قفزة جديدة في العمل الحكومي.. تعرف على أبرز مفاتيح الدولة للتطوير وتوفير المليارات

تسير خائفا بسبب وجود أموال كثيرة داخل محفظتك، وتسيطر عليك الهواجس من قيام أحد اللصوص بسرقة محفظتك وما فيها من نقود، فماذا لو كانت تلك المحفظة عبارة عن رصيد في موبايلك، حتى لو ضاع موبايلك فلن يستطيع السارق أن يصل إلى أموالك إلا بكلمة السر التي لا يعرفها أحد غيرك.

وأيضًا في حالة أخرى إذا أردت تجديد رخصة سيارتك، فيتطلب ذلك إجازة يومين من العمل من أجل إنهاء الإجراءات، ثم تجهيز ما يقرب من 500 جنيه تحت بند "الإكراميات"، بعد ذلك تذهب لتجديد الرخصة لتصطدم بالطوابير الطويلة، وقد تكون بطلا فتقرر الوقوف في الطوابير إلى ما شاء الله، ولكن لك أن تتخيل أن الأمر أبسط من ذلك فبعدد من الضغطات على أزار لوحة مفاتيح جهاز الحاسب الألي الخاص بك، وبالدخول على الأنترنت وتسجيل طلب تجديد الرخصة، ينتهي الأمر في كافة عدد من خطوات الأونلاين، بل وستصلك الرخصة حتى منزلك.

ما نتحدث عنه هنا هو دور التكنولوجيا في تبسيط حياة المواطن، وتسهيل عملية الحصول على أي خدمة يريدها.

التكنولوجيا هي كلمة السر في تطوير مختلف قطاعات الدولة، وسوف نستعرض بعض النماذج على النحو التالي:

قطاع الاستثمار

من أبرز الصعوبات التي تواجه المستثمرين هي إنهاء إجراءات تأسيس الشركات والحصول على التراخيص، ولكن الآن من خلال مركز خدمة المستثمرين يستطيع المستثمر إنهاء تعاملاته بشكل الكتروني، يتيح سرعة إنهاء التعاملات وتوفير الجهد المبذول، وكذلك تقليل فرص التعامل المباشر مع الموظف المختص.

وداخل صالة تأسيس الشركات، قامت وزارة الاستثمار بتحويل تلك الصالة إلى صالة إلكترونية، بدءًا من تقديم الطلب أونلاين ودفع المصروفات أونلاين عبر "فوري" وكذلك التعرف على نتيجة الطلب من خلال رسائل ألكترونية.

ما تقوم به وزارة الاستثمار حاليا يساهم في تحسين بيئة ومناخ الاستثمار في مصر، ويساهم في تحسين ترتيب وتصنيف مصر في التقارير الدولية ذات الارتباط بمناخ الاستثمار، ومن بينها تقرير ممارسة الأعمال الذي يصدر عن البنك الدولي.

قطاع الصحة

من أهم القطاعات في الدولة، الذي يشهد تطورا كبيرا بسبب الاعتماد على التكنولوجيا هو قطاع الصحة، حيث يتم الآن ربط المستشفيات إلكترونيا بقطاعات الصحة المختلفة، كما يتم ربط خطوط إنتاج الدواء والصيدليات وأماكن التوزيع إلكترونيا للقضاء على غش الدواء، وأيضا تم تزويد سيارات الإسعاف بالأجهزة التكنولوجية للتعامل مع الحالات الحرجة للمرضى، بجانب إضافة 50 سيارة دفع رباعي لأسطول الإسعاف للتعامل مع الطرق غير الممهدة والوصول للمناطق الوعرة.

كما يتم تدريب 10 آلاف كاتب ومفتش صحة على نظم الميكنة الجديدة والتعامل مع الكمبيوتر، بجانب إنشاء وتطوير أول قاعدة بيانات قومية للدواء وميكنة إجراءات العمل بالإدارة المركزية لشئون الصيدلية، وأيضا تدشين الخريطة الصحية من خلالها يمكن معرفة توزيع الخدمات الصحية بالمحافظات والمستشفيات.

قطاع النقل

يمكن من خلال التكنولوجيا، تطوير منظومة النقل في مصر بشكل نموذجي، فمثلا تطوير منظومة مزلقانات القطارات وميكنتها سوف يوفر على البلد ملايين الجنيهات وكذلك يقلل حالات الوفاة الناجمة عن أخطاء البشر المسؤولين عن المزلقانات، أيضا ميكنة منظومة تذاكر المواصلات سيقلل الأموال المهدرة بسبب هروب البعض من دفع قيمة التذكرة.

الأهم من ذلك أن التكنولوجيا قادرة على تطوير وسائل النقل، فلدينا الآن أتوبيسات تدعم الواي فاي وهو نوع من أنواع الرفاهية داخل المواصلات، كذلك يمكن تكنولوجيا الطاقة الكهربائية أن تدعم محركات السيارات بدلا من البنزين، وهو ما يوفر مليارات الجنيهات.

قطاع التعليم

حجم الأموال الباهظة التي يتم صرفها على الورق والكتب الدراسية المستهلكة في منظومة التعليم يمكن توفيره من خلال الاعتماد على التعليم الإلكتروني.

كذلك يمكن توفير الأموال التي تنفقها الأسرة على الدروس الخصوصية واستبدالها بالدروس الإلكترونية التي يمكن مشاهدتها عبر الكمبيوتر أو الموبايل.

قطاع الزراعة

تسعى وزارة التخطيط بالتعاون مع وزارة الاتصالات حاليا لوضع منظومة إلكترونية للمزارعين، يتم من خلالها رصد المساحات الزراعية ونوع المحصول الذي يتم زراعته بكل أرض، بجانب ميكنة التعامل بين المزارع والدولة، وأيضا تسويق المنتجات الزراعية أونلاين وفتح أسواق للتصدير.

كذلك يمكن من خلال التكنولوجيا توفير المياه المهدرة خلال الزراعة، بجانب الوصول لمستحقي الدعم بشكل دقيق، وأيضا ميكنة المديريات والإدارات الزراعية والجمعيات بما يضمن دقة وكفاءة دورات العمل والخدمات المقدمة للمزارعين.