قوة المحبة
الجمعة، 25 مايو 2018 02:30 م
احتفلت المملكة المتحدة منذ أيام بزواج ملكى فريد من نوعه، تحطمت على محرابه جميع الأعراف والتقاليد الملكية.
لقد انتصر الحب على فروق واهية اخترعها البشر دون وجه حق.و لقد استوقفنى أمران مهمان فى تلك الزيجة.
الأول أن العروس (الدوقة ميجان حالياً) ألغت شرط الوعد بطاعة زوجها من نذور الزواج، ولم تكن الأولى فى ذلك ولكن كانت أميرة القلوب هى صاحبة تلك المبادرة.
فما الحاجة لالزام الطاعة فى وجود المحبة؟
فالزواج ليس عقد إذعان ولكنه شراكة فى السراء و فى الضراء، فى الغنى وفى الفقر،فى المرض وفى الصحة.
فالزواج مودة ورحمة.
الأمر الثانى الذى شد انتباهى هو الخطاب المذهل للأسقف مايكل كورى (وهو أمريكى من أصل أفريقى)،والذى ألقاه فى كاتدرائية سانت جورج قببيل إتمام مراسم الزفاف، فأضحك الجميع وأبكاهم.تحدث الأسقف مايكل كورى عن قوة هائلة أحدثت ثورة صناعية هى اكتشاف النار.فالسيارة تحركها النار وكذلك الطائرة وهكذا...
ثم أشار إلى قوة مماثلة بل هى أشد قوة موجودة بداخلنا....إنها قوة المحبة. ولنتخيل عالماً تسوده المحبة و تحكمه قوانين الحب من تضحية و إيثار، حينئذ سيتعامل البشر وكأنهم عائلة واحدة حقاً، وسيُقُضى على الفقر،و سيُنزل المحاربون دروعهم وأسلحتهم لإنهاء الحروب."فالمحبة هى القوة الوحيدة القادرة على تحويل عدو إلى صديق " كما قال مارتن لوثر كينج.
وتكمن القوة العاتية للمحبة فى المصدر ...فالمصدر هو الله.فلننشر المحبة ولا ننسى أن نحب أنفسنا. و كما يقول مارتن لوثر كينج " يجب أن نكتشف قوة الحب,وعندما ننجح فى ذلك، سنجعل من هذا العالم...عالماً جديداً."