بعد اصطدمه بموسكو وبكين .. هل اقتربت نهاية ترامب بتحالف روسيا والصين ضده ؟

الإثنين، 09 أبريل 2018 06:00 ص
بعد اصطدمه بموسكو وبكين .. هل اقتربت نهاية ترامب بتحالف روسيا والصين ضده ؟
رضا عوض

هل اقتربت نهاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتحالف روسيا والصين ضده ؟ سؤال يطرح نفسه بقوة بعد أن وجد ترامب نفسه في مواجهة مباشرة مع العملاقين الكبيرين آثر سياسات خاطئة انتهجها ضدهما، في مقابل تحالفات وتفاهمات مباشرة بين الدولتين الأكبر في العالم، وهو ما وضعه في مواجهة مباشرة معهما بشكل ينذر بقرب نهايته.

 

173

 

بدأ ترامب، مشاكله مع الصين، عندما فرض تعريفات جمركية على واردت الصلب والألمونيوم بنسبة 10% و25%، وهو ما اعتبرته الصين ضربة قاصمة لاقتصادها، كما وجه لها اتهاما مباشرا بسرقة الملكيات الفكرية، الأمر الذي كلف واشنطن مئات المليارات من الدولارات، وهو ما اتضح من خلال فرض تعريفات جمركية بسبب السرقة التكنولوجية، حيث ادعى ترامب في تصريح له بأن هناك مشكلة اقتصادية مع بكين، حيث قال «لدي مشكلة اقتصادية مع الصين رغم مساعدتها لنا في كوريا الشمالية».

 قامت واشنطن برفع دعوة ضد بكين، أمام منظمة التجارة العالمية، واتهمتها بانتهاكات في مجال الترخيص، حيث لوح ترامب بإمكانية فرض رسوم إضافية قدرها 100 مليار دولار على الصين.

في المقابل كان للصين إجراءات ردت بها على فرض أمريكا عقوبات التجارية عليها، حيث ردت بخطط للتعريفات الجمركية على البضائع الأمريكية، وستغطي التعريفة 106 أنواع من المنتجات، بفرض رسوم جمركية إضافية تقدر بـ 25%، وستؤثر على 50 مليار دولار من الواردات الصينية من المنتجات الأمريكية.

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل امتدت شطحات ترامب، إلي روسيا، بعد تدخل واشنطن في الأزمة الدولية التي نشبت بين موسكو ولندن ودول أوروبا، بسبب الجاسوس الروسي «سيرجي سكريبال»، والذي تعرض لمحاولة اغتيال في لندن بواسطة غاز الأعصاب، ووجهت لندن اتهامات مباشرة لموسكو بأنها وراء محاولة الاغتيال، الأمر الذي تضامنت فيه واشنطن مع حليفتها البريطانية، وقامت بطرد 60 دبلوماسيا روسيا، وإغلاق القنصلية الروسية في سياتل.

شملت عملية الطرد، 12 من الدبلوماسيين الروس يعملون لدى الأمم المتحدة، ووجهت لهم واشنطن تهما بممارسة أنشطة خارج نطاق مهامهم الرسمية، وهو ما واجهته موسكو بإعلانها أن 58 دبلوماسيا أمريكيا في موسكو أشخاص غير مرغوب فيهم، وحددت لهم مهلة لمغادرة البلاد.

 

318422731440009104

 

اشتعلت الأزمة بين القوتين العظميتين، بعد فرض ترامب، عقوبات جديدة علي عدد من الشخصيات الروسية، ممن ترى واشنطن أنهم على صلة قوية بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهم مجموعة من رجال الأعمال ممن يطلق عليهم لقب «الأوليجارش» .

على الجانب الروسي، كان لموسكو ردود فعل قوية عندما هاجمت رؤية ترامب، تجاه بعض الاتفاقيات العالمية، مثل محاولات واشنطن الدؤبة لإعادة التفاوض حول الاتفاق النووي مع إيران، علاوة على قرار الانسحاب من اتفاقية باريس، بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث اتهمها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بتجاهل مصالح الآخرين.

 
 

 

 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة