شروق وأخواتها.. لماذا تكرم «BBC» مثليين مصريين؟

الأربعاء، 02 مايو 2018 12:00 ص
شروق وأخواتها.. لماذا تكرم «BBC» مثليين مصريين؟
المثليين
كتب - طلال رسلان

القناة تستفز العرب بإعلان استعدادها لبث مجموعة من القصص عن المثلية فى الوطن العربى

القناة تعاونت مع منظمات مشبوهة مثل «هيومان رايتس» للتشهير بالدولة المصرية 
 

القناة الإنجليزية خصصت مساحات كبيرة للدفاع عن المثليين فى مصر

«مابعملش حاجة تزعج المجتمع».. بهذه الجملة أطلت علينا شروق العطار خلال حديثها لهيئة الإذاعة البريطانية «BBC»، والتى أطلقت عليها اسم فتاة قوس قزح، نسبة لـ«علم الريمبو»، الذى يمثل أصحاب «المثلية الجنسية» حول العالم.

«شروق العطار».. ناشطة مدافعة عن المثليين الجنسيين فى مصر، وراقصة ابتكرت فنا من نوع آخر، فقد عرفته بأنه «رقص بلدى» بلبس الذقون الذكورية، واصفة هذا بـ «الجمال».

«فتاة قوس قزح »، طالبت عام  2007 اللجوء لبريطانيا قادمة من مصر- على حد زعم الإذاعة البريطانية- والتى لفتت إلى أنها حازت على جائزة أفضل شابة مهاجرة فى المملكة المتحدة.
 
2
 

3
 
 
وأصبحت شروق اليوم، بمثابة بطلة فى نظر الإذاعة البريطانية، ربما لكونها مثلية، وربما لكونها تدعو لما تعتقده الإذاعة تحررا تاما من الأفكار الهدامة، ولكن على ما يبدو أن الإذاعة البريطانية نسيت دورها الحقيقى فى التنمية، وبدأت تلجأ لسلاحها الأخير، والنظر للمثلية الجنسية كونها «هبة» يجب الدفاع عنها.
 
«شروق العطار»- فتاة قوس قزح- لجأت لبريطانية للدفاع عن حقوقها، وممارسة المثلية الجنسية دون تمييز أو سؤال، واتضح ذلك من حديثها لهيئة الإذاعة البريطانية «BBC»، حيث قالت: «ماعرفش إزاى أمى عرفت إنى مثلية جنسية، هى كانت نازلة مع إخواتى وبيعيطوا وبيقولوا عملنا فيكى إيه وكأنى أذيتهم هما »، لافتة إلى هدفها تغيير ثقافة المجتمع ونشر ثقافة مجتمع «ميم».
 
1
 
 
(20 إبريل 2018) ربما يصبح تاريخا لا ينسى فى ذاكرة الإذاعة البريطانية، «BBC»، التى كشفت عن وجهها القبيح، بمحاولة استخدام أخر أسلحتها؛ وهو «المثلية الجنسية فى الوطن العربى» والإشارة لها، مستخدمة أسلوب نظيرتها البريطانية، منظمة «هيومان رايتس»، والتى اتخذت من الترويج للمثلية الجنسية فى الوطن العربى سبيلا لكسر إرادة العرب.
 
«شروق العطار».. بطلة فى نظر «BBC»، والتى قررت تكريمها، نظير اعترافها بمثليتها، وهو الأمر الذى كشف العلاقة غير المشروعة بين «BBC وهيومان رايتس»، علاقة الشذوذ بين البريطانيتين، واللتين تروجان لها فى المنطقة.
 
كانت «BBC»، نشرت تحت عنوان: «قوس قزح»، قصة «شروق العطار»، التى طالبت عام (2007) اللجوء إلى بريطانيا قادمة من مصر- على حد زعم الإذاعة البريطانية- والتى لفتت إلى أنها حازت جائزة أفضل شابة مهاجرة فى المملكة المتحدة، وهو ما اعتبره نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى استخفافا بعقول العرب، مشيرين إلى أن بريطانيا تكرم المصابين بالشذوذ الجنسى، بينما يقتلون الأطفال العزل فى سوريا بصورايخهم الموجهة تجاه الأطفال.
 
الغريب فى الأمر، أن «BBC» استكملت مشوارا بدأته نظيرتها البريطانية، منظمة «هيومان رايتس»، منذ بضعة أيام بعد بثها فيديو ترويجى عبر مواقع التواصل الاجتماعى تشير خلاله إلى أنها تستعد لبث مجموعة من القصص عن المثلية فى الوطن العربى، وهو ما يعد استخداما لسلاحهم القذر- ربما يكون الأخير- لكسر إرادة المنطقة العربية، وهو ما يكشف دناءة الأهداف التى تسعى لترويجها المنظمة المشبوهة، فتارة تدعى «التعذيب، والتلفيق، وانتهاك حقوق الإنسان»، وتارة تتهم حكومات الدول بما لا يمت للحقائق بصلة، وتارة أخرى ترتدى ثوب الحرية والدفاع عن الحريات والمظاليم بادعاءات الاختفاء القسرى وانتهاك الحقوق والاحتجاز دون وجه حق، تلك الملفات التى أقحمت المنظمة نفسها فيها وكذبتها مؤسسات الدول التى بثت تلك المنظمة عنها افتراءات واهية.
وصلت المنظمة المشبوهة بمستواها اللا أخلاقى للترويج للمثالية بالوطن العربى، حيث بثت تلك المنظمة المعنية بحقوق الإنسان، فيديو ترويجى لشهادات تقول إنها واقعية «لمثليين عرب»، وتطالب جمهورها بمساندتهم لينالوا حقوقهم.
 
وبحسب مقطع الفيديو المنشور على حساب المنظمة بموقع «تويتر»، نشرت هذه الشهادات تحت عنوان «لست وحدك». وأظهرت المقتطفات السريعة التى حملها  الفيديو المنشور، مجموعة من الشباب والفتيات من بلدان عربية مختلفة، وهم يتحدثون عن حاجتهم لإعلان رغباتهم المكبوتة دون مضايقات المجتمع.
ورغم أن المنظمة البريطانية على دراية بحساسية الحوار فى مثل هذه المحرمات فى المجتمعات العربية، إلا أنها تروج علنا للمثلية الجنسية فى الوطن العربى، وكأنها تصر على أن تتبجح بأمور يرفضها الشرع والدين والقانون علنا.
 
جاءت قضية الشواذ أو «المثليين» كمثال صارخ وفج على أسلوب الـ «BBC» الغريب فى «التشهير» بالدولة المصرية، بالتعاون مع منظمات دولية معروفة التوجهات، وتصوير الأمر على أنه تدخل فى الحياة الخاصة للمواطنين، وليس قضية مخالفة آداب وقوانين وتحديا صارخا لقيم وأخلاقيات الدولة، وهى بالتأكيد مختلفة تماما عن قيم وأخلاقيات وقوانين وأعراف دولة مثل بريطانيا، ومن ثم لا يجوز فرض قضية المثليين على الرأى العام فرضا على أنها قضية «حقوقية».
 
ففى تاريخ ٢٦ سبتمبر ٢٠١٧، بثت فضائية «BBC» العربية تقريرا بعنوان «القبض على سبعة أفراد من مصر بعد رفع علم المثليين فى حفل غنائى» حول ما صرحت به المصادر الأمنية بإلقاء الشرطة المصرية القبض على سبعة أفراد بعد «المزاعم» التى تفيد بأنه تمت رؤيتهم وهم يرفعون أعلاما مرسوم عليها قوس قزح فى حفل غنائى بالقاهرة، ونلاحظ هنا كلمة «مزاعم» التى تفيد بتبنى الشبكة اتجاها معينا بشكل مبدئى من القضية، رغم حقيقة أن من رفعوا أعلام قوس قزح فى الحفل كانوا هم أنفسهم الذين احتفلوا برفع العلم عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى بعد الحفل الغنائى مباشرة، بل ونشروا تدوينات وشعارات تتحدى الدولة وأخلاق المجتمع كله من عينة «انتصرنا»، و «أخيرا رفعنا العلم على أرض مصر»، و«مشروع ليلى هو البداية»، و«الآن أصبح لنا موطئ قدم فى مصر»، وغير ذلك من الشعارات الاستفزازية التى تخطت حدود الحرية الشخصية وحقوق الإنسان وأصحاب التوجهات المنحرفة.
 
وزعم تقرير الـ»BBC» أيضا أن الشذوذ الجنسى غير مجرم فى القانون المصرى بصورة واضحة، ولكن السلطات المصرية تقبض بين الحين والآخر على المشتبه فى ممارستهم سلوكا جنسيا شاذا، وهذه معلومة غير صحيحة من شأنها تصوير الدولة المصرية على أنها تمارس «هواية» القبض على «خلق الله» «عمال على بطال»، وكان يكفى للشبكة البريطانية قراءة مادة «مبادئ الشريعة الإسلامية» أو مواد مسئولية الدولة عن حماية القيم والأخلاق العامة، للوصول إلى معلومة دقيقة، خاصة فى حالة انتقال الممارسات الفردية إلى ممارسات علنية وجماعية، وإلى شبكات منظمة تهدد المجتمع ككل وتتحدى القانون، تماما مثلما تحظر القوانين الغربية مثلا رفع شعار النازية أو علم «داعش» أو «القاعدة» على أراضيها!.
 
ونقلت الـ «BBC» عن منظمة، اسمها «التضامن مع المثليين وثنائيى الجنس والمتحولين جنسيا فى مصر»، وهى منظمة حقوقية، قولها إنها سجلت العام الماضى ١١٤ تحقيقا جنائيا يشمل ٢٧٤ فردا منذ عام ٢٠١٣، دون أن يعرض التقرير وجهة نظر الدولة، ولا وجهة نظر أخرى بخلاف ذلك.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق