مجازاة أطباء بالمنصورة تسببا فى مصرع سيدة عقب الولادة لعدم إسعافها

الأربعاء، 25 أبريل 2018 12:54 م
مجازاة أطباء بالمنصورة تسببا فى مصرع سيدة عقب الولادة لعدم إسعافها
وفاة سيدة -ارشيفية
الدقهلية - محمد كشك

أصدرت المحكمة التأديبية لمحافظة الدقهلية برئاسة المستشار سالم سامي عوض صقر وعضوية المستشارين ابراهيم محمد ابراهيم  والمستشار أحمد عبد الرؤوف، والمستشار سامح رمضان ممثل الإدعاء وسكرتارية محمد حسنين غزال  حكمها بمجازاة الطبيب "أحمد. م. إ " أخصائى النساء والتوليد والطبيب "خالد. ص .إ" طبيب تخدير بمستشفى المنصورة العام القديم  بالإحالة إلى المعاش، ومجازاة الطبيب "طارق. ز. ا"  أخصائى توليد بمستشفى المنصورة العام القديم ومساعد المحال الأول في إجراء العملية بالوقف عن العمل لمدة ستة أشهر مع صرف نصف الأجر الكامل خلال مدة الوقف.
 
وأسست المحكمة حكمها على المتهمين لعدم مراعاتهم الأصول الطبية المتعارف عليها عند إجرائهم عملية ولادة قيصرية للمواطنة "جهاد أحمد المتولى"، وعدم تأكدهم من عدم  تناولها أية أطعمة قبل إجراء العملية بوقت كاف مما أدى إلى وفاتها نتيجة لاسفكسيا الغصص على نحو ما جاء بتقرير الطب الشرعى المرفق بالأوراق، كما قاموا  بإجراء العملية للمواطنة سالفة الذكر داخل العيادة الطبية الخاصة بالمحال الأول على الرغم من عدم تجهيزها تجهيزًا طبيا لإجراء مثل هذه الجراحات مما أدى إلى وفاة المواطنة المذكورة لعدم إمكان إسعافها داخل العيادة، وقيام الأول منفردا بإدارة منشأة طبية باسمه بناحية منية سندوب مركز المنصورة دون ترخيص . 
 
وكانت محكمة الجنح المستأنفة بالمنصورة، قد أصدرت حكمها بشأن المحالين الأول والثالث بقبول الإستئناف شكلا، وفى الموضوع بتعديل الحكم المستأنف والإكتفاء بحبس المتهمين لمدة سنه مع الشغل والمعدل لحكم محكمة الجنح  و منطوقة " بحبس المتهمين ثلاث سنوات مع الشغل".
 
ورد  التقرير الفنى  أن "تقرير الطب الشرعى" ورد فى ختامه " أنه يؤخذ على كل من طبيب النساء والتوليد وطبيب التخدير تقصيرهم فى تحضير المريضة "المجنى عليها" للعملية وذلك بعدم تثبتهما يقينا من عدم تناولها ثمة أطعمة لفترة كافية قبل الشروع فى تخديرها، وإجراء العملية لها مما ترتب عليه تقيؤ المريضة أثناء العملية واستنشاق متحصلات قيئها داخل المسالك التنفسية ( طبقا لما أسفر عنه التحليل المعملى لرئتى الجثة) الأمر الذى انتهى بوفاتها من جراء "اسفكسيا الغصص".
 
وأكدت التحقيقات  أن حالة المريضة لم تكن وقتها من الحالات الطارئة التى تستلزم ضرورة التدخل الجراحى العاجل دون توانى وإنما كانت حالتها مستقرة إلى حد ما بحيث كان من الممكن إرجاء إجراء الجراحة القيصرية لها بضع ساعات مع المتابعة بدون إعطائها ثمة شئ عن طريق الفم للتأكد من صيامها فعليا، وذلك لتفادى احتمال تقيؤها أثناء العملية،  الأمر الذى يعتبر على هذا النحو خطأ فنى جسيم من جانب طبيب النساء والتوليد وطبيب التخدير وهما مسئولان عن ذلك الخطأ وما ترتب عليه من وفاة المريضة المذكوره.
 
كما  استند الحكم على ما ورد بشهادة الطبيب أحمد عبد المعوض صالح الطحان استشارى النساء والتوليد بمديرية الشئون الصحية بالدقهلية بتحقيقات النيابة الإدارية بالمنصورة، والتى ضمنها مسئولية المحالين لعدم مراعاتهما الأصول الطبية المتعارف عليها عند إجرائهما عملية ولادة قيصرية للمتوفية وأن مكان الولادة غير مجهز تجهيزا طبيا لإجراء مثل هذه الجراحات مما أدى إلى وفاة المريضة لعدم إمكان إسعافها داخل العيادة.
 
كما وردت شهادة الطبيب طارق أحمد الغرباوي مدير عام إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة بالدقهلية علي النحو الثابت بتحقيقات النيابة الادارية، بالمنصورة والتي خلصت إلي مسئولية المحال عن تلك المخالفة لقيامه بإدارة منشأه طبية باسمه بالناحية المذكورة دون ترخيص بالمخالفة للقانون 153 لسنة 2004 بشأن تنظيم المنشآت الطبية.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق