السقوط الأخير.. علاقة حكام قطر باليهود والخنازير .. «هيلينا مكارت» الجدة اليهودية

السبت، 28 أبريل 2018 10:00 م
السقوط الأخير.. علاقة حكام قطر باليهود والخنازير .. «هيلينا مكارت» الجدة اليهودية
قطر واسرائيل
محمد الشرقاوي

«إن لم تستحي  فاصنع ما شئت»، عمائم ليست بالعمائم و"عُقَال" استخدم في غير موضعه، فالعمة لرجال الدين ذات قدسية في عين الجميع، والعقال تاج العرب، رمزًا للعزة والكرامة والرجولة والأصالة.

عند الحديث عن قطر وإيران، تهاوت العمائم وطُرحَ العقال أرضًا، فلم تعد هناك قدسية لكلا الرمزين، وهو ما يعني حسب "الأعراف العشائرية" سقوطا لتلك القيم، فبات العقال القطري رمزًا لنشر الإرهاب واستحلال الوطن العربي لخدمة دول الشر في العالم، وباتت العمامة الإيرانية رمزًا للتستر على أفعالهم المشينة يرتدونها فقط من أجل الحصانة والسيطرة على كل كافة المنافذ باسم الله.

بان ثامر العاني، باحثة عراقية، حصلت على الماجستير من جامعة بغداد، وجدت نفسها أمام مسؤولية تاريخية حسب قولها، ساقتها إلى «السقوط الأخير.. العمائم الإيرانية والعقال القطري»، كتاب من إصدارات دار كنور للنشر والتوزيع.

كشفت «بان» في طيات كتابها البالغ 290 صفحة، مؤامرات إيران وقطر تجاه الشرق الأوسط، تقول: «لم يكف قطر ما صنعته من دمار وإرهاب في كل من العراق وسوريا واليمن وليبيا، وجعلت الحزب والقتل يدخل كل بيت والثكالى والأيتام والمشردين في دول العالم».

تقول إن التحامل القطري على الدول العربية، أشبه بتحايل الاحتلال الإسرائيلي على الوطن العربي، وتحقيق مخططاته التي تخضع لـ"بروتوكولات حكماء صهيون"، الأمر ليس غريب، خاصة وإن كانت جذور النشأة واحدة.

فى السقوط الأخير تقول الكاتبة العراقية، إن قطر جذورها يهودية وهذا سر عدائها للخليج العربي -مستندة إلى وثائق تاريخية- إن نسب الأسرة الحاكمة في قطر يعود إلى جارية يهودية، وهو أمر ليس خيالًا أو تشنيعا، فبعض وثائق عن السلطان الفاتح في مكتبة اسطنبول الموجودة في المتحف الوطني التركي داخل "مكتبة بياسيا شارع رقم 754 / er" في اسطنبول، تتحدث عن زوجات السلطان وعشيقاته وجواريه، وتتضمن ملحقا بأسماء النساء السبايا في حرب النمسا، ويرد في القائمة اسم اليهودية "هيلينا مكارت" الجارية البولندية الشابة المقربة من الفاتح.

تتحدث الوثيقة عن زيارة لمجموعة من تجار الخليج العربي، من بينهم رجلٌ من آل خليفة اسمه "حصين" يحملون الهدايا للسلطان، وشاهد حصين "هيلينا" وأعجب بها، حتى أنه سأل بعض الحاشية عنها قيل له إنها مقربةٌ من السلطان، وإنها سبيةٌ يهودية، ولا أمل بالتقرب منها.

بحسب الوثائق التي استندت إليها الباحثة العراقية، أن "حصين" اتفق معها على الهروب سوياً، ولكن الحرس قبضوا عليها ليلة الهروب، فاعترفت أمام السلطان بما دار بينها وبين حصين، وتكلم حصين آل خليفة إلى السلطان وأخبره بأنه متعلقٌ بها ويريد الزواج منها ولكن خشيته من غضب السلطان جعلته يختار الهرب.

قرر السلطان أن يزوجه بها ولكنه أمر بإرسالهما إلى ديار أهلها، وكان والد "هيلينا" يعمل في مزرعة للخنازير، ملكيتها تعود لأحد إقطاعي بولندا، ويقال إنه أحد الحاخامات اليهود، وأنه حين علم الأب برغبة ابنته الزواج من هذا التاجر، اشترط عليه أن يدخل في دينهم ويقيم عندهم لفترة من الزمن.

 قرر الرجل أن يعود إلى بلده، وأعلمهم بسفره، فأخبروه بأن هناك قافلة إلى تركيا بعد يومين. وفي ليلة السفر دخلت هيلينا حجرته عاريةً تماماً، وطرحت نفسها عليه وقضى منها وطره. وفي الصباح جاءه أهلها وقد تأخر عن القافلة وقالوا له لقد جامعتها في الليل وربما تكون قد حملت منك، فعليكما أن تتزوجا الآن وهكذا تم الزواج.

وعمل حصين في مزرعة الخنازير وأصبح يهودياً، وأنجب أربعة صبيان، وحين بلغ أولاده أخبرهم عن قومه وبلاده وأنه يملك أراضي ومالاً وزوجة وأن لهم إخوة، وأمرهم بالمغادرة فوراً، ولكن الأولاد كانوا أقرب إلى أخوالهم اليهود من أبيهم فأخبروا أحدهم بأمر الضياع والأموال، فوصل الأمر إلى الحاخام فقرر تزويج الأولاد الأربعة من يهوديات وأمرهم أن ينتشروا ببلاد المسلمين.

وفور وصولهم لفلسطين آثر أثنين من الأولاد البقاء ورحل الباقون إلى الخليج العربي وهناك استوطنوا وأصبحت كنيتهم من "آل خليفة" إلى "آل ثاني"، وهي الكنية التي أمرهم الحاخام الأكبر بأن ينتسبوا إليها حين يستقرون بالبلاد، وهي كنية يلقب بها اليهود عمال "زريبة الخنازير" ومشهورة للآن بين يهود بولندا.

تضيف الوثائق: "أما الذين عادوا إلى بلاد أبيهم فقد بلغ عددهم ثلاثة وخمسين بين رجل وامرأة، وقد اكتشف شيخ من قبيلة "آل مرة" حقيقتهم وأعلن الحرب عليهم ولكنهم تجنّبوا الحرب بأن زوجوه أجمل نسائهم اليهوديات وأهدوه مالاً كثيراً، وبعد مدة اكتشف بأنه مخدوع وأنها تخونه فقتلها ورمى جثتها للكلاب وأعلن الحرب على آل ثاني وبعد حروب عدة كان الفوز بجانب آل ثاني. ومن هنا كانت العداوة بين آل مرة وآل ثاني".

حكم آل ثاني بلاد قطر، ونفوا "آل مرة"، وما زالوا يعادون وينكلون بـ"آل مرة" لأنهم يعلمون أصلهم اليهودي.

يقول الكتاب: "إن الوثيقة التاريخية اختفت في عهد تميم، وقد اختفت الوثيقة التي تعرف سر حاكمي امارة قطر، وأصبح مكانها غير معروف الآن بعد أن عرف تميم بوجودها بطريقة ما قائًلا: عرفت من خلال بعض الأصدقاء أن أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، أرسل وزير خارجيته لتركيا وطلب الحصول على الوثيقة الأصلية "بشيك على بياض"، ومن بعدها يقال إن الوثيقة اختفت من المتحف الوطني التركي ولا أحد يعرف ما هو مصيرها".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق