مؤسسة هولندية: اختراق 246 مليون من ملفات الانترنت في 6 شهور
الأربعاء، 30 ديسمبر 2015 11:08 ص
تعتبر عمليات الهاكرز وخرق مواقع الانترنت، والحصول على البيانات الخاصة بالمستخدمين من أكثر المشاكل التي تواجه متصفحي الشبكة العنكبوتية فى افريقيا والعالم، وكشفت شركة جيمالتو Gemalto، الهولندية المتخصصة في مجال الأمن الرقمي – والتى تعمل فى مجال تأمين المعلومات الاليكترونية فى عدد من بلدان افريقيا جنوب الصحراء - عن نتائج مؤشرات خرق البيانات على الانترنت خلال الستة أشهر الأولى من عام 2015، مؤكدة حدوث 888 خرقا للبيانات، والمساس بنحو 246 مليون سجل فى جميع أنحاء العالم، مقارنة بالنصف الاول من عام 2014.
وأوضحت الشركة الهولندية فى أحدث إحصاءاتها، زيادة خروقات البيانات حول العالم بنسبة بلغت 10%، في حين انخفض بنسبة 41% عدد سجلات البيانات المعرضة للخطر خلال الستة الأشهر الاولى من العام الجاري، وقالت يمكن أن يرجع هذا الانخفاض على الأرجح إلى تراجع الإنتهاكات الضخمة على نطاق واسع، والتي وقعت في قطاع تجارة التجزئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وعلى الرغم من انخفاض عدد الملفات المعرضة للخطر، استمرت خروقات البيانات الكبيرة لفضح كميات هائلة من المعلومات الشخصية والهويات، وكان الهجوم لسرقة الهوية الخاصة بالتأمين مستمرا ؛ مما عرض 78،8 مليون سجل، وهو ما يمثل تقريبا نحو ثلث السجلات بنسبة 32% من البيانات الكلية، فى أكبر ثغرة فى النصف الأول من عام 2015، الذى سجل 10 نقاط من حيث الشدة على مؤشر مستوى الخرق للسجلات المسروقة فى الأشهر الستة الأولى.
وأوضح التقرير الصادر عن "جيمالتو" الهولندية الرائدة عالميا فى مجال الأمن الرقمي، أن الإنتهاكات البارزة الأخرى التي شهدتها هذه الفترة، هي خرق 21 مليون سجل فى مكتب الولايات المتحدة لإدارة شؤون الموظفين، إضافة إلى خرف 50 مليون سجل فى المديرية العامة للسكان وشؤون المواطنة فى تركيا، ونحو 20 مليون سجل فى روسيا، ليشكلوا فى واقع الأمر، أكبر 10 خروقات بنسبة إجمالية بلغت 81،4% من جميع السجلات المعرضة للخطر.
وقال نائب الرئيس والرئيس التنفيذى للتكنولوجيا لحماية البيانات فى " جيمالتو"،جيسون هارت، إن ما نراه هو عائد على الاستثمار (ROI) سلبا نتيجة القرصنة والهجمات المتطورة التي تكشف كما هائلا من السجلات والبيانات، فمجرمو الإنترنت لايزالون يحصول على مجموعة كبيرة من البيانات القيمة للغاية، فعلى سبيل المثال، يبلغ صافي متوسط خرق البيانات الصحية أكثر من 45 ألف خرق فى النصف الأول من 2015، أي بزيادة قدرها 200%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وتأتي السرقة على الهوية كأحد الأنواع الرئيسية للخرق، لتمثل 75% من جميع حالات خرق السجلات والأكثر خطورة، أي بنحو 53% للبيانات فى النصف الاول من عام 2015.
ومن بين الصناعات، شكلت قطاعات الرعاية الصحية الحكومية فى افريقيا نحو ثلثى سجلات البيانات المعرضة للخطر بنسبة تراوحت ما بين 31 إلى 34% على التوالي، على الرغم من أن الرعاية الصحية لا تمثل سوى 21% من مخالفات هذا العام، وبانخفاض من 29% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
كما شهد قطاع التجزئة انخفاضا كبيرا فى عدد سجلات البيانات المسروقة، وهو ما يمثل 4% مقابل 38% للفترة نفسها من العام الماضي، حيث تمثل الولايات المتحدة أكبر حصة من إجمالي ثلاثة أرباع خروقات البيانات بنسبة بلغت 76%، تليها تركيا بنسبة 26%.
ووفقًا "لفوريستر" للأبحاث، وهي وحدة مستقلة متقدمة في أبحاث السوق، أصبح مجرمو الإنترنت أكثر مهارة وتطورًا، في الوقت الذي تأكلت فيه الضوابط الأمنية القائمة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يتطلب فيه المشهد استمرار التدابير الدفاعية الجديدة، وفي مقدمتها انتشار استخدام تقنيات تشفير البيانات، ليصبح هذا النهج الاكثر آمنا وفعالية فى مواكبة مجرمى الإنترنت حول العالم.