موسكو تهدد واشنطن بهذا الإجراء.. هل تعرقل مساعي التقارب بين ترامب وبوتين؟

الأربعاء، 20 يونيو 2018 10:00 ص
موسكو تهدد واشنطن بهذا الإجراء.. هل تعرقل مساعي التقارب بين ترامب وبوتين؟
بوتين وترامب
كتب أحمد عرفة

رغم مساعي كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، لتقريب العلاقات بين البلدين، وإنهاء حالة التوتر القائمة بينهما إلا أن ملف العقوبات ما زال مستمرة سواء من جانب واشنطن أو من موسكو، خاصة بعد إعلان أمريكا فرض رسوم إضافية على استيراد الصلب والألومنيوم.

إجراء روسي جديد ضد واشنطن


موسكو أعلنت أنها بصدد فرض رسوم إضافية أيضا على البضائع الأمريكية، على غرار ما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية ضد المنتجات الأوروبية، مستغلة الحقوق التي تمنحها منظمة التجارة العالمية بهذا الصدد.

 

الخطوة التي أعلنت عنها موسكو يأتي بعد ساعات قليلة من الاتصال الهاتفي الذي تم بين كل من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ونظيره الروسي سيجري لافروف، والذي يعد هو الأول من نوعه بين الطرفين منذ صعود مايك بومبيو على رأس حقيقة الخارجية الأمريكية خلفا لريكس تليرسون، حيث ناقشا العلاقات بين البلدين وتقريب وجهات النظر.


موسكو ستفرض تدابير لحفظ التوازن

الإجراء الروسي ضد البضائع الأمريكية، جاء على لسان وزير التنمية الاقتصادية الروسي، مكسيم أوريشكين، حيث نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن وزير التنمية الاقتصادية الروسي، تأكيده أن موسكو ستفرض في أقرب وقت، تدابير لحفظ التوازن بحق الواردات من الولايات المتحدة ردا على الرسوم التي تفرضها واشنطن على استيراد الصلب والألومنيوم، وهذه التدابير ستطال فقط، تلك البضائع الأمريكية التي لها نظائر في روسيا، فنظرا لاستمرار الولايات المتحدة باتخاذ تدابير حمائية بفرض رسوم على استيراد الصلب والألومنيوم، وترفض تقديم تعويضات عن الخسائر المسببة روسيا، الآن ستستخدم روسيا حقوقها الممنوحة ضمن منظمة التجارة العالمية وستفرض تدابير لحفظ التوازن بحق الواردات من الولايات المتحدة، وهذه التدابير المتمثلة برسوم إضافية على البضائع الأمريكية، ستتخذ في أقرب وقت، وستطال فقط المنتجات التي لها نظائر في السوق الروسية، ولن تؤثر سلبا على مؤشرات الاقتصاد الكلي.


التقارب الأمريكي الروسي

هذا الإجراء الجديد يضع علامات استفهام كثيرة حول ما إذا كان سيعرقل من ترتيبات التقارب بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية وواشنطن؟، خاصة في ظل الحديث عن قرب انعقاد قمة مرتقبة بين كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أيضا يطرح تساؤلا حول ما إذا كانت واشنطن ستتراجع عن خطوتها بشأن فرض رسوم جديدة على الصلب الأوروبي لمحاولة مغازلة موسكو ومنعها من اتخاذ نفس الإجراء؟.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق