حمادة هلال لـ«صوت الأمة»: العمل الفنى يجب ألا يتضمن أى كلام جارح أو توجيه إهانات

يشارك النجم حمادة هلال، فى السباق الرمضانى لهذا العام، بمسلسله «قانون عمر»، حيث يتمتع المطرب بقاعدة شعبية كبيرة، وتحظى مسلسلاته بمتابعة جيدة، ويقول لـ «صوت الأمة»: «كل الأعمال الدارمية التى قدمتها، تضمنت موضوعات مختلفة عن الأعمال التى عرضت وقت عرض أعمالى، خاصة، وأن الأعمال الدرامية تسير حاليا فى اتجاهين، الأول هو الكوميديا الخفيفة التى لا نجد فيها أى مضمون مهم، والثانى هو أعمال الأكشن والإثارة.

وعن رأيه فى أعمال الكوميديا والإثارة، وهل يحب تقديمها أم لا؟ 
- قال: «بالعكس أنا أحب مشاهدة هذه الأعمال، لكننى لا أحبذ فكرة الظهور على جمهورى من خلالها، وكان من الممكن أن أظهر هذا العام من خلال مسلسل أكشن، لكننى قررت أن أقدم عملا اجتماعيا يمس الجمهور، ويمس المجتمع العربى ككل، وأعتقد أن هذه النوعية من المسلسلات هى التى تربينا عليها فى مفهوم الدراما منذ سنوات طوال.

وعن الأعمال الكوميدية الموجودة حاليا؟ 
- يقول: كل ما يقدم من أعمال كوميدية يكون بلا مضمون أو هدف، وأنا حزين جدا لهذا الأمر خاصة أننا نمتلك نجوم كبار فى مجال الكوميديا، يمكنهم أن يقدموا أعمالا تظل محفورة فى التاريخ المصرى والعربى، لكن فى النهاية نراهم فى أعمال لا نعرف السبب وراء ظهورها أو السبب فى تقديمها وهو الأمر الذى يحزننى للغاية.

وعن فكرة تصدر الأعمال الدرامية الموجوة حاليا للأعلى بحثا والأعلى مشاهدة؟
- قال: أنا أقدم أعمالا أرغب فى أن تكون محفورة بذاكرة المشاهد المصرى والعربى، ولا أقدم أعمالا يكون الهدف منها الشهرة الشخصية فقط، كان من الممكن أن أقدم عملا مبهرا فى أول 5 حلقات مثلا، لكنك مع مرور الحلقات لن تجد أن المسلسل يضم أى جديد فى مضمونه أو محتواه، أنا همى كله فى مشوارى الفنى أن أكون فنانا متجددا دائما، ويمكن القول إننى صاحب خط مميز ومختلف عن الموجود والمطروح على الساحة الفنية.

وعن اتهامه بأنه يقدم أعمالا اجتماعية تظهره بأنه الفتى المظلوم دائما؟ 
- قال: أنا أقدم أعمالا اجتماعية وهو شىء لا أخجل منه، لكننى فى نفس الوقت أغير ما تناقشه هذه الأعمال، ويجب أن ندرك تماما أننا لا نستطيع أن نرضى جميع الأذواق وأن نرضى جميع متطلبات الجمهور، وعلى سبيل المثال لو قدمت أكشن لأكثر من سنة سيتهمنى البعض بأننى أقدم أكشن فقط، وبطبيعة الحال أنا أجتهد، وأرى أن النجاح فى النهاية من عند الله، ومن المجهود الذى يبذله طاقم العمل من أجل تقديم شىء مناسب.

وفيما يتعلق بالخطوات التى يقوم على أساسها باختيار العمل الذى يشارك فى بطولته؟ 
- يقول حمادة هلال: أنا أتواجد فى العمل منذ بدايته، وأعقد جلسات مكثفة مع المؤلف من الصفر، وأحاول أن أقرب وجهات النظر بينى وبينه لكى أقدم عملا قويا ومحترما، ولو اتفقنا على كل شىء بعد هذه الجلسات أقرر خوض التجربة، وما لا يعرفه الكثيرون هو أن مرحلة التحضير هى الأصعب بالنسبة لى من فكرة التصوير نفسها، التحضير مرهق ومتعب نفسيا وبدنيا، وأنا كنت أتمنى أن أقوم بتصوير مرحلة التحضير الخاصة بـ«قانون عمر» لكى يرى الجمهور كم المجهود الذى بذلته أنا وطاقم العمل لكى نقدم فى النهاية عملا يليق بنا، هناك من تأثر نفسيا، وهناك من كان يفكر فى الاعتذار عن العمل، لكننا اتفقنا منذ البداية أن نتعاون معا وأن نكون يدا واحدة وهو ما حدث فى النهاية.

وما هى القواعد التى تضعها فى أى عمل تقوم بتقديمه سواء دراميا أو سينمائيا؟ 
- قال: بالطبع هناك مجموعة من القواعد التى تكون دائما مرتبطة بأى عمل أقدمه، وهو ألا يتضمن العمل أى كلام جارح أو خارج، وألا نهين أى شخص أو فئة، وألا نسىء لبلدنا التى كانت هى السبب فيما وصلنا له حاليا من نجاح، بالإضافة إلى أننا نبتعد عن الإثارة، والكوميديا الخارجة التى لا يكون لها أى هدف أو منطق فى العمل، خاصة وأننى أرى أن العمل من الممكن أن ينجح دون وجود عوامل إثارة، ودون وجود أى كلام خارج عن النص.

وحول انتهاء تصوير مسلسل «قانون عمر» قبل شهر رمضان المبارك؟ 
- قال: فكرة انتهاء التصوير قبل شهر رمضان لم تكن فى الحسبان، وجاءت بالصدفة، لكنها فى النهاية كانت مريحة لنا على المستوى البدنى، خاصة وأننا بدأنا مرحلة التحضير لـ «قانون عمر» منذ شهر رمضان الماضى، والفضل أيضا فى انتهاء التصوير مبكرا يعود إلى المخرج الخلوق والمميز أحمد شفيق الذى ساعدنا فى انتهاء التصوير بالكامل قبل شهر رمضان.

ما هو الأفضل بالنسبة لك انتهاء التصوير قبل شهر رمضان؟ أم خلال الشهرالكريم؟ 
- قال: انتهاء التصوير قبل حلول شهر رمضان المبارك، كما قلت سابقا يريح الممثل بدنيا، لكن على سبيل المثال فى مسلسل «طاقة القدر» انهيت التصوير يوم 27 رمضان، وكانت هناك ميزة لتأخر انتهاء التصوير، وهى أننى حينما كنت ألمس ردود أفعال إيجابية من الجمهور كنت أتحمس أكثر فى التصوير وأبذل مجهود مضاعف.

ما هو « قانون عمر» والرسالة التى ترغب فى توصيلها من خلالها؟
- «عمر» هو شاب رفض فكرة خيانة رب عمله، وهو الأمر الذى تسبب فى دخوله للسجن بعد ذلك، و «قانون عمر» الهدف منه هو إيجاد حل ومخرج لأى شخص يتم حبسه ظلما وقهرا، خاصة وأن القانون لا يعترف إلا بالأوراق التى أمامه.

والفكرة هنا هى أن أى شخص يدخل السجن، يتعرض لدمار هائل فى مستقبله، ولا يستطيع أن يجد عملا بعد الخروج من السجن، ويلفظه المجتمع والناس، والأقارب على الرغم من أنه قد يكون مظلوما، لذلك فإننا من خلال المسلسل نحاول إيجاد مخرج لكل من ظلم، لكى يحتويه المجتمع بعد خروجه من السجن، ونحاول أن نطالب بوجود مشروع يضم كل من يرغب فى أن يكون إنسانا جديدا، ويرغب فى العيش بالحلال.