الضاحك العظيم يموت من الحزن.. 3 أزمات تسببت في وفاة العملاق فؤاد المهندس

الأحد، 24 يونيو 2018 11:00 م
الضاحك العظيم يموت من الحزن.. 3 أزمات تسببت في وفاة العملاق فؤاد المهندس
الفنان الراحل فؤاد المهندس
زينب عبداللاه

اسمه عنوان للكوميديا الراقية التى تخلو من أى إسفاف، يلقبه الجميع بلقب «الأستاذ» نظرا لدوره فى اكتشاف العشرات من نجوم الكوميديا، ومدرسته التى تعلم منها الكثيرون.

إنه عملاق الكوميديا فؤاد المهندس ، الذى أمتعنا ولا زال بروائع المسرحيات والأفلام والمسلسلات الكوميدية" شنبو فى المصيدة ، السكرتير الفنى ، أنا وهو وهى، سك على بناتك، انها حقا عائلة محترمة، هالة حبيبتى " ، وكون مع الفنانة شويكار أشهر دويتو فنى، كما قدم أشهر البرامج الاجتماعية " كلمتين وبس" ، وحتى فوازير الأطفال "عمو فؤاد" التى ارتبطت بها الأجيال لسنوات عديدة.

ورغم حياته التى قضاها يمتعنا بأعماله الكوميدية إلا أن نهاية حياته شهدت أحداثا مأساوية تأثر بها بصورة كبيرة حتى أنها عجلت بوفاته.

وعن هذه الأحداث  يقول محمد فؤاد المهندس أن والده تأثر بحريق التهم كل مقتنياته وذكرياته وصوره وجوائزه ، إضافة إلى وفاة صديق عمره الفنان عبدالمنعم مدبولى ووفاة فنانة الكوميديا سناء يونس التى كان يعتز بها ويرتبط بها ارتباطا كبيرا.

يحكى ابن عملاق الكوميديا لـ«صوت الأمة» تفاصيل واقعة احتراق مقتنيات وجوائز الراحل فؤاد المهندس قائلا :" كان والدى فى أواخر أيامه لا يستطيع الحركة، وكان يقيم دائما فى غرفته ويضع بها كل مقتنياته وجوائزه وصوره، كما كان يضع بها سريرا للخديوي إسماعيل اشتراه من أحد المزادات، وكان يقول دائما تركت لكم كل ميراثى فى هذه الغرفة."

وتابع :" حدث ماس كهربائى فى تكييف الغرفة وبدأت النار تلتهم محتويات الغرفة، ووقتها كان جالسا على السرير وأصابته حالة ذهول وظل ينظر إلى تاريخه وذكرياته وهى تحترق أمامه دون حركة أو صوت، ولم أكن موجودا بالشقة، ولكن كانت زوجتى وأقاربها موجودين وأسرعوا إليه وحملوه بعيدا عن النار التى التهمت كل شىء ولم يبق شىء من تراثه وذكرياته، وهو ما أثر عليه بشدة وشعر أنه يعيش آخر أيام حياته، وأصابته حالة من الحزن والزهد فى الحياة، خاصة بعد وفاة مدبولى وسناء يونس."

وأوضح محمد فؤاد المهندس أن الفنان عبد المنعم مدبولى كان من أقرب أصدقاء والده، وبينهما صداقة امتدت لأكثر من 50 عاما منذ أن عملا معا فى فرقة «ساعة لقلبك»، قائلا :" كان أبى يناديه «دوبل»، ولم يحدث بينهما أى خلاف كا أشاع البعض بسبب الفوازير، لأن علاقتهما كانت أكبر من أى خلافات."

وأضاف :"تأثر والدى جدًا بوفاة رفيق عمره مدبولى بشدة، حيث كان على اتصال دائم به تليفونيا وفى أخر مكالمة بينهما لاحظ تلعثم مدبولى وعدم قدرته على الكلام، فشعر بان حالته متأخرة وبكى ، وبعد حتى وفاة مدبولى تدهورت حالة والدى وتوفى بعده بثلاثة أشهر."

وعن علاقته بالفنانة سناء يونس قال أبن فؤاد المهندس : "كانت العلاقة بينها وبين الأستاذ قوية جدا، وكانت تعشق العمل معه، ودائمة السؤال عليه، والوحيدة التى كانت تعرف كيف تضحكه، وتأثر جدا بوفاتها، ورغم أننا أخفينا عنه الخبر لفترة لكنه عرف، وكان هذا أحد أسباب حزنه فى نهاية حياته، ثم وفاة عبدالمنعم مدبولى وحريق شقته، مما أدى إلى زهده فى الحياة وتسبب فى وفاته."

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق