"الحفاظ على وحدة سوريا".. هل تنهى مفاوضات "أستانا 9" الصراع داخل دمشق؟
الأربعاء، 16 مايو 2018 07:00 ص
انتهت جولات "أستانا" لبحث الأزمة السورية بحضور ممثلين عن النظام والمعارضة السورية، وممثلين من عدة دول، حيث انتهت الجولة التابعة لمباحثات أستانا التأكيد على ضرورة وحدة الأوضاع السورية.
في هذا السياق، كشف مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، تفاصيل نتائج جولة أستانا الـ9 حول حل الأزمة السورية.
ونقل موقع "روسيا اليوم"، عن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، تأكيده أن جميع المشاركين في مؤتمر "أستانا-9" أكدوا ضرورة الالتزام بوحدة الأراضي السورية والحفاظ على وحدتها الوطنية، مرحبا بسعي الدول الضامنة في مباحثات أستانا وهم روسيا وتركيا وإيران للتعامل بشكل فعال ومنهجي مع الأمم المتحدة في مسألة تنفيذ الإعلان الذي تم التوصل إليه في يناير الماضي في سوتشي الروسية حول إنشاء اللجنة الدستورية في سوريا.
وأكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، أنه يدعم كذلك فكرة التعاون مع كل الدول والجهات الأخرى المعنية بحل النزاع السوري، مشيرا إلى الأمم المتحدة أدت دورا فاعلا في أستانا خلال جلسة مجموعة العمل بقضية الرهائن والمختطفين في سوريا.
ولفت مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، إلى أهمية هذه المشكلة التي مست آلاف الأسر السورية، موضحا أنه يسعى إلى مواصلة مناقشة الموضوع المذكور في أنقرة، حيث ستعقد في يونيو المقبل جلسة خاصة لمجموعة العمل بقضية الرهائن والمختطفين.
من جانبها ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن اجتماع الدول الضامنة لمسار أستانة أسفر عن اتفاقات تتعلق باستمرار عمل مناطق خفض التصعيد وحماية نظام وقف إطلاق النار في سوريا، موضحة أن الدول الضامنة لمسار أستانة ستعقد اجتماعها المقبل بمدنية سوتشي الروسية في شهر يوليو المقبل، فيما يتم الترتيب لاجتماع ثالث سيكون بأنقرة في شهر يونيو المقبل.
وأضافت الصحيفة، أن روسيا وتركيا وإيران اتفقا على ضرورة تنفيذ مذكرة إنشاء مناطق خفض التصعيد الموقعة منذ شهر مايو 2017 وعلى الاتفاقات الأخرى التي تم التوصّل إليها مع الأخذ بعين الاعتبار تقييم تطور الأوضاع الميدانية مؤخرا في سوريا بعد عام من توقيع المذكرّة، مؤكدة الدور الرئيسي الذي تلعبه مناطق خفض التوتر في الحفاظ على وقف إطلاق النار، علاوة على مساهمتها في الحد من مستوى العنف وتحقيق الاستقرار في الوضع العام.
ولفتت الصحيفة، إلى أنه من أهم الملفات السياسية الأخرى التي تطرّق إليها الاجتماع تمثّل في مناقشة العملية السياسية طبقا لأحكام قرار مجلس الأمن 2254 وذلك عبر التأكيد على وجوب مواصلة الجهود المشتركة التي تهدف إلى تعزيز عملية التسوية السياسية، من خلال تسهيل تنفيذ توصيات مؤتمر الحوار السوري في سوتشي.