القومية تنتصر.. كواليس تصويت مصر لصالح المغرب لاستضافة كأس العالم 2026

لم يعد أمراً خفياً دعم مصر المملكة المغربية لاستضافة كأس العالم 2026، فالمهندس هاني أبو ريدة الذي يطير مساء اليوم السبت إلى روسيا لوضع صوت مصر في ملف الدول التي تنافس على استضافة المونديال بعد المقبل، أكد أكثر من مرة أن الأمر لم يكن فيه شيء من المفاضلة بين المغرب الشقيق التي تتقدم بملف منفرد وأمريكا مشتركة مع المكسيك. 

فيما أكد الكابتن عصام عبد الفتاح، أن القرار تم اتخاذه بالاجماع، نظراً لما يربطنا بدولة المغرب من علاقة أخوة وتاريخ ضارب في الجذور، فضلاً عن أن المغرب تملك ما يؤهلها لاستضافة كأس العالم 2026، فهي لديها شبكة طرق ومواصلات، تربط المدن التي من المرجح أن تحتضن مباريات البطولة، ويتوفر بها شبكة مطارات في كبريات المدن، 15 منها بمواصفات دولية، فضلاً عن أنهم بإمكانهم إنشاء فنادق ومستشفيات ومراكز صحية خلال الـ 8 سنوات المقبلة بشكل يؤهلها لمواكبة احتياجات التنظيم. 

المغرب التي تدخل محاولتها الخامسة لاستضافة كأس العالم، خصصت لإقامة البنيات التحتية التي تقوم عليها خطته للترشح، نحو 9.6 مليار دولار، كانت المرة الأولى عام 1994، ونافست المغرب البرازيل والولايات المتحدة وتشيلي التي سحبت ترشيحها قبل بداية التصويت، وفي 1998 نافست المغرب فرنسا وسويسرا، وخسرت المغرب بفارق 5 أصوات عن فرنسا بعد انسحاب سويسرا، كما تقدمت لاستشافة كاس العالم 2006 بجوار كل البرازيل وإنجلترا وألمانيا وجنوب إفريقيا، وكانت المنافسة شرسة بين ألمانيا وجنوب إفريقيا، وانتهت لصالح ألمانيا بـ12 صوتا، مقابل 11 لجنوب إفريقيا، وإقصاء المغرب وإنجلترا خلال مراحل التصويت الأولى، بحصولهما على 3 و5 أصوات على التوالي، وفي ملف 2010 تنافست المغرب مع كل من جنوب افريقا ومصر، وحصلت مصر على الصفر الشهير، فيما حصلت المغرب على 10 أصوات، مقابل 14 صوتاً لجنوب أفريقيا.