استقرار صنعاء يبدأ من موسكو.. هل تتدخل روسيا لردع إيران عن التلاعب بمستقبل اليمن؟

طالما تمتع الحوثيون بدعم مفتوح من إيران، فالحرب في اليمن سيطول مداها، وستتضاعف ما تخلفه من خسائر اقتصادية وبشرية، ولا حل لوقف هذا النزيف إلا بالتدخل لردع إيرن.

على الجانب المقابل للعبة توازن القوى، لا يبدو أن طهران قد ترتدع عن التدخل في اليمن ودعم الحوثيين في ظل عدائها للعرب واستهدافها للمنطقة، وهنا قد يكون الحل في تدخل حليف مشترك يملك من الإمكانات وأوراق الضغط ما يكفي لإيقاف التوغل الإيراني في ملفات المنطقة.

الصورة العامة الآن أننا أمام حرب مشتعلة في اليمن، تخوضها ميليشيات الحوثيين بالوكالة عن إيران، لتصبح هذه الميليشيات إحدى أبرز الأوراق التي تلعب بها إيران لاستمرار حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة العربية، في ظل دعوات للمجتمع الدولي للضغط على طهران لوقف مساعدتها للمليشيات الحوثية.

ترتيبات معركة الحديدة

يأتي هذا في الوقت الذي تنسق فيه كل من المملكة العربية السعودية، التي تقود التحالف العربي، والإمارات لوضع ترتيبات الخاصة بمعركة "النصر الذهبي"، والجهود الإنسانية التي يقدمها التحالف من أجل مساعدة الشعب اليمني، خلال معركة تحرير مدينة الحديدة اليمنية.

عدة دول أوروبية، يمكن أن تلعب دور كبير في الضغط على إيران للضغط على لوقف إمداد الحوثيين بالأسلحة، وإجبار نظام الملالي على سحب يده من المشهد الإيراني، وعلى  رأس تلك الدول روسيا، التي لديها مصالحة كبيرة مع طهران، وهناك تنسيق مواقف بينها، وبالتالي يمكن أن يكون لها دور في الضغط على طهران.

تدخل روسيا للضغط على إيران

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن السفير الإماراتي لدى روسيا، معضد حارب الخييلي، مطالبته لروسيا بأن تلعب دورا في حل القضية اليمنية، مشيرا إلى أن هناك ضرورة لأن تضغط روسيا على إيران لتوقف تدخلها في الشأن العربي، فدول التحالف العربي والحكومة الشرعية اليمنية يتطلعان إلى أي مبادرات لحل القضية اليمنية مادام هذا ينطوي تحت مخرجات المؤتمر الوطني الشامل اليمني ومبادرة دول مجلس التعاون وقرار الأمم المتحدة رقم 2216، و يمكن لروسيا أن تلعب في تحريك هذا الموضوع، ونتمنى أن تضغط على إيران لتوقف تدخلها في الشأن العربي، حيث نجدها تتدخل في موريتانيا وفي الجزائر، وناهيك عن منطقة سوريا والعراق والكويت والسعودية واليمن.

اجتماع إماراتي سعودي

من جانها ذكرت وكالة الأنباء السعودية، أن سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر، وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الرياض، الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، بحثا خلال لقائهما سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وعددا من السفراء المعتمدين لدى المملكة آخر التطورات التي تشهدها اليمن، وما يحققه الجيش اليمني من انتصارات في  مدينة الحديدة، والجهود الإنسانية المبذولة.

ونقلت بوابة العين الإماراتية، عن سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، تأكيده أن الحل السياسي في اليمن القائم على المرجعيات الثلاث وهم المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن 2216 هو ما يسعى له التحالف العربي والمجتمع الدولي وهو ما ترفضه ميليشيات الحوثيين حتى الآن.