ومن الزينة ما قتل.. طالب صعقته الكهرباء.. وآخر لقى مصرعه بعد السقوط من الطابق الثانى

الإثنين، 14 مايو 2018 09:39 م
ومن الزينة ما قتل.. طالب صعقته الكهرباء.. وآخر لقى مصرعه بعد السقوط من الطابق الثانى
زينة رمضان إسراف فى الكهرباء ومنها ما يقتل أبناءنا
كتب – محمد أبو النور

ساعات قليلة ونستقبل شهر رمضان الكريم ، صوما وصلاة وقراءة للقرآن الكريم وصلاة التراويح والتهجد ، فهناك من يستعد لهذا الشهر الفضيل بإعداد العُدّة للعبادة والتقرب إلى الله بصالح الأعمال ، وهناك من يستعد لذلك بإعداد الطعام والشراب لتوزيعه على الفقراء والمساكين والمحتاجين ، وهناك من يستعد للمشاركة فى إعداد وتجهيز موائد الرحمن ، وهناك وهناك ، غير أنه جرت  العادات والتقاليد  فى الريف والحضر ، على أن يشارك الأطفال الصغار فى استقبال شهر الصوم على طريقتهم الخاصة ، من خلال فوانيس رمضان وتعليق الزينة فى الشوارع.

 

الرايات الخضراء

 

كانت هذه الزينة منذ سنوات طوال ، تقتصر على تعليق رايات من القماش الأخضر أو الأبيض ، مكتوب عليها آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة ، تتحدث عن شهر رمضان وفضله وثواب صيامه ، وقيام ليله ، غير أن الأيام والسنين تعاقبت ، فاندثرت الرايات و الإعلانات واليُفط القماشية ، وتوارت زينة زمان وحل مكانها ، زينة من نوع جديد قوامها كل أنواع الإبهار بالكهرباء والليزر ، سواء كانت لمبات الإضاءة العادية أو اللمبات بألوان إضاءة مختلفة ، إلى جانب ما يُبدع فيه الأطفال الصغار فى الأحياء والشوارع من قص الورق بطرق مختلفة على شكل نجوم أو هلال أو مربعات أو مثلثات حتى تعطى صورة مقبولة للشوارع ليلاً.

 

ادفع للزينة

 

ومع مرور الوقت دخلت مصر فى مراحل ترشيد الكهرباء والمياه والاستهلاك عموما، فكان لزاما على الأطفال وذويهم أن يدركوا خطورة هذه الأزمات ، غير أن الذى يحدث حالياً فى الشوارع والحوارى والريف والحضر ، يكرس للإسراف فى كل شىء حتى الكهرباء ، حيث يواصل الأطفال جهودهم فى جمع "مبالغ" أو "فلوس" الزينة من سكان كل عمارة أو برج أو بيت فى الشارع ، ثم تتحول الشوارع بعد جمع المبالغ إلى ورش عمل ثم شراء أسلاك ولمبات الكهرباء ، ثم يصعدون على أسطع المبانى و "بلكونات" وشبابيك العمارات لتعليق الزينة ، ثم تتحول الشوارع إلى الإضاءة المبهرة ليلاً ، والتى ربما تستمر فى كثير من الشوارع نهاراً ، وهو مايؤدى إلى زيادة الإسراف فى استهلاك واستخدام الكهرباء ، حتى ضج من هذه التصرفات خبراء الكهرباء ، وطالبوا بالحد من زينة الشوارع ، وخاصة التى يتم فيها استخدام واستهلاك الكهرباء.

 

صعق كهربائى وسقوط من السطح

 

وبعد انتشار الزينة الرمضانية فى القاهرة الكبرى و المحافظات ، حتى صارت من لوازم هذا الشهر الكريم مثل الكنافة والقطايف ، زاد الإسراف فى استهلاك الكهرباء ، ثم صاحب ذلك مشكلة تعرّض الأطفال للإصابة ، إثر سقوطهم من فوق أسطح ونوافذ و "سلالم" و"بلكونات" العمارات ، أو تعرضهم للصعق بالكهرباء ، خلال عمليات توصيل الكهرباء العشوائية ، والتى لا خبرة لهم بها كأطفال صغار ، وكانت البداية فى البحيرة ،عندما لقى طالب يبلغ من العمر 14 عاما، مصرعه صعقا بالكهرباء يوم الجمعة الماضى ، خلال تعليقه زينة شهر رمضان  بقرية بطورس التابعة لمركز أبو حمص ، ولم تتوقف حوادث زينة رمضان عند هذا الطالب ، بل  لقى تلميذ آخر مصرعه بعد سقوطه من شرفه منزله بالطابق الثانى بقرية المعصرة فى مدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية أثناء تعليق الزّينة.

 

عقوبة سرقة الكهرباء من أجل الزينة

 

وعن عقوبة تعليق زينة رمضان من الكهرباء العمومية ، أكد المهندس مدحت فودة ، رئيس شركة مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء ، أنه لن يتم منح تصاريح لاستخدام زينة الشوارع من اللمبات المستهلكة للكهرباء، حتى لا تزيد الأحمال والاستهلاك خلال شهر رمضان الكريم، وأى مواطن سيقوم بتوصيل التيار الكهربائى بغرف إنارة زينة رمضان من خارج العداد الشخصى أو الخاص به فسوف يعرّضه ذلك للعقوبات.

 

وتابع فودة : فى حالة وجود أى مخالفات خاصة بإنارة زينة رمضان من خارج العداد الشخصى للمواطن فسوف يتم تحرير محضر سرقة تيار كهربائى عن طريق شرطة الكهرباء، وأكد فودة أن هذا الأمر سوف يتم التعامل معه بكل حزم وسيتم توقيع العقوبات المناسبة على جميع المخالفين.

 

وأشار فودة على أن المخالف سوف يواجه عقوبة الغرامة أو الحبس ، و هناك حملات تفتيش ميدانية سوف تقوم بالمرور على كافة المناطق التى تقوم باستهلاك الكهرباء بطريقة زائدة ، للعمل على تكثيف تأمين تغذية تلك المناطق ، والعمل على تغذيتها بالطاقة الكهربائية بما يتناسب مع الأحمال المناسبة لها

 
8888888
 
 
444555555
 
566677777
 
 
566666666666666
 
11111111111111111111111111111111111111
 
7777777777777777777777777777
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق