الجيران والأمريكان يقصون أظافر كيم.. لماذا تخاف سول من مدفعية كوريا الشمالية؟

الإثنين، 18 يونيو 2018 04:00 ص
الجيران والأمريكان يقصون أظافر كيم.. لماذا تخاف سول من مدفعية كوريا الشمالية؟
زعيم كوريا الشمالية ونظيره الجنوبى
وكالات

تطورات سريعة ومتلاحقة تشهدها شبه الجزيرة الكورية، ففي غضون أسابيع منذ تحدث الزعيم الكوري الشمالي للمرة الأولى عن استعداد بلاده للتخلي عن برنامجها النووي، حدثت مفاجآت كبيرة وعديدة. 

الأزمات المشتعلة منذ سنوات عديدة بدأت تتهاوى تباعا في أسابيع، فسريعا التقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون الرئيس الكوري الجنوبي، ثم أعلن وقف برنامج بلاده النووي الممتد منذ سنوات بعيدة، والذي كان سببا في أغلب أزماتها، وأخيرا التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قمة مهمة استضافتها سنغافورة.

أجواء حُسن النية التي يبديها كيم جونج أون لا يبدو أن الجانب الآخر يتعامل معها بجدية، فالتصريحات المتواترة من الأطراف الأخرى تشير إلى أن هناك شكوكا عميقة في مدى التزام بيونج يانج بتعهداتها، هذا ما أكده تصريح دونالد ترامب بأنه لا رفع للعقوبات الاقتصادية قبل تفكيك الترسانة النووية الكورية الشمالية، واستكملته كوريا الجنوبية مؤخرا بإبداء مخاوفها من المدفعية طويلة المدى لجارتها الشمالية.

في الأيام الأخيرة، بدأت السلطات العسكرية في الكوريتين مناقشة مسألة سحب المدفعيات الكورية الشمالية طويلة المدى، التي تم نشرها على الشريط الحدودي الشمالي المتاخم للمنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، وقالت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، نقلا عن مصادر حكومية رفيعة المستوى، أن مسألة سحب المدفعيات طويلة المدى المنتشرة على مقربة من المنطقة منزوعة السلاح عُرضت أمام الحضور في الدورة الثامنة للمحادثات العسكرية المشتركة بين الكوريتين، التي عُقدت بمستوى رتبة الجنرال في دار الوحدة (تونج- إل- جاك) بالجانب الشمالي في القرية الحدودية "بانمونجوم" الخميس الماضي.

فى السياق ذاته، أكدت مصادر كورية جنوبية أن هذه المدفعيات تعتبر أقوى أنواع الأسلحة التقليدية التي تشكل تهديدا أمنيا لسكان مدينة سول والمدن المجاورة لها، بمستوى لا يقل خطورة عن الاستهداف النووى والصاروخي، ويشكل تحريك المدفعية الشمالية إلى الصفوف الخلفية منعطفا محوريا في سياق جهود تخفيف حدة التوتر العسكرى وبناء الثقة فى شبه الجزيرة الكورية.

وعرض الجانب الجنوبي في المحادثات العسكرية، مسألة سحب المدفعيات إلى منطقة من 30 إلى 40 كيلو مترا عن المنطقة منزوعة السلاح، وذلك ضمن مقترحاتها المقدمة لتنفيذ الاتفاقيات ذات الصلة بالشؤون العسكرية الواردة في بيان "السابع والعشرين لبانمونجوم" الموقع بين قيادتي الكوريتين، وسبق أن اتفق الرئيس الكورى الجنوبى مون جيه-إن والزعيم الشمالى كيم جونج-أون فى بيان بانمونجوم على السعى المشترك لتخفيف حدة التوتر العسكرى القائم فى شبه الجزيرة الكورية وإزالة المخاطر من اندلاع أى حرب أخرى فيها.

وتقدر السلطات العسكرية الجنوبية وجود حوالى ألف قطعة مدفعية مختلفة الأنواع بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح، منها - حسب هذه السلطات - نحو 330 قطعة مدفعية تستهدف بشكل مباشر سول والمناطق المجاورة لها وعلى رأس هذه المدفعيات 6 سلاح مدفعى ذاتى الدفع عيار 170 ملم يصل مداها إلى 54 كيلومترا، وحوالى 10 أسلحة مدفعية أخرى عيار 240 ملم يبلغ مداه 60 كيلومترا.

وحول مقترح الجنوب، أجابت كوريا الشمالية بأنه لا بد من أن تتخذ القوات الكورية الجنوبية والأمريكية نفس التدابير بحيث يجب أن تتم المسألة وفقا لمبدأ "المعاملة بالمثل"، والمحصلة فيما يخص المطلب الجنوبي والحديث الأمريكي عن اشتراط تفكيك الترسانة النووية قبل رفع العقوبات الاقتصادية، أن الأمريكان والجيران يوشكون على الانتهاء من عملية قص وتقليم أظافر كيم جونج أون وكوريا الشمالية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق