مجلس النواب يرد على «بي بي سي».. هل تُقنن «المثلية الجنسية» في مصر؟

السبت، 21 أبريل 2018 07:00 م
مجلس النواب يرد على «بي بي سي».. هل تُقنن «المثلية الجنسية» في مصر؟
مجلس النواب المصري
مصطفى النجار

عندما أصبحت حياتنا متصلة تماما بوسائل التواصل الاجتماعي، بل وأحد المحركات الأساسية في المجتمع، اختلف معها الفكر، فرضت الحياة الجديدة للسوشيال ميديا نقاشا من نوع خاص، قديما كان مجرد الخوض في الكلام عن الأمور الجنسية يعتبر محظورا في الأحاديث العامة.

المجتمع المصري في عمومه بمسلميه ومسيحيه يرفض فكرة الخروج عن المألوف أو مخالف لتعاليم الأديان، بينما مجموعات أخرى ترى أن الحديث في موضوعات مثل الحرية الجنسية في ممارسة علاقات خارج إطار الزواج الشرعي والقانونى لهو نوع من الحرية، وهو ما تم تمريره في دول أخرى.

هل تذكرون ماذا حدث في أزمة فرقة «مشروع ليلى» عندما أقامت حفلًا في مصر منذ عدة أشهر وثارت الدنيا حول أهدافه والداعمين له، خاصة وأن الحفل شهد حضورًا كثيفًا من الشباب في حين رفع البعض أعلام معبرة عن التوجهات الفكرية لممارسي المثلية الجنسية.

طرحنا سؤالا على عدد من اللجان النوعية بمجلس النواب، ربما يقطع الطريق نهائيا على الأصوات المنادية بتقنين المثلية الجنسية في مصر.


عضو بتشريعية البرلمان: لهذه الأسباب لايمكن تقنين «المثلية الجنسية» في مصر
 

أكد النائب خالد حنفى عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، على أن تقنين المثلية الجنسية في مصر أمر يخدش الحياء للمواطنين حتى لمن يمتلكون أقل قدر من الحياء، إذ يوجد مبادئ تحكم المجتمع بشكل عام، من أهمها العادات والتقاليد والتى تستند إلى ثقافة المجتمع ويعيش في ظلها، وفي نفس الوقت لدينا خلفية شرعية تستند للديانات السماوية وهذه المرجعية الشرعية تقول أن موضوع المثلية ليس له وجود، وسلوك منبوذ في الإسلام والمسيحية، وهما الديانتين الأكثر انتشارًا في مصر.

جدير بالذكر أن هيئة الإذاعة البريطانية BBC الممولة من الموازنة العامة الرسمية، سجلت تقريرًا من المملكة المتحدة مع مصرية لاجئة منذ عام 2013، بعد هروبها من أهلها في محافظة الإسكندرية بسبب ميولها الجنسية أو ما أطلقت عليه في التقرير انتمائها لمجتمع الميم، وهو المجتمع المقصود به المثلية الجنسية، والذى يطلق الحرية في تغيير الميول الجنسية الفطرية للبشرية بحجة حقوق الإنسان، وهذه المصرية الوحيدة التى حصلت على جائزة أفضل شابة لاجئة بسبب دورها في تغيير ثقافة الشعب المصري وجرأتها على مواجهة المجتمع، ولم تكتفي بي بي سي بذلك بل قامت بعمل حملة إعلانية مدعومة ماليًا على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك داخل مصر للترويج لهذه الفتاة.

WhatsApp Image 2018-04-21 at 12.58.35 PM (1)
 
 

 

WhatsApp Image 2018-04-21 at 12.58.35 PM (2)
 

 

WhatsApp Image 2018-04-21 at 12.58.35 PM (3)
 

 

WhatsApp Image 2018-04-21 at 12.58.35 PM (4)
 

 

WhatsApp Image 2018-04-21 at 12.58.35 PM
 

وأضاف حنفي في تصريحات لـ"صوت الأمة": كما أن المثلية الجنسية سلوك منبوذ من المجتمع، والإسلام دين الدولة كما أن الشريعية المسيحية تتدخل في الأحوال الشخصية، والإسلام المصدر الرئيسي للتشريع وإذا كان هناك حرية للعقيدة والحريات العامة في الدستور، لكنها جميعًا تقف أمام النصوص القطعية الدينية.

"وتقول القاعدة الفقهية بما أن الشرع سبق التشريع فإن الشرع يجُب ما بعده، إذن بما أن الشرائع السماوية حرمت مخالفة الفطرة البشرية فإن الدستور والقوانين يقفون أمام هذا ولايمكن تعديل الأمر بالتأكيد، وأعتقد في لبنان فإن المنادين بالحرية المثلية هم قلة، وأعتقد أن القطاع العرض من الشعب إذا عرض عليهم الأمر في استفتاء شعبي ستكون النتيجة رفض جماعى"، على حد تأكيد عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب.

ولفت إلى الفطرة البشرية طبيعتها لا تميل للمثلية الجنسية فهي مخالفة لطبيعتنا بخلاف المسائل الدينية الدين والشرعية، لأن الفطرة البشرية مخلوقة بأنه يوجد احتياج متبادل بين الذكر والأنثي وما هو خلاف ذلك يعتبر شاذ.


النائب سعيد شبايك: بي بي سي تروج للشذوذ في مصر بعد فشل قصة "زبيدة الإخوانية"
 

قال سعيد شبايك عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، عن المناداة بالسماح بالشذوذ الجنسي هى كلها مؤامرات خارجية، الهدف منها زعزعة الثوابت والقيم الراسخة في المجتمع منذ قديم الأزل، فقبل دخول الإسلام والمسيحية لمصر لم يكن الانحراف الجنسي موجود لكن الغرب يريد أن يشوه شكل المجتمع ويغرز قيمة سيئة فيه لنظل من ضمن الدول المتأخرة.

وأضاف شبايك في تصريح لـ"صوت الأمة"، أن المثلية الجنسية هى فعل محرم في الأديان ومنبوذ من المجتمع المصري أيضًا ولايمكن السماح به، وهناك فرق بين حقوق الإنسان والإنحلال الأخلاقي، لأن المجتمع المصري هو مجتمع الأخلاق وأى إنحلال فيها هو تفكك للمجتمع ولا نقبل أن يحدث ذلك، وإذا كان الغرب يريد أن يغير من عادات وتقاليد فلديه عاداته وتقاليده فليغير فيها بعيدًا عنا.

وأوضح أنه وبالحديث عن حقوق الإنسان فإن الدستور والقوانين هى التى تضبط المجتمع ولكل دولة ظروفها المختلفة وعاات وتقاليد تحكمها، كما أنه يوجد مبدأ عالمى يسمى سيادة الدولة، وغنطلاٌصا من هذا المفهوم فإنه لا يسمح بأن تتعدي دولة حدودها وتتدخل في الشان الخارجي في دولة أخرى، ونرجوا من بريطانيا التي تمول هيئة الإذاعة بي بي سي، أن تراعي المهنية في التناول للموضوعات فقد أصبح الإعلام الموجه للعرب وعلى رأسهم القناة الفضائية والموقع الإلكتروني به الكثير من المشاكل، فقد اخترعت القناة من أشهر قليلة قصة الإخوانية زبيدة التى زعمت أنها تم الاعتداء علهيا من قبل الأمن، ثم خرجت هذه المصرية لتكذب الأمر، وبعد فشل هذه المحاولة اليائسة خرجت فتاة أخرى لاجئة منذ عام 2013 في بريطانيا الآن، لتلعن أنها تريد تغيير ثقافة المجتمع المصري وأن تضغط على مؤسسات الدولة التى هربت منها لأن أهلها أنفسهم رفضوا تصرفها لتغيير قيم المجتمع وهى الفطرة البشرية وأن الرجل يمارس حياته مع إمرأة وفقًا للدين والقانون والعرف.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة