إسرائيل لروسيا: رفضنا تطبيق العقوبات عليكم فساعدونا فى الشرق الأوسط

نبه وزير الدفاع الإسرائيلى روسيا اليوم الخميس، إلى قرار حكومته عدم المشاركة فى تطبيق العقوبات الغربية على موسكو وطلب منها رد الجميل بانتهاج سياسية أكثر دعما لمصالح إسرائيل فيما يتعلق بسوريا وإيران.

وجاء النداء الذى وجهه الوزير أفيجدور ليبرمان فى أعقاب خطوة نادرة اتخذتها موسكو بتوجيه أصابع الاتهام إلى إسرائيل فى ضربة جوية فى سوريا فى التاسع من أبريل الجارى وفى وقت يدرس فيه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلغاء الاتفاق النووى الإيرانى المبرم عام 2012 فى موعد أقصاه 12 مايو وهو أمر تعارضه موسكو.

وقال ليبرمان فى مقابلة مع صحيفة كوميرسانت الروسية "نحن نقدر هذه العلاقات مع روسيا" ، مضيفًا "حتى عندما ضغط علينا شركاؤنا المقربون مثلما حدث فى قضية العقوبات على روسيا فلم ننضم إليهم"مشيرا إلى القوى الغربية التى اصطدمت بموسكو بسبب أزمة القرم وتسميم جاسوس روسى سابق فى بريطانيا.

وتابع "دول كثيرة طردت فى الآونة الأخيرة دبلوماسيين روسيا، ولم تشارك إسرائيل فى هذا التحرك".

وقال ليبرمان "نحن نأخذ مصالح روسيا فى الاعتبار ونرجو أن تأخذ روسيا مصالحنا فى اعتبارها هنا فى الشرق الأوسط، ونتوقع تفهما من روسيا ودعما عندما يتعلق الأمر بمصالحنا الحيوية".

قال ليبرمان للصحيفة الروسية "ليس لدينا نية للتدخل فى شؤون سوريا الداخلية وما لن نتهاون فيه هو تحويل إيران لسوريا إلى طليعة ضد إسرائيل".

وجادل ليبرمان بأن الاتفاق النووى لم يحرم إيران بصفة دائمة من امتلاك القدرة على صنع القنابل النووية مشيرا إلى ما حدث فى الحرب العالمية الثانية.

وقال "هذه الصفقة يجب أن تعامل بالضبط معاملة اتفاق ميونيخ"، مشيرا إلى سياسة الاسترضاء البريطانية تجاه ألمانيا النازية عام 1938.

وأضاف «تماما مثلما حدث بما حاولوا أن يفعلوه مع هتلر سينتهى بنا الحال إلى دفع ثمن باهظ جدا».

وفى إشارة إلى ما تدعو له القيادة الإيرانية من تدمير إسرائيل أبدى ليبرمان أمله فى «رد واضح وقاطع» من روسيا التى وصفها بأنها «مثابرة» فى تذكر أحداث الحرب العالمية الثانية.