مقابر «الكتيبة» بالشرقية.. تضم رفات جنود عمرو بن العاص ويتبرك بها البسطاء (فيديو وصور)

بقدر الشهرة التي يحظى بها مسجد الصحابي الكبير عمرو بن العاص، تشتهر أيضا جبانة المشهد، بقرية الكتيبة، التي تضم رفات جنود جيش الفتح الإسلامي، الذين قادعم "عمرو"، لإشعال مصباح الإسلام في قلوب المصريين.

 

 أينما حلّ العظماء، نسجت حولهم الأساطير، والروايات الخرافية، تمجيدا وتخليدا، فإن هذه المنطقة، تشهد زيارات موسمية، من وفود المتبرّكين، بقبور أصحاب عمرو بن العاص، وجنوده الذين صحبوه في رحلة فتح مصر.

 

حكاية قرية "التكيبة" يرويها، عمدتها طارق الأعصر، الذي يقول: "قريتنا تتمتع بمكانة خاصة لدى الناس، باعتبارها أحد منازل جيش عمرو بن العاص في رحلة الفتح، وفيها حارب الرومان، وقضى على قلعتهم الحصية.

 

وأوضح أن القرية تضم مقابر الجنود المسلمين، الذي عسكروا فيها فسميّت بالكتيبة، لافتا إلى أن مقبرتي الأمير دانيال، والشيخ علي هارون، هما أشهر مقابر القرية.

 

وأشار إلى أن مقابر الكتيبة، تحظى بزيارات متكررة، من الأهالي، وبخاصة النساء، اللاتي يوقدن الشموع؛ من أجل التبرك بالجنود المسلمين الأوائل.

 

وقال إن المعسكر الذي أقامه عمرو بن العاص بالكتيبة، شهد استعدادات مكثفة لقتال الروم، وإسقاط أول حصونهم في طريقه، وهو ما استمر ثلاثة أشهر، حتى اندلعت المواجهات، التي قتل فيها جيش عمرو بما يحويه من 4 آلاف جدني، ألفا من عسكر الروم، ودفن أول شهداء المسلمين يومئذ في مقابر الكتيبة، وسميت بالمشهد. 

 

وأشار إلى أن هذه المنطقة تضم حاليا على قرى الكفر القديم، وكفر أيوب سليمان، وكفر إبراهيم، وغيرها. 

 

وأقام عمرو بن العاص في مدينة بلبيس بعد النصر، أول مسجد في إفريقيا وأسماه "سادات قريش".