سلاح الجو الفلسطيني الجديد.. هل تنتصر طائرات غزة على سكاكين الاحتلال؟

الخميس، 07 يونيو 2018 02:00 م
سلاح الجو الفلسطيني الجديد.. هل تنتصر طائرات غزة على سكاكين الاحتلال؟
سلاح الإسرائيلي مع أطباق غزة
محمود علي

تعيش غزة في هذه الفترات على واقع حربًا من نوعًا آخر بين الاحتلال الإسرائيلي وشباب فلسطينيين من قطاع غزة، فبعد أن شكلت طائرات ورقية مذيلة بزجاجات حارقة (على شكل أطباق) قادمة من قطاع غزة صداعُا واسعًا للمسئولين الإسرائيليين، بدأ الجيش الإسرائيلي في انتهاج أسلوب جديد لمواجهة هذه الأطباق الطائرة، بعدما عجزت وسائله التقليدية في إسقاطها.

وأدت الطائرات الورقية المذيلة بزجاجات حارقة، إلى حرائق كبيرة في مستوطنات ما يعرف بغلاف غزة خلال الأسابيع الأخيرة، حيث عمد الفلسطينيون من قطاع غزة في إرسال هذه الطائرات بعد انطلاق "مسيرات العودة الكبرى"، التي بدأت في أواخر مارس الماضي، على الحدود بين غزة وإسرائيل.

اختبار السلاح الإسرائيلي الجديد
 

 

الصحف العبرية تناولت هذه المواجهة حيث أفردت صحيفة «جيروزلم بوست» تقريرا كبيرًا عن هذا الأمر، مؤكدة أن جيش الاحتلال أدخل إلى الخدمة طائرات مسيرة صغيرة أضاف سكاكين إلى أجنحتها لمواجهة هذه الأطباق، على أن تكون مهمتها قطع خيوط هذه الأطباق الفلسطينية  لإسقاطها قبل أن تصل إلى المستوطنات المحاذية لغزة.

وخلال الأسابيع الماضية شهد قطاع غزة أحداث دامية، فبعد خروج الفلسطينيين للاحتجاج بمسيرات سليمة على الحدود مع الأراضي المحتلة تنديدًا بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس والمطالبة بالعودة لحدود 67، قتل الجيش الإسرائيلي بالرصاص أكثر من 100 فلسطيني، كانت آخرهم المسعفة رزان النجار التي كانت تحاول تقديم المساعدة لمصابين برصاص الجيش، ما أدى إلى زيادة الانتقادات الدولية والحقوقية بحق الاحتلال الذي قتل بدم بارد السلميين في قطاع غزة، من بينهم أطفال وذوي احتياجات خاصة.

اطباق غزة
 

وعلى الرغم من فاعلية الأطباق الطائرة بعد إحراق عدد من المستوطنات إلا أن موقع "واللا" العبري، واسع الانتشار أكد أن الجيش أسقط منذ الجمعة الماضية عدد من الأطباق، في حين يقول الفلسطينيين إنهم يطلقوا من 4 إلى 5 أطباق يوميًا.

تفاصيل صناعة هذه الطائرات الورقية المعرفة بـ (الأطباق) نشرتها عدد من الصحف الفلسطينية والعربية، حيث يلتقي عددًا من الشبان الفلسطينيين بشكل شبه يومي، يعدون هذه الطائرات بأحجام مختلفة، ثم يطلقونها مع متظاهرين نحو الجهة الأخرى المقابلة من الحدود.

اطباق غزة 2

وقالت صحيفة الشرق الأوسط إن تحميل الطائرات الورقية، تجري في كثير من الأحيان، بزجاجات حارقة قابلة للاشتعال، لكن البعض حمل طائرات ورقية عشرات المناشير باللغتين العربية والعبرية موجهة للمستوطنين، تطالبهم بالرحيل عن الأراضي الفلسطينية.

التوجس والقلق انتقل إلى الجهات الإسرائيلية التي لا تخفي التأثير الأمني لهذه الطائرات، وما سببته من خسائر اقتصادية، في حين يؤكد الفلسطينيين الذين يطلقون هذه الأطباق أنها تكلفتها وإعدادها بسيط جدًا، حيث تصنع من الأعواد والورق وتكلف نحو 3 دولارات، ويربط بذيلها قطعة قماش مبللة بكمية من البنزين، وتربط هذه الطائرة في النهاية بخيط للتحكم بها من قبل من يسيرها لوقت محدود، ثم يتركها لتطاير في الهواء من جهة الأخرى من الحدود، حتى تسقط في المناطق الزراعية القابلة للاشتعال.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة