أردوغان يحارب المرشحين المنافسين.. أسرار تهديد الرئيس التركي لـ"جول" من أجل عدم الترشح للرئاسة

الأحد، 29 أبريل 2018 07:30 ص
أردوغان يحارب المرشحين المنافسين.. أسرار تهديد الرئيس التركي لـ"جول" من أجل عدم الترشح للرئاسة
اردوغان
كتب أحمد عرفة

يبدو أن قرار الرئيس التركي السابق عبد الله جول، بعدم الترشح لانتخابات الرئاسة التركية المبكرة، لم يكن بعيدا عن تهديدات مبطنة وججها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إليه، خاصة بعدما بدأت المعارضة التركية تشجع "جول" للدفع به أمام أردوغان، خاصة في ظل اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التركية التي أعلن عنها الرئيس التركي ووفق عليها البرلمان.

 

وقالت صحيفة "العرب" اللندنية، إن ضغوطا مورست على الرئيس التركي السابق عبدالله جول كانت وراء تراجعه عن الترشح للانتخابات القادمة كمنافس للرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، مؤكدة أن أردوغان أرسل إلى غول شخصيات من حزب العدالة والتنمية لتحذيره من مغبة تقديم ترشحه والنتائج التي قد تترتب عن ذلك.

 

وأكدت الصحيفة أن عبد الله جول تلقى تحذيرا من مصير مشابه لفتح الله جولن الذي أدى اختلافه مع أردوغان إلى حملة واسعة لاعتقال الآلاف من أنصاره ومحاكمته، موضحة أن التهديد المبطن طال أيضا قيادات من حزب العدالة والتنمية لم يخفوا دعمهم لترشح جول، و تم التلميح باستهداف المزايا التي حصلوا عليها والوظائف التي يشغلونها في الحزب أو في الدولة، فضلا عن فتح باب التقصّي القضائي في ما يخص ممتلكاتهم.

وأوضحت الصحيفة، أن التهديدات وجهت أيضا إلى أحمد داود أوغلو، وزير الخارجية السابق، وأحد أبرز معارضي أردوغان في حزب العدالة والتنمية، ما دفعه إلى الظهور الإعلامي بشكل غير متوقع ليعلن عدم ترشحه للرئاسة أو للبرلمان، منحيا باللائمة على جول لكونه لم يعلن بصراحة إنني في خدمة حزبي، والمقصود قيادة العدالة والتنمية وبالذات أردوغان، ىفتو إلى أن جول وداود أوغلو يعرفان جيدا أن مواجهة أردوغان على المناصب ستدفع به إلى تجميد نشاطهما في الحزب بالتزامن مع حملة شيطنة وتشويه واتهام بخدمة أجندات خارجية، ومن ثمة يسهل التخلص منهما كقوة منافسة داخل الحزب أو في محيطه المحافظ.

 

وكان الرئيس التركي السابق فتح الله جولن، أعلن أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية المبكرة في يونيو المقبل لعدم تمكنه من حمل المعارضة على الالتفاف حوله، وأنه لم يعد من الوارد الدخول في آلية من أجل ترشحي، وأن قراره سببه عدم وجود توافق واسع النطاق” عليه، ولو تم مثل هذا التوافق لكان تحمل مسؤولياته.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق