مشاهير دولة التلاوة المصرية.. الشيخ مصطفى إسماعيل إمام القراء

السبت، 26 مايو 2018 03:00 ص
مشاهير دولة التلاوة المصرية.. الشيخ مصطفى إسماعيل إمام القراء
الشيخ مصطفي اسماعيل
عفاف السيد

أعطى الله الشيخ مصطفى إسماعيل- رحمه الله - صوتا ينفذ إلى قلوب البشر وبه سحرا تخشع له الأفئدة من حلاوة ونقاء الصوت.

بدأت شهرة الشيخ من قريته بعد أن قرأ القرآن في مأتم جدته وعمره 14 عاما وبعدها ذاع صيته من حلاوة صوته وأصبح مطلوبا للقراءة في القرى المجاورة لقريته ميت غزال القريبة من مدينة طنطا والتي ولد فيها عام 1915.

قرأ الشيخ مصطفى إسماعيل، القرآن في كتاب الشيخ حشيش وفي المسجد الأقصى والبيت الحرام وفي المسجد النبوي ووصل بصوته العذب إلى كل المسلمين حول العالم.

وكان هاويا في القراءة حتى سمعه الشيخ محمد رفعت - رحمه الله - وأعجب به ومن يومها تفرغ لدراسة أصول قراءة القرآن الكريم وكان يقرأ للبسطاء دون أجر، وقال الشيخ رفعت يوم أن سمعه "الله تعالي يخلق في كل يوم ما يخدك القرآن وأن هذا الفتى سيكون له شأن عظيم".

الموسيقى كانت هواية الشيخ واقتنى مكتبة موسيقية ضخمة وكان يجيد العزف على العود والكمان والبيانو ولكنه كان يعارض فكرة تلحين القرآن.

وبعدها ذاع صيت الشيخ في كل مكان لحلاوة قراءته وسكن في القاهرة وكان يزور بلدته الخميس والجمعة من كل أسبوع، واستدعته سراى عابدين وما إن بدأ يقرأ القرآن في أحد المكاتب فتجمع كبار موظفي القصر الملكي وأحدثوا ضجة وأتى الملك على إثرها وجاء يستمع إليه وفي نهاية التلاوة صدرت مرسوم بانضمام الشيخ مصطفى إسماعيل إلى قراء رمضان في القصر الملكي.

زار الشيخ دول عربية وإسلامية وأجنبية عديدة دعيا للقراءة بها للمسلمين وزار في عام 1960 القدس العربية، وفي كتاب سيرته الذاتية للكاتب كمال النجمي، أكد أن الشيخ قرأ 53 ألف ساعة خلال حياته لم يسجل منها إلا 300 ساعة فقط سواء في الإذاعة أو التسجيلات الخاصة.

كما زار بلاد إسلامية كثيرة كرم فيها من قبل الرؤساء والوزراء وكان يسعد برمضان ولياليه التي يزيد فيها قراءة القرآن في السرادقات الممتدة والتي اختفت بعد ظهور الإذاعة والتفاف المستمعين حولها لسماع القرآن من الشيوخ المفضلين لهم.

ظل الشيخ مصطفى إسماعيل، يقرأ القرآن حتى آخر يوم في حياته حيث وافته المنية يوم 26 ديسمبر 1978 عقب عودته من رحلة تلاوة في دمياط.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق