بعد تهديداته باستهداف كأس العالم ومترو أنفاق نيويورك.. داعش يتوعد الشعوب العربية
الجمعة، 27 أبريل 2018 12:00 صحسن الخطيب
يحاول تنظيم داعش الإرهابي، العودة من جديد، ويسعى للظهور مرة أخرى لبث الرعب في نفوس الشعوب بمختلف دول العالم، فبعد المواجهات الأمنية التي جرت على مستوى عالمي في عقر دار التنظيم بالعراق وسوريا، إلا أنه لايزال كـ «ذيل الوزغ» بعد قطعه يتراقص، ليوهم الناس أنه حيا.
بعد الهزائم المتتالية التي لحقت بتنظيم داعش الإرهابي، فقد أراضيه وموارده التي يسيطرعليها، والتي مكنته من المقاومة السنوات السابقة، إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال حريص على بث الرعب في قلوب الشعوب وإرسال رسائل يحاول من خلالها إثبات أنه لم ينته بعد، وأنه لا يزال قادرا على إلحاق الضرر بالكثير من الدول.
راح تنظيم داعش، يتبنى استراتيجيات إرهابية لاستقطاب الشباب وتجنيد الفتيات، وإعلان تبنيه ما يٌُعرف بالذئاب المنفردة، وعمليات الدهس والقتل عبر دول العالم، وهدد باستهداف الفرق الكروية في روسيا خلال فترة إقامة كأس العالم 2018، وتهديداته أيضا بتفجير مترو أنفاق نيويورك، ومؤخرا قام بإرسال رسائل تحمل تهديدات لزعماء الدول، يهدد فيها بالقيام بعمليات في أماكن متفرقة حول العالم.
فبحسب الموقع الإخباري لصحيفة ستريتس تايمز The Straits Times، اليومية، الصادرة باللغة الإنجليزية في سنغافورة، والتي تعد أكبر صحف البلاد توزيعا، والتي أوردت نصا، جاء فيه أن المتحدث باسم تنظيم داعش «أبو حسن المهاجر»، دعا في أول تصريح له خلال العشرة أشهر الأخيرة، إلى القيام بأعمال عنف ضد الدول وبخاصة الدول العربية.
وجاء التصريح الذي اوردته الصحيفة السنغافورية، مغايرا تماما لآخر تصريحات المهاجر، والتي ظهر فيها وهو يحرض أنصار التنظيم وعناصره على استهداف أوروبا وأمريكا الشمالية، وذلك في أعقاب عمليات القوات الأمنية ضد تنظيم داعش من العراق وسوريا بالكامل، ما عدا رقعة جغرافية لا تتجاوز 3% من الأراضي كانت واقعة تحت سيطرته، والتي سيطرت عليها تنظيمات إرهابية أخرى حاليا في الشمال.
ووجه المتحدث باسم التنظيم الإرهابي، عبر مقطع صوتي مسجل مدته ساعة تقريبا، ونشرعلى إحدى غرف الدردشة عبر تطبيق «تليجرام»، وهو أبرز التطبيقات التي تنشط عليه عناصر داعش، دعوة إلى المقاتلين بإعادة توجيه ضرباتهم إلى الدول العربية بالمنطقة، حيث وصف زعماء تلك الدول بالمرتدين.
وأضاف المتحدث في تسجيله الصوتي، «أنه لا فرق بين قتال الدول العربية وحلفاء الصليب الأمريكيين أو الروس أو الأوروبيين»، محذرا من أن تنظيم داعش قد يهاجم المقار الانتخابية في العراق أثناء الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها يوم 12 مايو القادم، حيث يرى التنظيم أن كل من يشارك في تلك العملية الانتخابية كافر.
من جانبه، علق مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، على المقطع الصوتي الذي بثه المتحدث باسم التنظم الإرهابي، مشيرا إلى ضعف التنظيم وعجزه وعدم قدرته على إنفاذ مثل هذه التهديدات التى يهدف منها إلى إثبات وجوده على الساحة الإعلامية.
وشدد المرصد، على أنه بعد أن فقد التنظيم الإرهابي الأراضى التى كان يسيطر عليها، وعودة كثير من مقاتليه إلى ديارهم، فإنه يجدر على الشباب عدم الانخداع بدعاوي هذه العصابات المأجورة وأعداء الإنسانية الذين «لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِن إِلًّا وَلَا ذِمَّة».
وأوضح المرصد، بأن رسالة الإسلام لم تأت لنشر الرعب بين الناس وترويع الآمنين فى الشرق أوالغرب، بل بعث الله نبيه رحمة للعالمين، مبينا أن الحرية الدينية وحق الإنسان فى اختيار العقيدة التى تريح عقله وقلبه وضميره حق من الحقوق الأصيلة التى كفلها الإسلام للإنسان، الذى جاءت تعاليمه لتنص على حرمة الدماء وحرمة قتل الأنفس وإزهاق أرواح الأبرياء والمسالمين، بغض النظر عن دياناتهم أو معتقداتهم أو أعراقهم.
واهاب المرصد بجميع المؤسسات الدولية والجهات المعنية بمكافحة الإرهاب، التعاون بشكل وثيق حول تبادل المعلومات فيما يتعلق بالمقاتلين العائدين من داعش الإرهابية وغيرها، وتجفيف منابع دعمهم الإقتصادية والعسكرية ومحاكمتهم والقضاء على ما تبقى من قوة لديهم.
ومن ناحيته، أكد الدكتور وحيد عبد المجيد الخبير في شأن الحركات الدينية، بأن التنظيم الإرهابي لايملك سوى التهديدات فقط، أما على أرض الواقع، فهو عاجز تماما ويسعى لرسم صورته السابقة التي صورها للعالم على أنه تنظيم مرعب، مبينا أن التنظيم الإرهابي على وشك الانتهاء ولن تقوم له قائمة.