عبده الحامولي .. شاعر جدد الموسيقي أعجب به الخديوي إسماعيل

السبت، 12 مايو 2018 07:28 م
عبده الحامولي .. شاعر جدد الموسيقي أعجب به الخديوي إسماعيل
عبده الحامولى
علاء دياب

اليوم تحل ذكرى وفاة المطرب عبده الحامولي، الذى عرف بالرقى فى اختيار الكلمات والذى كان له العديد من الأعمال التى امتدت بعده إلى قرنين أو أكثر وهو أول من جدد الموسيقى العربية.

واشتهر الحامولى باستخدامه مقامات لم تكن موجودة فى وقته كالحجاز كار والنهاوند والكرد والعجم، واستطاع أن يقدم ألحانًا تجمع بين المزاج المصري والمزاج التركي.

كما طلب من بعض الشعراء والمثقفين ترجمة مجموعة من الأغاني التركية إلي اللغة العربية، وهو من أوائل من لحن القصيدة التقليدية مثل «أراك عصي الدمع» لأبي فراس الحمداني.

وحقق «الحامولى» شهرة واسعة في عالم الغناء، كما لحن أغانيه محمد عثمان والشيخ محمد عبد الرحيم المسلوب، وعندما سمعه الخديوي إسماعيل أعجب به وألحقه بحاشيته، واصطحبه إلى الآستانة، وبذلك تهيأت له فرصة الاستماع إلى الموسيقي التركية.

hqdefault

وأبرز اسمه في عالم الطرب في القرن التاسع عشر الذي امتد أثره إلى مطربي القرن العشرين، اشترك بالغناء في فرقة أبو خليل القباني المسرحية .

وجاءت فرقة الموسيقى العربية لتعيد ظهور أغانيه وألحانه للوجود مرة أخرى بنحو سبعين عامًا، والتي أنشأها عبدالحليم نويرة في القاهرة ، وبعد ذلك تم طبع الالحان على اسطوانات مرة أخرى وحققت نجاحات كبيرة لدى الجمهور .

يذكر أن "الحامولى" تعاون مع رجال الدولة الذين يكتبون الشعر أمثال محمود سامي البارودي، وإسماعيل صبري باشا، والشيخ عبد الرحمن قراعة مفتي مصر في ذاك الوقت، وعائشة التيمورية.

2015_1_3_10_18_39_340
 

تغزلت المطربة ألمظ في حبيبها عبده الحامولي، عندما رأته ذات يوم يقف على الضفة المقابلة من نهر النيل يستمع لغنائها «عدي يا المحبوب وتعالى وإن ما جيتش أجيلك أنا.. وإن كان البحر غويط أعملك قلبي سقالة».

بهذه الكلمات عبرت ألمظ عن حبها للحامولى وتعد هذه العبارة هى نقطة التى توجت بالزواج بعد ذلك والذى ارتبط اسمه بها وقدما ثنائيا ناجحا .

بالرغم من أن تراثه الغنائي ينتمي إلى القرن التاسع عشر؛ إلا أن تأثيره كان قويًا على كل مطربي العقدين الأولين في القرن العشرين، أمثال صالح عبد الحي ويوسف المنيلاوي وعبد الحي حلمي وسلامة حجازي.

news_18119 

يذكر أن «الحامولى» ولد بمحافظة المنوفية عام 1836، حيث انطلق بشهرته إلى القاهرة، وتوفى فى 12 مايو 1901.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق