تماسيح في قرى الشرقية.. هل عادت مافيا «الحيوانات المفترسة» للعمل؟

الثلاثاء، 19 يونيو 2018 07:00 م
تماسيح في قرى الشرقية.. هل عادت مافيا «الحيوانات المفترسة» للعمل؟
تمساح نيلى

 

قبل شهور عديدة مضت شهدت مصر ظاهرة تكررت أكثر من مرة في وقت قصير، بظهور تماسيح في مياه النيل وبعض الترع في أنحاء مصر، قالت وزارة البيئة وقتها إنها كانت من المقتنيات لدى بعض الأفراد ومع تضخم أحجامها تخلصوا منها. 

مؤخرا عادت حكاية وجود التماسيح فى نهر النيل والترع والمصارف للظهور مرة أخرى، بعد أن نجح  فريق وحدة التماسيح بوزارة البيئة فى الإمساك بتمساح نيلى  بترعة الولجا مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية اليوم بالتنسيق مع الجهات المعنية.

بلاغات بوجود تماسيح

وكان قد ورد بلاغ من أحد المواطنين يفيد بتضرر أهالى قرية الولجا بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية من ظهور تمساح بترعة ري ما أثار الذعر بين أهالي القرية.

وفور تلقي البلاغ أصدر محمد شهاب عبد الوهاب، الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة توجيهاته بتشكيل لجنة من محمية أشتوم الجميل ببورسعيد وفرع جهاز شئون البيئة بالشرقية ووحدة إدارة التماسيح بمحميات أسوان ومركز مدينة منيا القمح، وبالتنسيق مع شرطة البيئة والمسطحات ومديرية الموارد المائية والري بالشرقية ومديرية الموارد المائية والري بالقليوبية ومركز شرطة منيا القمح لمعاينة موقع البلاغ المذكور.

وقد تمكنت وحدة التماسيح من الإمساك بالتمساح المذكور وتم  أخذ القياسات اللازمة والتأكد من خلو الموقع من أية تماسيح أخرى.

العثور على تماسيح بالترع والمصارف

كانت قد تعددت حوادث العثور على تماسيح صغيرة ومتوسطة الحجم، فى النيل والترع والمصارف خلال السنوات الأخيرة، وظن البعض أن هناك حالة هياج جماعي للتماسيح بمجرى نهر النيل، حيث استطاعت الإدارة التعامل مع التماسيح بوزارة الدولة لشئون البيئة، وتم اصطياد تمساحين بمسطرد فى القاهرة، إضافة إلى اكتشاف عدد من التماسيح بمنطقتي فيصل والهرم، وترعة ناهيا وترعة المطرية، وقد أرجع المسؤولون خلال تصريحات رسمية لهم، سبب وجود التماسيح بهذه المجارى المائية إلى المواطنين أنفسهم، بينما ذهب خبراء البيئة والري أن ظاهرة انتشار التماسيح ترجع إلى نقص منسوب مياه نهر النيل.

كان الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة السابق، قد أكد منذ فترة على عدم صحة أخبار هجوم التماسيح الهاربة من النيل على منطقتي فيصل والهرم بمحافظة الجيزة، وقال وقتها إن وجود التماسيح في هذه المناطق يرجع إلى تربيتها بطريقة غير شرعية، ونفى أي معلومات تخص هروب التماسيح من بحيرة ناصر، خلف السد العالي بسبب نقص المياه، واعتبر في الوقت نفسه أن دخول التماسيح إلى بيوت المواطنين أمر صعب خاصة وأن التماسيح الكبيرة تهرب إلى المياه ولا تفضل دخول المنازل.

أسواق بيع الحيوانات والطيور والزواحف

وأكد خبراء البيئة أيضا، أن انتشار التماسيح يرجع إلى وجود عدد كبير من المزارع السمكية المخالفة، التي تربي تلك التماسيح بجانب الأسماك، إضافة إلى بيعها في الأسواق مثل سوق الثلاثاء والجمعة، حيث تباع جلودها بالبوصة وتعتبر مصدر مهم للحصول على الأموال لأنها مربحة للغاية.

وقد أصبحت شرطة البيئة مطالبة بمكافحة أسواق بيع وتجارة التماسيح رسميًا، وهناك تعليمات بمنع بيع التماسيح، وأن الحيوانات البرية لا يجوز تداولها، خصوصًا إذا كانت من الفئة الخطيرة جدًا مثل التماسيح.

وكان اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، قد أثنى على جهود وزارة البيئة فى الإمساك بالتمساح المبلغ عنه بالمحافظة، كما طالب بتسليم التمساح لحديقة حيوان الشرقية  لزيادة الوعي الجماهيري بهذا النوع حيث تم الموافقة على ذلك، وجارى اتخاذ الإجراءات  اللازمة للتسليم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق