قصة منتصف الليل.. الست الوالدة «مٌلعب»

الأربعاء، 09 مايو 2018 08:03 م
قصة منتصف الليل.. الست الوالدة «مٌلعب»
صورة أرشيفية
أحمد سامي

أن يطعنك أحدهم في ظهرك أمر طبيعي، لكن أن تلتفت وتجده أقرب الناس إليك فهذه هي الكارثة، فما أصعب أن تتكالب عليك أيدي من يجب عليهم احتضانك ومساعدتك على اجتياز مصيبتك، فالصدمة تكن أضعاف عندما تأتي من حيث موضع أمانك وثقتك، فالصدمة في الأم تحني الظهر مدى الحياة.
 
تقول شريفة: «تزوجت والدتي وهي فتاة صغيرة لم تبلغ الخامسة عشر من عمرها لوالدي وكان أكبر منها بثلاثين عامًا، فهي الشقيقة الكبرى بين خمس فتيات وحتى يتخلص والدها من عبئها قرر تزويجها في الصغر مقابل مبلغ مالي للإنفاق علي باقي شقيقاتها، فلم تكن زوجة بالمعني المعروف ولكن مجرد ممرضة لرجل تبغض أن يلمسها، ولكنها تحملت تعذيبه لها فلا يمكن أن تعود لمنزل والدها مرة أخرى».
 

 
تستكمل قائلة: «وما أن بلغت والدتي عامها العشرين أصبحت أم لطفلتين وممرضة لرجل كهل مصابًا بكافة الأمراض، لم تشعر معه بأنها زوجة، فقد بلغ والدي ستين عاما وواففته المنية، كنت أبلغ وقتها خمسة أعوام احتضنتني والدتي وعكفت على تربيتنا حتى لا نخرج للحياة نسخة مكررة منها».
 
أم وطفلتين
 
تضيف: «ما انتهيت من تعليمي أنا وشقيقتي حتى قررنا العمل لمساعدة والدتي في نفقات المنزل، وبدأت الاهتمام بمظهري وطريقة ملبسي نظرًا لطبيعة عملي في شركة سياحية، وبدأت أشعر بالغيرة تدب في قلب والدتي، فهي مازالت تتمتع بالجمال والشباب ولاحظت اهتمامها الشديد بأن ترتدي ملابس تجعلها تبدو أقل سنًا، ولا تخرج بصحبتنا إلا وظهرت أقل منا سنًا وجمالًا وتفرح عندما يغازلها الشباب كفتاة صغيرة في العشرين من عمرها، وتطير طربا عندما يمتدحها أحد الأصدقاء بإنها شقيقتنا الثالثة وليس والدتنا».
 
ام وبنتيها
 
تكمل: «في أحد الأيام لاحظت كثرة خروج والدتي بمفردها وترفض إصطحابي معها أو شقيقتي وكثرة حديثها في الهاتف المحمول وطلبت إنشاء صفحة علي موقع "الفيس بوك" رغم جهلها بالقراءة والكتابة، ولكن حاولت تبرير هذه الأفعال بأنها لم تحيا حياتها في الصغر وترغب في التمتع بما ضاع منها».
 
ام لعوب
 
تستطرد: «في إحدى الأيام بعد عودتي من العمل دخلت والدتي، للتحدث معي في أمر هام، فقد تقدم لخطبتي شاب  يدعى معتز يعمل محاسب بشركة خاصة، وتعرفت عليه والدتي من خلال احدي أصدقائها، وأنه سيحضر للمنزل لمقابلتي، لم أرفض الأمر وقابلت الشاب ووجدت أنه شخص وسيم وذو مكانة اجتماعية محترمة فقررت قبول طلب الزواج».
 
وتكمل: «كانت فترة الخطوبة ثلاثة أشهر بناء علي طلب والدتي ومعتز، ورغم قلة الفترة ولكن وجدت تقرب بين والدتي وخطيبي بشكل كبير وأحيانًا يخرجون سويًا بدعوى شراء بعض المستلزمات للشقة لم أهتم كثيرا بالأمر، وتم الزفاف في حفل بسيط وسط جمع الاصدقاء والمعارف».
 
مفاتن
 
تتابع: «منذ الشهر الأول لزواجنا، حرصت والدتي علي المجئ كل أسبوع والمبيت معنا وكانت تتعامل مع زوجي بشكل مثير للاستغراب، وتجلس أمامه بملابس شفافة تبرز جسدها، بدأت أشعر بالغيرة من تواجد والدتي وأرفض حضورها للمنزل وعندما تحدثت في الأمر مع زوجي اتهمني بالجنون وشن هجومًا عليا لغيرتي من والدتي». 
 
 
hl hl
 
تضيف: «حملت في طفلتي الأولى وأصرت والدتي على ترك منزلها والاستقرار معي لمتابعتي في الحمل، لم استطع الرفض، لتظل والدتي بالمنزل حتي في غيابي بالعمل، تبقي بصحبة زوجي بمفردهم بالمنزل وكانت الغيرة تأكل في قلبي، فوالدتي تبدو أصغر مني كثيراًَ وتهتم بمظهرها وشكلها، حاولت طرد الوسواس من داخلي والنظر إلى معاملة والدتي، وحرصها علي مساعدتي حتى وضعت طفلتي الأولي، وتعرضت لمصاعب كثيرة في وقت الولادة».
 
 
تتابع : «وفي أحد الأيام أثناء نومي في غرفتي شعرت بحركة غريبة واختفاء زوجي من الغرفة فقررت تتبع شكوكي وتوجهت لغرفة نوم والدتي لأجدها وزوجي في أحضان بعضهما، صعقت من هول الصدمة صرخت بكل قوتي حاول زوجي كتم أنفاسي ومنعني من فضحهم، لتعترف والدتي بـنها كانت علي علاقة بزوجي قبل الزواج وهي من اقترح عليه الفكرة حتي تكن معه في مأمن ولا يشك أحد في قصتهم، جمعت أغراضي وتوجهت في الصباح للمحكمة لرفع دعوي خلع».
 
ام وا
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق