ما وراء مخطط الواحات.. السجل الأسود للإخواني إبراهيم متولي

الإثنين، 28 مايو 2018 06:47 م
ما وراء مخطط الواحات.. السجل الأسود للإخواني إبراهيم متولي
صحراء الواحات - أرشيفية
كتب - أحمد متولي

من جديد نجحت الأجهزة الأمنية في توجيه ضربة استباقية للعناصر التابعة لتنظيم الإخوان، المتورطة في مخطط الحراك المسلح الذي أعدته الجماعة لإعادة إحياء نشاط المجموعات الإرهابية، ما أسفر عن مقتل أحد الإرهابيين في مداهمة بصحراء الواحات.

الضربة الاستباقية الناجحة التي وجهتها وزارة الداخلية، اليوم الإثنين، للجماعة الإرهابية، جاءت بناء على نجاح معلوماتي حققه قطاع الأمن الوطني بتتبع عناصر الجناح المسلح، رصد خلاله الضباط تجمعهم بصحراء الواحات استعداد لتنفيذ مخطط عدائي جديد.

أسفرت المداهمة الأمنية عن وقوع اشتباكات بالأسلحة النارية بين قوات الشرطة، والعناصر الإرهابية التي بادرت بإطلاق الرصاص فور وصولها إلى موقع تجمعهم الذي تبين أنه منطقة إعداد معسكر تمهيدا لتنفيذ عمليات عدائية، ما نتج عنه مقتل إبراهيم محمد عبد الحميد متولي.

إبراهيم متولي المقتول في الواحات

وتشير التحقيقات الأولية، إلى أن الإرهابي المقتول إبراهيم متولي، حاصل على الشهادة الثانوية الأزهرية ويبلغ من العمر 28 عاما، هرب يوم السبت الماضي من محبسه بمستشفى الإسماعيلية، حيث يقضي مدة عقوبة السجن الصادرة ضده في إحدى قضايا الإرهاب.

التحريات المقدمة من الجهات الأمنية، كشفت النقاب عن السجل الأسود للإخواني المقتول في الواحات إبراهيم متولي، الذي تضمن ضلوعه في أحداث عنف 14 أغسطس 2013 التي وقعت بمحافظة الإسماعيلية بالتزامن مع إجراءات فض اعتصامي أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر.

صحيفة سوابق القتيل، أظهرت إدانته من قبل محكمة جنايات الإسماعيلية في أكبر قضية إرهاب شهدتها المحافظة، تبين من التحقيقات فيها ضلوعه في حرق مجمع المحاكم، واستهداف مقرات النيابة العامة، تنفيذا لتعليمات مكتب الإرشاد آنذاك بنشر الفوضى في ربوع مصر للحيلولة دون تنفيذ قرار فض اعتصام رابعة المسلح.  

أدان القضاء المتهم في وقائع حرق مجمع محاكم الإسماعيلية خلال أحداث 14 أغسطس 2013، وهى القضية المدان فيها المرشد العام لجماعة الإخوان الدكتور محمد بديع، وقيادات تنظيمية في مقدمتها محمد البلتاجي.

وقضت محكمة الجنايات بمعاقبة إبراهيم متولي، بالسجن المشدد 10 سنوات في تلك القضية، بعد ثبوت إدانته في مشاركة العناصر المسلحة لتنفيذ مخطط نشر الفوضى وإيهام الرأي العام المحلي والدولي بنشوب حرب أهلية في مصر.

ألقت الأجهزة الأمنية القبض على القتيل في عام 2014 نفاذا للقرار الصادر من النيابة العامة، بضبطه وإحضاره على ذمة قضية أحداث فض رابعة بمحافظة الإسماعيلية، وأصدرت محكمة الجنايات حكما بإدانته ومعاقبته بالسجن، إلا أن المتهم نجح السبت الماضي في الفرار من مستشفى الإسماعيلية.

كشفت عملية ملاحقته هروبه من المستشفى للالتحاق بصفوف المجموعات المعروفة بـ«الحراك المسلح»، للمشاركة في معسكر تدريبي خططت جماعة الإخوان لإقامته في الظهير الصحراوي بالواحات، لتأهيل بعض العناصر استعدادا لتنفيذ عمليات إرهابية الفترة المقبلة.

نفذت الأجهزة الأمنية عملية المداهمة بموجب إذن أصدرته نيابة أمن الدولة العليا، بعد التأكد من المعلومات المشار إليها، وحال اقتراب القوات المشاركة في المداهمة بصحراء الواحات بادرت العناصر بإطلاق أعيرة نارية بكثافة ما دفع الشرطة للتعامل مع مصدر النيران، ومن ثم عثرت القوات على جثته، وبندقية آلية، وكمية من الذخيرة، ودراجة بخارية سوداء اللون بدون لوحات معدنية.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق