الزراعة في سيناء تحارب الإرهاب

الثلاثاء، 29 مايو 2018 04:28 م
الزراعة في سيناء تحارب الإرهاب
أحمد إبراهيم يكتب:

يد تبني وأخرى تحمل السلاح هذا هو شعار جيشنا العظيم ولأن التنمية من أهم الأسلحة في مواجهة الإرهاب وتزامنا مع العملية الشاملة(سيناء 2018) التي تقوم بها قواتنا المسلحة والشرطة لتطهير سيناء من دنس الإرهابين فإن كل مؤسسات الدولة تتسابق لتحقيق التنمية والاستقرار  في سيناء فبجانب الجندي الذي يحمل السلاح هناك أيضا الفلاح الذي يزرع الصحراء والعامل يدير المصانع ويشيد البنيان

في السطور التالية وفي المقالات القادمة سوف نسلط الضوء على المشروعات التنموية التي تقوم بها كل الوزارات في شمال سيناء لتحويلها من مصدرا للشر والإجرام إلى منابع للخير والنماء

من وكر وماوئ للإرهابيين إلى قاطرة للتنمية واليوم نبدأ بالمشروعات التي تنفذها وزارة الزراعة فعلا على أرض الواقع من خلال البيانات الرسمية للوزارة حيث أعلنت عن خطة عاجلة لتحقيق التنمية الزراعية الشاملة في محافظة شمال سيناء تشمل تنمية الإنتاج النباتي، والثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، وخدمات زراعية متكاملة لمزارعي سيناء، كذلك انشاء مجمعات تنموية زراعية صناعية بين القرى وبعضها.

حيث تم انشاء مزرعة سمكية بقرية الروضة (والتي تعرضت لمجزرة إرهابية بشعة) في بئر العبد، بطاقة إنتاجية 10 طن في الدورة الواحدة، من أسماك البلطي والبوري،على مستوى عالي من الجودة وسوف تكون هذه المزرعة نموذجاً إرشادياً يتناسب مع ظروف المنطقة، للتوسع في انشاء المزارع في بعض القرى الساحلية مثل قرى التلول وسلمانة ورمانة، فضلاً عن تطوير المصائد السمكية القائمة.  

وزارة الزراعة تقوم أيضاً بدعم التقاوي بنسبة 50% لمحاصيل العلف اللازمة للثروة الحيوانية والداجنة وكذلك تقاوي محاصيل الحبوب مثل: القمح، الشعير، الذرة، والمحاصيل السكرية مثل بنجر السكر، وارسال قوافل ارشادية للمحاصيل المختلفة ، وقوافل بيطرية تقدم خدماتها بالمجان من كشف وفحص واجراء جراحات وتحصين للماشية.

كما تقوم الوزارة بدعم مزارعي سيناء بشتلات من الأصناف الجديدة والمتأقلمة للظروف البيئية مثل الزيتون واللوز  والخوخ، والرمان والموالح، حيث يتم دعم أسعار تلك الشتلات بنسبة 50%، وإدخال أصناف جديدة من الزيتون لها ميزة نسبية وتصنيعية جيدة مثل أصناف زيتون الزيت والمائدة.

ويجرى حالياً إعداد برامج لتدريب وتأهيل ورفع مهارات شباب سيناء ومزارعيها في مجالات الأنشطة الزراعية المختلفة، فضلاً عن برامج لدعم المرأة لأنشطة مدرة للدخل مثل: تربية الأرانب، وكذلك الماعز لانتاج الحليب، والتصنيع الغذائي.

خطة تنمية سيناء تشمل أيضاً انشاء وحدات للميكنة الزراعية، بما فيها المعدات الثقلية لاستصلاح الأراضي، والحفارات والجرارات، والمحاريث وأدوات الحصاد، لدعم المزارعين، ورفع العبء عن كاهلهم، فضلاً عن دعمها بـ4 وحدات بيطرية وتوفير اللقاحات والأمصال بها مجاناً.

وسيتم أيضاً دعم مشروعات مبادرة القرية المنتجة داخل سيناء، بحيث يتم إقامة مشروعات إنتاجية داخل كل قرية، تشمل توفير سلالات من الأغنام والماعز لتوزيعها على الأسر الأكثر احتياجاً، وتوفير بطاريات لتربية الأرانب، وانشاء معمل صغير لتصنيع منتجات الألبان، فضلاً عن انشاء منفذ تسويقي لمنتجات المجمعات الزراعية بكل قرية.

سيناء جزء عزيز علينا جميعا وارتوت أرضها الطاهرة بدماء أكثر من 120 ألف شهيد ومازالت

ولا يمكن لمصر أن تتنازل عن حبة من رمالها

أو تهملها أو تتعامل مع أهلها بقسوة( كما تدعي بعض المنظمات الدولية) لأنهم وطنيون شرفاء ضحوا كثيرا من بلدهم ومازالوا يعانون من إهمال الحكومات والأنظمة السابقة ولكن النظام الحالي يحاول علاج أخطاء الماضي وهذا قدره ويكفي ما أعلنه الرئيس السيسي عن خطة تنمية ضخمة تتكلف 275 مليار جنية وفي المقال القادم نتناول جهود وزارة الاستثمار في تنمية سيناء الحبيبة وتحيا مصر قوية ناهضة

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق