ثمار كورسات المشورة.. اغتصاب الزوجة ممنوع في المسيحية

الجمعة، 20 أبريل 2018 09:00 م
ثمار كورسات المشورة.. اغتصاب الزوجة ممنوع في المسيحية
اغتصاب - أرشيفية
ماريان ناجى

لجأت الكنيسة القبطية الأرثوزكسية إلى كورسات المشورة كحل شرط إجبارى من شروط أتمام الأكليل، والذى يعد سر مقدس من أسرار الكنيسة، وذلك لتنبيه المقبلين على الزواج عن طريق جلسات هذه الكورسات لتوضيح الحياة الزوجية وهى الحياة الجديدة التى تمتلىء بتفاصيل مختلفة، وذلك لتقليل المشاكل بين الزوجين والتى قد تصل إلى الطلاق. 

 كما نبهت الكنيسة فى كورسات المشورة على حرمانية الإغتصاب الزوجي، وهو إجبار الزوجة على إقامة علاقة دون رضا منها، مما يشوه قدسية العلاقة بين الطرفين وذلك بعد انتشار الظاهرة فى الآونة الأخيرة.

يقول دكتور« بيتر نعيم» أستاذ المشورة الأسرية: «سألتني إحدي الحالات هل رفضي  لزوجي في العلاقة الحميمية حرام ؟ ودائما ما يبرر لى إذا رفضت العلاقة بآية الكتاب المقدس أيتها النساء اخضعن لرجالكن». 

تابع «نعيم» فى تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»: « الزوجة قالت لى أيضا عندما كنت لا استجب له ، كا يفعل العلاقة مستخدما العنف وأحيانا التهديد ، وهذه ليست الحالة الأولى ولكن هناك الكثير من هذه الشكاوى ، فالبعض لا يفهمون هدف العلاقة الحميمة، وسر الزواج المقدس وقوته ولا يجيدون فهمه لذلك يتعرضون للمشاكل».

أضاف: «الغريزه عند الانسان ليست غريزه حيوانيه فالله أعطانا عقل وإراده ومشاعر، هدفها في المقام الأول هو نوع من أنواع التعبيرعن الحب والمشاعر بين الزوجين ،وبالتالي لابد أن يكون بالتراضي والتوافق بين الزوجين ، فالحب في معناه الأصلي هوعطاء ،وبالتالي ليس من حق الزوج أن ياخذ هذا الحق بالاغتصاب بزعم إنه حقه».

تابع، قائلاً: «باختصار هدف العلاقة الحميمية التعبير عن الحب، و التواصل بينهما والمعرفه الكاملة ، و التكاثر ، والمتعة المشتركة وليس لطرف دون الآخر ، فكلا منهما يسعي لاسعاد الاخر في حدود ماسمح به الله في الكتاب المقدس وبالطرق الشرعية».

يذكر أن ممارسة الجنس مرفوض تماما فى المسيحية بين المخطوبين بأي شكل من الأشكال إلا بعد الزواج، كما يحرم الجنس إذا قام الزوج بأفعال شاذة ترفضها العقيدة أو الزوجة حتى وإن كانوا زوجين وهنا تأتى كيفية ممارسة الجنس كعامل أساسى فى تحريمه من عدمه حتى بعد الزواج.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق