حيثيات حكم الإعدام شنقا لعجوز وزوجته لقتلهما الزوجة الثانية وابنتها

الجمعة، 25 مايو 2018 12:00 ص
حيثيات حكم الإعدام شنقا لعجوز وزوجته لقتلهما الزوجة الثانية وابنتها
الإعدام-صورة أرشيفية
علاء رضوان

لم يتخيلا يوماَ أن يكون مصيرهما «حبل المشنقة» ولا أن يصدر مثل هذا الحكم فى أول أيام «شهر رمضان المعظم»، مثلما حدث مع «عمر.م.م»، 75 عاما، وزوجته «منال.ا.م» 45 عاما، اللذان قضت عليهما الدائرة السادسة بمحكمة جنايات دمنهور الدائرة بالإعدام شنقا لقتلهما الزوجة الثانية وطفلتها ودفن جثتهما أمام المنزل بقرية الخرطوم التابعة لمركز بدر.

صدر الحكم برئاسة المستشار سامح عبد الله رئيس المحكمة، وعضوبة المستشارين هيثم أبو حطب ووائل عزيز مهنا.

المتهم «عمر.م.م» أدلى باعترافات تفصيلية أمام النيابة العامة، حيث أكد إنه تزوج المجنى عليها «إيمان.ح.ذ» عرفيا قبل الحادث بفترة قصيرة بعد طلاقها من زوجها الأول، مشيرا إلى أنها كانت تتردد على فى منزلى بقرية الخرطوم على فترات.

 

وأضاف المتهم في اعترافاته، أن «وسواس الضراير» تسللت لزوجتى «منال.ا.م»، حيث قالت لى: « إن إيمان ليست حاملا منى، وأن سلوكها غير سوى»، ومن هنا بدأت القصة والانتقام لشرفى، حيث تم قتلها ودفنها أمام المنزل هي وطفلتها لدفن السر معها.  

محكمة الجنايات برئاسة المستشار سامح عبد الله، أصدر وهيئة المحكمة الحكم بمعاقبتهما بالإعدام شنقاَ بقلبا مطمئنا مستريحا فى أول أيام شهر رمضان، حيث قالت فى المحكمة فى ملامح حيثيات الحكم كلمات يخلدها التاريخ القضائى بقولها: أن اليد التي تطعن عنقا وتوئد صغيرا وتجهض جنيناً وتحرق جسدا جدير بها أن تُبتر، وأن النفس التي لا يُردعها صراخ صغيرة راحت تلوذ بجسد أمها المسجى لا يستحقا الحياة.

داخل قبر أعده المتهمان بعدما طعنها المتهم الأول بسكين في عنقها وهى تحمل جنيناً في أحشائها فأهالا فوقها التراب وهى مازلت على قيد الحياة فلفظت أنفاسها الأخيرة وهى تتشبث بصدر أمها وقد ظنت ببراءة طفل الثالثة أن الأم أبداً لا تموت ثم إشعال النيران بأجسادهم لما خشيا أن يفتضح أمرهما فإن هذه النفس جدير أن يُقتص منها، وإن المحكمة وهى تقضي بإعدام المتهمين إنما لا تزهق بقضائها روحاً بقدر ما تقيم به حياة-حسب المحكمة-

المحكمة أكدت أن القصاص كان هو السبيل الوحيد الذي رأت فيه المحكمة أنه وحده هنا يمكن أن يهدئ صراخ دماء بريئة سالت بيد من تجردت نفسيهما من مثقال ذرة من رحمة أو شفقة..نفس لم تردعها مضغة معلقة بأحشاء أم بث الله فيها الروح وطفلة لم تتجاوز الثالثة راحت تلوذ بصدر أمها وقد أسلمت الأم لبارئها الروح، وإن هذه القسوة وتلك الغلظة وهذا الإصرار المقيت في ارتكاب الجرم لم يتركوا سبيلاً آخر أمام المحكمة غير ما أنتهت إليه في قضائها، واختتمت بقولها: حقاً ويقيناً إذ يقول رب العزة: «وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ»..صدق الله العظيم.

كان اللواء علاء الدين عبد الفتاح مدير أمن البحيرة، تلقى إخطارا من الرائد محمود الشرقاوى رئيس مباحث مركز شرطة بدر، يفيد ببلاغ «منى.ع.ع» 19 عاما، بقيام زوج والدتها «عمر.م.م» 75 عاما، ووالدتها «منال.ا.م» 45 عاما، بذبح «إيمان.ح.ذ» 27 عاما، ودفنها بحفرة بالرمال أمام المنزل بقرية الخرطوم التابعة لدائرة المركز.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق