محمد صلاح.. فرعون فى تقوى الله

محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزى والمنتخب المصرى، سفير مصر والعرب والأخلاق الإسلامية إلى الملاعب الدولية، رفع رأس مصر عالية، وأصبح سجوده فى الملاعب بمثابة توقيعًا خاص يمهرًا به أهدافة التى تخرق الشباك والقلوب.

أبو مكة والملك المصري  فخر العرب، هى ألقاب حصل عليها الفرعون المصرى بعد تألقة الغير مسبوق مع ليفربول الإنجليزى، وتحقيقه أرقامًا قياسية تحقق لأول مرة من قبل أى لاعب مصر فى التاريخ.

محمد صلاح حامد غالي، من مواليد 15 يونيو عام 1992، الجناح الأيمن لنادي ليفربول الإنجليزي ومنتخب مصر، يعد أحد أهم اللاعبين العرب والأفارقة، وحصد العديد من الجوائز أبرزها جائزة الاتحاد الأفريقي لأفضل لاعب في أفريقيا لعام 2017، وجائزة أفضل لاعب أفريقي بواسطة البي بي سي لعام 2017، وجائزة أفضل لاعب عربي بواسطة جلوب سوكر لعام 2016، وجائزة أفضل لاعب في نادي روما موسم 2015/2016، وجائزة أفضل لاعب في دوري السوبر السويسري لعام 2013، وجائزة أفضل لاعب صاعد في إفريقيا لعام 2012، وتم اختياره ضمن فريق العام في إفريقيا في 2016، وعقب انتقاله إلى نادي ليفربول أصبح أغلى لاعب عربي وإفريقي عبر التاريخ، وأغلى لاعب في تاريخ النادي.

 ويعد أهم إنجازاته مع منتخب مصر هو الحصول على وصيف كأس الأمم الأفريقية 2017 والتأهل لكأس العالم 2018 في روسيا بعد غياب منذ كأس العالم 1990.

حصول محمد صلاح، نجم ليفربول، على جائزة لاعب الأسبوع في دوري أبطال أوربا متفوقًا على كريستيانو رونالدو الذي سجلاً هدفًا رائعًا في مرمى يوفنتوس الإيطالي، بعد حصوله على نسبة 57 %، بينما حصل رونالدو على 35 %، على الرغم من حديث العالم عن هدف رونالدو المذهل في مرمى بوفون، والمستوى الجيد الذي قدمه في اللقاء، إلا أن ذلك لم يسعفه أمام صلاح، الذي سجل هدفًا وصنع آخر في فوز ليفربول على مانشستر سيتي بثلاثية نظيفة، كما خرج من المباراة في الشوط الثاني، بسبب الإصابة، إلا أننى لديا تفسير حول أسباب هيمنة صلاح على نتيجة أى استفتاء، وهو نظرًا لوجود نشاط كبير من المتابعين في مصر والعالم العربى لصلاح وبالتالى يرجحون كفة الفرعون، في أي استفتاء، خاصة بعدما بات النجم الأول في مصر وأفريقيا في الفترة الأخيرة، وأصبح له شعبية وقاعدة جماهيرية غير مسبوقة فى تاريخ اللاعبين المصريين والعرب، وهو ما يؤكد أن استمرار تصدر صلاح لجميع الاستفتاءات لفترة طويلة.

محمد صلاح رفع رصيده من الأهداف فى النسخة الحالية من مسابقة الدورى الإنجليزى الممتاز «البريميرليج» إلى 29 هدفًا فى صدارة قائمة الهدافين، كما رفع رصيده من الأهداف فى جميع المسابقات الإنجليزية والأوروبية إلى 37 هدفًا.

ونجح محمد صلاح فى معادلة الرقم القياسى باسم الإيفوارى ديدييه دروجبا مهاجم تشيلسى السابق الذى سجل 29 هدفًا فى موسم 2009 – 2010، ليصبح أكثر اللاعبين الأفارقة تسجيلاً للأهداف بموسم واحد فى تاريخ الدورى الإنجليزى.

لا أتمنى انتقال محمد صلاح إلى ريال مدريد أوبرشلونة فى هذا التوقيت رغم أن مفاوضات تلك الأندية شئ يسعد المصريين، ولا أعتقد أن صلاح يفكر فى الناحية المادية بقدر تفكيره فى اللعب، لذلك عليه أن يفكر كثيرًا قبل الرحيل عن ليفربول.

أسباب تألق محمد صلاح من وجه نظرى المتواضعة والتى لا قيمة لها، هى أن اللاعب بار بأهله وبلده التى ينتمى لها، كما أنه من المحافظين على نفسه فى أوروبية، وبعيد تمامًا عن العلاقات النسائية والشرب، وملتزم حتى فى حياته ومع أسرته وزوجته وبيته، قريب من ربه، كثير التبرع وفعل الخير.

محمد صلاح نشأ فى قرية نجريج التابعة لمدينة بسيون في محافظة الغربية، ولم يساعده الحظ فى الالتحاق بالجامعة ، وفضل الانضمام إلى معهد اللاسلكي بسبب الظروف المالية الصعبة التي عاشها بالإضافة إلى عشقه لكرة القدم، ولم يقدر على الالتحاق بالثانوية العامة في مدينة بسيون، بسبب رغبته في التواجد بالقاهرة للانضمام إلى نادي المقاولون العرب، ويدرس حاليًا صلاح فى معهد الدراسات المتطورة بالهرم.

ونشأ صلاح في أسرة بسيطة مكونة من أب يعمل في التجارة وأم ربة منزل وأخ وأخت، وكانت ظروف الأسرة المالية الصعبة عائقًا بينه وبين الالتحاق بجامعة كبيرة، وفي ديسمبر عام 2013 تزوج صلاح من "ماجي محمد" صديقته بالمدرسة وأنجب منها فتاة سماها "مكة" ويأتي السبب وراء سرعة زواجه أنه أراد الاستقرار مبكرًا، وخوفه من تردد شائعات عن علاقة بينه وبين أي فتاة أوروبية مع احترافه في بازل السويسري وأصر صلاح على أصطحاب أسرته معه في سويسرا أثناء احترافه في بازل وإنجلترا في فترة انضمامه لفريق تشيلسي.