صحابك ،حان موعد النوم وقفل، دخلت نمت وحاسس انى روحت للموت برجلى بس قولت دى لعبه برضه مش هتوصل للموت ، بطمن نفسى ،صحيت الصبح - طبعا شيلت الخط م التليفون»

maxresdefault
 
 
أضاف معتز :«عشان لو اى حد من صحابى عايز يوصلى ما يعرفش وقفلت الاكونت بتاع الفيسبوك و قفلت اوضتى و فتحت اللعبه ،لقيته باعتلى شوية اسئله بتخاف من إيه .. مش بخاف من حاجه و جاهز للموت بنسبة كام % عامة مش بخاف من الموت بتفكر تنسحب ؟ الصراحه ايوه ،انتا فاكر ان دى لعبه بجد ؟ لحد دلوقتى مش متأكد ،قالى عامة انتا كداب ،لانك بتخاف من المرتفعات و الاماكن العاليه وبتترعب من الضلمه و وبتفكر فى الموت كتير جدا و انتا متأكد ان دى مش لعبه - صح ،قولتله انتا عرفت ازاى قالى ما تتفاجئش ،ادامك اربعين يوم بالظبط و كل حاجه هتنتهى ،قلتله مش فاهم ،قالى مش لازم ،عندك 5 اختبارات فى 15 يوم تكون نفذتهم ،الاختبار الاول ،اقطع احد اصابع قدميك اليسرى ،اقطع احد اصابع يديك اليمنى.

اشرب من دمك عن طريق حقنه تأخذ الدم وتضعه فى زجاجه وتقوم بالشرب ،مشاهدة فيلم رعب يوميا من الساعه الثانيه صباحا حتى الساعه الرابعه صباحا .. سنقوم بإرسال الفيلم لك فى الموعد المحدد ،وأخيرا انشر صور سطح البيت على حسابك على الفيسبوك ،امامك 15 يوم ما تنساش تصوير كل حاجه هتعملها وبعد ال 15 يوم تبعت الصور سلام ،انا كل ده وانا بقرأ بصدمه .. انى اتهورت لما فكرت اجرب لعبه مميته زى دى ،المطلوب منى انى ابدأ بقطع صوابعى

بس مش قادر .. فضلت لمدة 10 ايام مش قادر اعمل الاختبار ده ،بس فى العشر ايام دول كان بيبعت افلام الرعب فى المعاد الى قال عليه ،الغريبة أن اللاب بيبقى مقفول وفجأه اسمع صوت الرسالة ،والمرعب ان النور بيطفى لوحده فى المعاد ده بالذات ،وبقوم اتفرج على فيلم الرعب الى بعتهولى ،وغالبا كان بيبقا فيلم من تمثيلهم هما الى مصورينه لان التصوير كان ردئ جدا بس فى مشاهد مرعبة ،لكن كل تفكيرى فى الاختبارات التانيه لقيته باعتلى رسالة بعد العشر أيام دول ،وقالى « لماذا لم تقم بقطع اصابعك » « لماذا لم تشرب من دمك »اتريد الانسحاب ،انسحب ! وانتظر ! ،قلتله يعنى لو انسحبت إيه إلى هيحصل ،قال نقتل اهلك كلهم وهنسيبك وهتكمل الاختبارت غصب عنك ،قولتله طيب ليه بتعملوا كده قالى عليك تنفذ مش تسأل بعدها حسيت بالخطر بجد قمت بدأت بالدم .. جبت حقنه ومليت ازازه كامله من دمى.

13-18

يتابع معتز وبدأت اشرب وصورت كل خطوه عملتها وكنت حاسس ان نفسى بيروح ،عدى 3 ايام كمان يعنى فاضل يومين ،فاضل قطع الاصابع و نشر الصور ع الفيسبوك ،بدأت بالصور .. طلعت صورت السطوح وانا مش عارف اي الهدف يعنى من كده وعدى اليوم يبقى فاضل يوم واحد وأنا مش قادر اقطع صوابعى مش متخيل انى هستحمل اصلا الساعه بقت 10، بعتلى رساله وقال الفرصه الاخيره «امامك ساعتين فقط »

وممنوع شرب اى مسكن او مخدر اثناء القطع الساعه بقت 11 نفذت  و كنت بموت ،انتا عارف يعنى ايه تقطع من لحمك وانتا صاحى ،بس كده ،نفذت وبعتله الصور ،وبعتلى مسئول  جديد أبويا لأول مرة يدخل أوضتى فجأه اول حاجه بص عليها صابعى المقطوع والجروح الى فى ايدى مكان رسمة الحوت وشكلى عامة كان خربان ومدمر أبويا : انتا إيه اللى انت عامله فى نفسك ده ، أنا «غصب عنى» ،هو فيه إيه يا معتز احكيلى انا حكيتله باختصار هو قالى دا كله شغل هبل بيضحكوا عليك واستغلوك وقف اللعبه دى وتعالى أما نشوف حل للنزيف ده انتا بتتصفى يا ابنى مش شايف الدم ،اغمى عليا ،صحيت على صوت امى بتقولى قوم كلم سامح صاحبك ، أول ما شافنى قالى :البقاء لله قولتله فى ايه يا سامح ،قالى «زياد مات انتحر من فوق سطح العماره اللى كان ناشر صورتها ع الفيس» ويوسف عاند معاهم وانسحب لكن أهله كلهم اتقتلوا مشنوقين وما حدش يعرف مين القاتل ،وهو كمل الاختبارات ولكنه « انتحر بعد يومين» ،وانتا اللى عليك الدور حذرتك وقولتلك كل الى سمعت عنه بيحصل بجد ، لكن انتا عاندت وهو مسئول عن الاختبارات الجايه ،هتوحشنى يا صاحبىولقيته بيحضنى كأنه لاخر مره هيشوفنى ،وأنا مش مقتنع انى هموت بسبب لعبه " ،قولتله هو انا هموت بجد ،قالى : يوسف وزياد كانوا بيقولوا مش هنموت ومش هيحصل ،لكن لما زياد شاف عيلة يوسف مقتوله ،استسلم عشان ينقذ اهله .. وانتحر وبعدها يوسف عرف واستسلم وانتحر ،سألنى اسئله غريبه شويه «جاوبته كالعاده» ،قالى مستعد ،ملحوظه «هو بيكلمنى فيديو ولابس قناع عشان ما يظهرش شخصيته الحقيقية»

5ba28f34-844f-4706-912c-aa13e32f1b1c_16x9_600x338
 

تابع معتز :«قولتله وأنا مرعوب «مستعد»، قالى عايز صور ليك فى المقابر الساعه 2 صباحا وتكون لوحدك وتلف المقابر كلها لمدة ساعتين وتروح،هستلم منك الصور بكره ،بدأت اول يوم وروحت المقابر طبعا مش عايز اوصفلك احساس انك تدخل مقبره الساعه 2 بليل ،دخلت وعمال بتهيألى جن وحاجات غريبه وحاسس انه بجد بس دا اكيد تهيأت ،عملت زى ما قالى واتصورت فى كل مكان صوره ،وكنت بسمع اصوات غريبه .. مرعبه ،كنت بشوف حد واقف بيشاورلى من بعيد ولابس نفس القناع الى هو بيلبسه لما بيكلمنى ،كملت لانى مجبر على كدا و روحت وأنا جسمى متلج طلعت م المقابر لقيت نفس الشخص واقف فى اخر الشارع و بيشاورلى وفى ايده سكينه ،جريت على طول ،وما بصيتش ورايا لحد ما وصلت للبيت.

أضاف معتز :«أول ما فتحت لقيت حد فى وشى اتخضيت، بس ابويا كان عايز يعرف أنا بعمل إيه بره لدلوقتى ،قلتله كنت مخنوق فنزلت اتمشى شويه ،قالى لا أنت كنت بتعمل إيه فى المقابر قلتله مقابر إيه قالى أنا شفت فيديو مبعوتلى فى رسالة ،مش عارف مين اللى بعته وعرفت كل حاجه وآخر مكالمه بينك وبين صاحب اللعبه دى سمعتها ،قولتله سيبنى انفذ طلباتهم وإلا هتموتوا انتوا ،فضل يزعق معايا ويقولى انت بتصدق الهبل ده و..و .. ،لحد ما فقدت الوعى من التعب والخوف ،وصحيت لقيتنى على السرير واللاب مفتوح على اللعبة ،وباعتلى رساله بيقولى ،نفذت قولتله ايوه وبعتله الصور ،قالى الاختبار الاخير .. واسفين ان الاختبار دا جه بدرى عن معاده بس بعتلى رساله تانيه قالى اقرأها الأول ؟ قرأتها مكتوب فيها اكتب كل اللى حصلك بالتفصيل من أول ما بدأت اللعبة وأكتب فى النهايه ،نا سعيد بالموت .. لقد نجحت فى تحدى الحوت الأزرق ،فى اللحظه دى ما اعرفش استسلمت لفكرة الانتحار وعرفت انه دا اخر اختبار ليا ،وكتبت كل حاجه حصلت فى كتاب صغير سميته الحوت تحدى الموت ،ودخلت كلمته تانى لقيته بيقولى.

IMG_2744_871837_highres
 

أضاف :«الساعه 12 بعد منتصف الليل ارمى نفسك من على سطح البيت أنت الآن الحووت الأزرق .. لقد نجحت  ،الساعة جت 12 ،طلعت فوق السطح وحطيت الكتاب على مكتب أبويا عشان يعرف الناس حقيقة الحوت الأزرق ،ودلوقتى أنا رايح انتحر بإستسلام .. كأن فيه سحر بيجبرنى على الانتحار،وانتوا بتقرأو الكتاب هكون أنا ميت، سلام»

ودى القصة اللى قرأتها فى الكتاب اللى معتز ابنى كتبه بإيده ،ده الكابوس اللى بيستهدف المراهقين اللى بيتعاملوا مع أى حاجه جديده عليهم على انها مغامرة ومش مدركين حجم المصيبة اللى فى انتظارهم ،مفيش حد دخل التحدى إلا وانتحر».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق