الإدراك في علم النفس

الأربعاء، 23 مايو 2018 03:55 م
الإدراك في علم النفس
الشيماء يوسف تكتب:

إبداء حديثي الذي جال في خاطري اليوم و  انا في طريقي من المعادي إلى الجامعة والقراءة التي استمرت ثلاثة ساعات علي شاشه الحاسب وأخذت افكر كثيرا كيف لي ان اصيغ مقالا للقراء يعرف فكره الإدراك بشكل مختصر أو موجز بعض الشئ  أولا نبذه عن الإدراك

ان لموضوع الادراك تاريخ طويل في الفكر الإنساني، فقد كان موضع خلاف بين الفلاسفة وعلماء النفس، لان موضوع الادراك واسع جدا ويشمل عمليات عقلية كثيرة، يمكن النظر اليها على انها عملية بحث عن افضل التفسيرات للمعلومات الحسية من خلال معرفة خواص الاجسام، حيث تكمن اهمية الادراك في كونها تزود الفرد بالمعلومات عن عالمه الداخلي والخارجي، وتحفظ حياته وتساعده على التكيف والتوافق من خلال استخدام السلوك الانساني السوي، أي ان الفرد لا يستطيع التوافق الاجتماعي والعيش بهدوء مع الاخرين إلا اذا ادرك رغباتهم واتجاهاتهم وشعورهم، حيث ان عملية الادراك عملية اساسية في جميع العمليات العقلية الاخرى مثل التفكير والتذكر والتعلم، فلا يستطيع الفرد تعلم شيء او يفكر به إلا اذا عرفه وأدركه بالشكل الصحيح، فالعمليات العقلية الثلاث تعتبر اساس لمحور التنظيم المعرفي وهي:

1-  الادراك: هو تفاعل الفرد مع البيئة وحصوله على المعلومات منها.

2-  التذكر: حفظ المعلومات التي حصل عليها الفرد من الادراك.

3-  التفكير: وهي تفاعل المعلومات الحاضرة مع الماضية وإنتاج تنظيمات عقلية جديدة.

تعريف الادراك :

عرف الادراك: انه العمليات التي تتم بها معرفة الفرد لبيئته الخارجية التي يعيش فيها ولحالته الداخلية، أي اعطاء معنى للمحسوسات، وتحديد دلاله للشيء المدرك يتم بواسطة معرفة ما حولنا من اشياء عن طريق الحواس مثل الصوت الذي نسمعه ليس مجرد صوت بل يتم تفسيره على انه صوت سيارة او غير ذلك.

الادراك الحسي:

وهي العمليات العقلية التي يتم اعطاء الفرد معنى للمثيرات الحسية الصادرة عن الموضوعات التي تحيط به، وعن حالته الداخلية التي يتلقاها بوسطة أجهزته الحسية المختلفة، بمعنى اخر هي وسيلة الفرد للوصول الى المعرفة والتكيف مع تلك المعرفة، فيدرك الفرد مثلا ان الصوت الذي يسمعه هو صوت صديقه ومن ثم يسلك سلوكا يتناسب مع صديقه. وتصدر تلك المثيرات الحسية من خلال بيئة الفرد الداخلية او الخارجية، فالداخلية مثل احساس الفرد بالجوع والعطش اما الخارجية مثل مشاهدة شيء ما او سماع صوت يدلنا على صاحبة من خلال الحواس المعروفة لدبنا.

وتختلف الاحساسات الناتجة عن المؤثرات الحسية من حيث:

1-  اختلاف الاحساسات في النوع: بحيث تختلف الاحساسات التي تنتقل بواسطة جهاز حسي  عن الاحساسات التي ينقلها جهاز اخر. حيث تختلف الاحساسات البصرية عن الاحساسات الصوتية، كما انها تختلف في نفس النوع مثل اختلاف احساسات الحلو عن احساسات المر.

2-  اختلاف الاحساسات في الشدة: وهي درجة الاختلاف في شدة الاحساس مثل تدرج اللون الواحد.

3-  اختلاف الاحساسات في المدى: تختلف الاحساسات فيما بينها من حيث مساحة القسم من جسم الفرد الذي تؤثر فيه، فقد تؤثر مثلا احساسات الالم في جزء صغير من الجسم او جزء كبير.

عملية الادراك الحسي: هي تفسير وتأويل للاحساسات التي تقلها الاجهزة الحسية المختلفة (السمع، التذوق، البصر، الشم واللمس)، وتعتبر عملية معقدة تتوقف على نفاعل مجموعة عوامل يتعلق بعضها الاخر بالبيئة المحيطة وطبيعة الشيء المدرك.

اهمية الادراك:

1-  الادراك هو الوسيلة التي يتصل الانسان مع بيئته فلا يستطيع ان يحافظ على حياته إلا اذا ادرك الاخطار التي تهدد حياته.

2-  الادراك يوجه السلوك: أذ ان سلوكنا يتوقف على كيفية ادراك الاشياء.

3-  يرتبط الادراك بشخصية الفرد وتوافقه الاجتماعي، فالواقع ان السلوك الاجتماعي للفرد حيال الاخرين يتأثر الى حد كبير بإدراكه لهم، وكلما كان ادراك الشخص دقيقا كان السلوك الاجتماعي سويا، فالشخص الذي يدرك ان هناك خطر على حياته يبتعد عن مصدر الخطر.

انماط الادراك:

1-  النمط التركيبي مقابل النمط التحليلي: يتميز النمط التركيبي بادراك الاشياء ككل متكامل، اما التحليلي فيتميز بالميل الى ادراك التفاصيل والأجزاء اكثر من ادراك الاشياء ككل متكامل.

2-  النمط الموضوعي مقابل النمط الذاتي : يتميز النمط الموضوعي بالتركيز على الدقة والنوعية، في حين يركز النمط الذاتي على الكم دون العناية بالنوع او الدقة او بصحة ما يدركه.

3-  نمط الشخصية المستقلة ونمط الشخصية المعتمدة او الاتكالية: يضع الشخص المستقل احكامه دون تأثير كبير بالمثيرات الادراكية الخارجية، اما الشخص المعتمد فيضع احكامه بحيث يستجيب بسرعة لما يطرأ على الاشياء من تغيرات خارجية ادراكية.

انواع الادراك:

1-  الادراك المتميز المنفصل، كان ندرك الشيء لذاته، فتدرك ان الماء للشرب.

2-  ادراك ينطوي على المعاني والدلالات، بمعنى ان تدرك الاشياء لغيرها، فوجود كفتي الميزان بشكل متساو بالمحكمة دلاله على العدالة.

كيف يحدث الادراك:

تمر عملية الادراك بعمليتين هما:

1-  التنظيم الحسي:

مثل ادراك شكل معين او صوت معين او ملمس معين، ويتم الاحساس عن طريق البصر او اللمس او الذوق او عن طريق العضل، كما ان هنالك احساسات داخلية كالجوع والتعب والألم، وتعتبر الحواس هي المنافذ الرئيسية للإنسان على العالم الخارجي، وهي الاجهزة التي زود بها الانسان للاتصال بهذا العالم

2-  عملية التأويل او التفسير:

وهنا نعطي الاشياء والتي نحس بها معنى معينا بناء على الخبرات الموجودة لدينا وبناء على ذكائنا وثقافتنا ومعتقداتنا.

وفي النهايه ان قدره الشخص علي الإدراك وبناء ثقافته وعلاقته بمن حوله أساسها الإدراك بشكل واضح حتي تكون رودود أفعاله متناسبه مع الأحداث لا زياده ولا نقصان وتكون في شكل نفسي سليم قيم

 

 

تعليقات (2)
bien
بواسطة: خالد
بتاريخ: الخميس، 13 يونيو 2019 06:13 م

bien

البحيره
بواسطة: شريهان عادل
بتاريخ: الخميس، 14 أبريل 2022 04:46 م

اتعلم

اضف تعليق