هل هدأت عاصفة النار حول براميل النفط؟.. أوبك أمام سؤال الإنتاج والأسعار قريبا

الجمعة، 15 يونيو 2018 04:00 م
هل هدأت عاصفة النار حول براميل النفط؟.. أوبك أمام سؤال الإنتاج والأسعار قريبا
مصفاة نفط
وكالات

تستعد منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" لاجتماع مهم في العاصمة النمساوية فيينا خلال الأسبوع المقبل، في وقت كانت قد قررت فيه قبل أسابيع تمديد قرارها بخفض الإنتاج حتى نهاية 2018.

حالة تداول النفط ومستويات الأسعار في الأسواق الدولية، تؤكد أن أجواء التوتر والتذبذب التي خيمت على سوق النفط في سبيلها للتراجع، إذ استقرت الأسعار رغم قرار أوبك بخفض الإنتاج، واستمرت عند مستوياتها المستقرة رغم زيادة إنتاج روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في الأيام الأخيرة، ما يعني أن السوق ربما تشبعت نسبيا وأصبحت هناك وفرة في المخزون، بشكل يحقق توازنا بين العرض والطلب، وربما تتجه الأسعار للانخفاض في الأيام والأسابيع المقبلة حتى مع الإبقاء على الإنتاج في مستوياته، وهو ما يقد يدفع المنظمة لزيادة الضخ نسبيا للاستفادة من مستويات الأسعار الحالية قبل أن ندخل منعطف الهبوط.

كانت أسعار النفط في تداولات اليوم الجمعة قد حققت استقرارا واضحا، بينما أشارت السعودية وروسيا، مهندستا اتفاق خفض المعروض العالمي، قبيل اجتماع أوبك المرتقب، إلى أن الإنتاج قد يزيد، وبحلول الساعة 6:58 بتوقيت جرينتش، كان سعر خام برنت مرتفعا 3 سنتات مسجلا 75.97 دولار للبرميل، بعدما تحدد سعر التسوية على انخفاض 80 سنتا في الجلسة السابقة.

وارتفع الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 5 سنتات إلى 66.94 دولار للبرميل، بعدما ختم الجلسة السابقة مرتفعا 25 سنتا، وكان الخام قد لامس أعلى مستوياته في أسبوعين عندما بلغ 67.16 دولار أمس الخميس، وسجل برنت وغرب تكساس أعلى مستوياتهما في ثلاثة أعوام ونصف العام خلال مايو الماضي، لكنهما انخفضا بهدوء منذ ذلك الحين، مع ارتفاع إنتاج الخام الأمريكي، وزيادة إنتاج روسيا، واستعداد أوبك وحلفاء آخرين لزيادة الإنتاج في اجتماعهم بالنمسا يومي 22 و23 يونيو الجاري.

وكان وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، قد قال في تصريحات رسمية الخميس الماضي، إثر محادثات مع نظيره السعودي خالد الفالح في العاصمة الروسية موسكو، إن البلدين يدعمان "من حيث المبدأ" الخروج التدريجي من الاتفاق، متابعا: "بوجه عام ندعم هذا، لكن التفاصيل ستكون محل نقاش مع الوزراء خلال أسبوع"، مشيرا إلى أن أحد الخيارات سيكون زيادة الإنتاج 1.5 مليون برميل يوميا بشكل تدريجي، ربما مع مطلع يوليو.

ولم يقدم وزير النفط السعودي خالد الفالح، خلال لقائه مع نظيره الروسي، أي توقعات محددة حول الاتفاق المرتقب للدول الأعضاء في أوبك خلال اجتماعهم المرتقب بالعاصمة النمساوية، لكنه قال "سنرى إلى أين نمضي، لكن أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق يرضي، قبل كل شيء، السوق."

على جانب آخر، يتوقع خبراء ومحللون أن يسفر الاجتماع عن زيادة في الإنتاج، وفي هذا الإطار يقول جريج مكينا، كبير محللي السوق لدى أكسي تريدر لتداول العقود الآجلة، في مذكرة اقتصادية، إن "شكل الاتفاق أبعد ما يكون عن اليقين حتى الآن، في ضوء أن روسيا ترغب على ما يبدو في إيرادات استثنائية أقوى كثيرا من معظم أعضاء أوبك"، متابعا: "تخميني أن الزيادة ستكون أقل من مليون برميل يوميا، وهو الرقم الذي طلبته الولايات المتحدة الأمريكية من السعوديين."

وأبلغ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال وجوده في موسكو أمس الخميس، أن السعودية ترغب في استمرار التعاون مع روسيا بشأن أسواق النفط العالمية، وفي غضون ذلك تلقى النفط بعض الدعم بعدما أغلقت الهجمات مرفأي نفط رئيسيين في ليبيا الخميس، ما قلّص الإنتاج بمقدار 240 ألف برميل يوميا.

وانخفضت واردات كوريا الجنوبية من النفط الخام الإيراني في مايو أيار إلى أدنى مستوياتها منذ يناير كانون الثاني 2016 مع سعي المشترين الكوريين الجنوبيين لتقليص واردات النفط الإيراني في خضم عقوبات أمريكية جديدة على طهران.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة