طهران تتحدى العالم.. إيران تواصل مشروعها النووي وأوروبا تنذر «روحاني»

الخميس، 07 يونيو 2018 06:00 م
طهران تتحدى العالم.. إيران تواصل مشروعها النووي وأوروبا تنذر «روحاني»
الرئيس الإيراني حسن روحاني
كتب أحمد عرفة

 
تواصل طهران تحديدها للعالم، وتستمر في تطوير أنشطتها النووية، في ظل التصعيد المتبادل بين الولايات المتحدة الأمريكية والنظام الإيراني، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في (12 مايو الماضي) الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.
 
الفترة الماضية، شهدت انسحاب العديد من الشركات الأوروبية من إيران، خاصة مع تكرار التهديد الأمريكي لأوروبا بفرض عقوبات على حلفاء طهران الذين لن يلتزموا بالإستراتيجية الجديدة لواشنطن ضد إيران، ورغم مطالبة الاتحاد الأوروبي للولايات المتحدة الأمريكية بإلغاء شركات أوروبية من العقوبات إلا أن انسحاب تلك الشركات من طهران ما زال مستمرا.

التصعيد الإيراني
التصعيد الإيراني جاء على لسان، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيراني، على أكبر صالحي، الذي أكد أن طهران تستعد لفشل الاتفاق النووي وسوف تشغل مصنع أجهزة الطرد المركزي.
 
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «فارس»، عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، تأكيده أن طهران ستكمل مركز تجميع أجهزة الطرد المركزي في مدينة نطنز بوسط إيران، خلال شهر واحد، ولم تقم بأي إجراء يناقض الاتفاق النووي، حيث تم تدشين صالة منذ أربعة أعوام يتم فيها انجاز الاختبارات لمختلف الأجهزة وأجهزة أخرى تستخدم في جهاز الطرد المركزي، وهناك صالة أخرى أكبر سيتم الانتهاء منها في غضون أسابيع لاستيعاب إجراء الفحص الكامل لـ60 جهازا للطرد المركزي.

تفاصيل مركز تجميع أجهزة الطرد المركزي
رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، كشف تفاصيل مركز تجميع أجهزة الطرد المركزي، قائلا إن طهران لا يمكنها إنتاج أجهزة الطرد المركزي حسبما تشاء، وأنه توجد قيود في الاتفاق النووي، موضحا أن هناك تعليمات من القيادة الإيرانية بتوفير التمهيدات اللازمة ليكون بإمكان طهران في حالة الضرورة البدء سريعا بإنتاج هذه الأجهزة لتصل إلى طاقة 190 ألف سو خلال فترة زمنية قصيرة.
 
تصريحات رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، تأتي في الوقت الذي بدأت فيه العديد من الشركات الأوروبية الانسحاب من إيران، حيث أعلنت خلال الساعات الماضية، شركة إيرباص الفرنسية، انسحابها من إيران، مؤكدة أنها لن تسلمها أي طائرة مما تم الاتفاق عليه في صفقات سابقة، وفي وقت سابق أيضا أعلنت مجموعة «بي إس أيه» للسيارات الفرنسية أنها ستغادر السوق الإيرانية.

انسحاب الشركات الأوروبية من إيران
إجراءات الشركات الأوروبية، تأتي تزامنا مع انتقادات الدول الأوروبية لتصريحات طهران بأنها ستزيد من قدرتها على تخصيب اليورانيوم، حيث أكد مؤخرا المتحدث باسم الخارجية الألمانية أن بيانات إيران الأخيرة بشأن اليورانيوم لا تساهم في بناء الثقة، وفي ذات السياق، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، أن تصريح إيران بأنها قد تزيد قدرتها على تخصيب اليورانيوم إذا انهار الاتفاق النووي يقترب من «الخط الأحمر».
 
وكان آخر تعليق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على التحركات الإيرانية، ما قاله مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، افثنين الماضي، بأنه يدعو طهران إلى التعاون فى الوقت المناسب وبشكل فعال مع عمليات التفتيش التي ينص عليها الاتفاق النووي الذي أبرمته مع قوى العالم عام 2015، موضحا أن الوكالة تمكنت من الوصول إلى جميع المواقع التى تحتاج لزيارتها فى إيران.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق