في ذكرى انفجاره.. تشيرنوبل مأساة نووية

الجمعة، 27 أبريل 2018 08:00 م
في ذكرى انفجاره.. تشيرنوبل مأساة نووية
مفاعل تشيرنوبل
عنتر عبداللطيف

تمر اليوم ذكرى أسوأ حادث للتسرب الإشعاعى والتلوث البيئى فى تاريخ البشرية والتى تعرف بـ« انفجار مفاعل تشرنوبل» بأوكرانيا، وهى الكارثة التى خلفت قتلى غير معروف عددهم على وجه الدقة، وإن كان التقديرات قد أرجعا أنهم بالآلاف.

الكارثة النووية وقعت فى أبريل 1986، عندما انفجرت إحدى المفاعلات الأربعة لمدينة تشرنوبيل، التى كانت آنذاك تابعة للاتحاد السوفيتى وتقول عنه منظمة الصحة العاليمة إنه خلال الفترة الممتدة بين عامي 1986 و1987، شارك ما تقديره  350 الف منظف أو "مصف" من الجيش وموظفي المحطة النووية والشرطة المحلية ورجال المطافئ في الأنشطة الأولية الرامية إلى احتواء الحطام المشع وإزالته.

وتعرّض نحو 240  ألف مصف لأعلى الجرعات الإشعاعية لدى اضطلاعهم بأهمّ أنشطة التخفيف من حدّة الكارثة ضمن المنطقة المحيطة بالمفاعل والممتدة على مسافة 30 كلم. وبعد ذلك ارتفع عدد المصفين المسجّلين إلى 600 ألف، مع أنّه لم يتعرّض لمستويات عالية من الإشعاع إلاّ نسبة قليلة منهم.

وتم في فصلي الربيع والصيف من عام 1986، إجلاء 116 ألف شخص من المنطقة المحيطة بمفاعل تشيرنوبيل إلى مناطق غير ملوّثة. وتم ترحيل 230 ألف آخرين في الأعوام اللاحقة.

ووفق منظمة الصحة العالمية فإنه يعيش نحو خمسة ملايين نسمة، حالياً، في مناطق من بيلاروس والاتحاد الروسي وأوكرانيا حيث يفوق ترسّب السيزيوم المشع 37 كيلوبيكريل/ م2 (1) . ولا يزال نحو 270 ألف شخص من أولئك الناس يعيشون في مناطق صنّفها الاتحاد السوفييتي كمناطق ذات رقابة مشدّدة، حيث يتجاوز التلوّث بالسيزيوم المشع 555 كيلوبيكريل/ م2.

وكانت عمليات الإجلاء والترحيل تجربة قاسية بالنسبة لكثير من السكان، وذلك بسبب تمزّق شبكاتهم الاجتماعية وعدم قدرتهم على العودة إلى بيوتهم، كما عانى الكثير منهم من الوصم الاجتماعي بسبب "خلفية التعرّض".

وبالإضافة إلى عدم تزويد السكان المتضرّرين بمعلومات موثوقة في السنوات الأولى التي عقبت الكارثة، انتشر شعور كبير بعدم الثقة في المعلومات الرسمية وتم، خطأ ارجاع معظم المشاكل الصحية لخلفية التعرّض للإشعاعات المنبعثة من تشيرنوبيل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق