«الأكراد» ورقة ديكتاتور تركيا الدعائية.. أردوغان يواصل انتهاكاته في شمال العراق

الثلاثاء، 12 يونيو 2018 11:00 م
«الأكراد» ورقة ديكتاتور تركيا الدعائية.. أردوغان يواصل انتهاكاته في شمال العراق
الرئيس التركي- رجب طيب أردوغان
كتب- أحمد عرفة

 

تصر تركيا على تكثيف ضرباتها العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني، في شمال العراق، غير عابئة بالتحذيرات العراقية التي أطلقها رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، لأنقرة، برفض انتهاك أنقرة لسيادة بغداد.


الجيش التركي يواصل انتهاكاته

تركيا ابتعت نفس السياسة التي ابتعها في سوريا، عندما أعلنت في يناير الماضي، شن عملية عسكرية ضد مدينة عفرين القابعة في شمال سوريا، متجاهلة كافة التحذيرات الدولية، والرفض السوري لهذا التدخل التركي داخل أراضيها، لتفعل نفي الشئ مع العراق، حيث يسعى الرئيس التركي، المعركة التي يشنها في شمال العراق، كورقة انتخابية يلعب بها في الانتخابات الرئاسية التركية المبكرة التي سيتم إجرائها في 24 يونيو الجاري.

 

وبعد أيام قليلة من تحذيرات العراق، من التدخل التركي، واصلت قوات أردوغان انتهاكاتها لسيادة بغداد، حيث دمرت 12 هدفا لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق في ضربات جوية تم شنها خلال الساعات الماضية.

 

وكالة «رويترز»، نقلت عن الجيش التركي، تأكيده أن الأهداف التي استهدفتها قوات الرئيس التركي شملت كل من قنديل وهكورك وأفاسين، باسيان في شمال العراق حيث تشمل ملاجئ ومخازن ذخيرة، فيما كثف الجيش التركي ضرباته في الآونة الأخيرة ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق حيث توجد قواعد للحزب في جبال قنديل، بجانب قتل 34 مقاتلا في عمليات في شمال العراق بين الأول والثامن من يونيو.


دعم إيران لتركيا في العراق

اللافت للنظر إلى أن التحركات التركية التي تقوم بها في الشمال العرقي، جاءت بدعم إيراني، وذلك بسحب تصريحات وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي، الذي أكد أن طهران أبدت دعمها لعملية تركية محتملة ضد المسلحين الأكراد على حدودها مع شمال العراق، متابعا: عرضنا على إيران تنفيذ العملية معا، أبدت إيران، في تصريحاتها على الأقل، دعما كبيرا للغاية.


تحذيرات حيدر العبادي

التحركات التي تقوم بها قوات أردوغان ضد حزب العمال الكردستاني، في شمال العراق، لاقت استنكار من رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، حيث نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن رئيس الوزراء العراقي، تأكيده بأن التصريحات التركية حول شن عملية عسكرية في جبل قنديل، بشمال العراق، مجرد دعاية انتخابية، موضحا أن سيادة العراق خط أحمر ولا يوجد أي نقاش مع الجانب التركي حول هذا الموضوع، والتصريحات التركية مجرد جزء من دعاية انتخابية، فبعد 10 أيام تجري الانتخابات التركية وأرى أن التصريحات التركية حول عملية عسكرية في قنديل انتخابية فقط، وتوجد قواعد تركية في مناطق حدودية صغيرة للمراقبة، ونحن نتابع الأوضاع على الحدود التركية بالتأكيد، وجبال قنديل منذ ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، تعد مشكلة لأنها معقدة جدا، والسكان قليلون جدا فيها باعتبار أنها منطقة وعرة على الحدود التركية، وعلى مر الحكومات المتعاقبة كانت السيطرة على هذه المنطقة أمرا صعبا.

وكان رئيس الوزراء التركي بن على يلدريم، أكد أن أنقرة أقامت 11 قاعدة عسكرية في شمالي العراق، وضاعفت عدد قواتها هناك، مشيرا إلى احتمال توغل قوات تركية جديدة داخل الأراضي العراقية، متابعا: ضاعفنا وجودنا العسكري في شمال العراق، لدينا 11 قاعدة إقليمية هناك، هدفنا هو القضاء على الإرهاب قبل أن يتمكن الإرهابيون من التسلل إلى حدودنا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق