رسالة تهديد إيرانية لأوروبا.. هل تفتح طهران الباب لحرب طويلة مع واشنطن؟

الإثنين، 25 يونيو 2018 08:00 م
رسالة تهديد إيرانية لأوروبا.. هل تفتح طهران الباب لحرب طويلة مع واشنطن؟
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني
كتب أحمد عرفة

رغم التصريحات التهديدية التي تطلقها الولايات المتحدة الأمريكية ضد إيران، والتحذيرات التي صدرت من مسؤولين أمريكيين بارزين بإمكانية استخدام القوة ضد طهران حال استكملت مشروعها النووي، إلا أن النظام الإيراني يبدو عازما بكل قوة على استئناف نشاطه النووي.

حالة الاشتباك التي ظهرت في أفق العلاقات الأمريكية الإيرانية منذ صعود دونالد ترامب للسلطة، وبعد قراره بالانسحاب من الاتفاق النووي، لا يبدو أنها ستسير كما تحب واشنطن وتخطط لمعاركها دوما، فالخصم في هذه المرة لديه تطلعات شخصية، وتصورات بشأن قدرته على تحقيق تطلعاته، وقدر من العناد والنزق والغطرسة يكفي لصنع صداما أو حرب طويلة وواسعة المدى.


التزام دول أوروبا بالاتفاق النووي مع إيران

طهران تستخدم ورقة موقف الاتحاد الأوروبي، للعب على أعصاب دول العالم، ففي الوقت الذي تعلن فيها التزامها بالاتفاق مع دول أوروبا بالبقاء في الاتفاق النووي، نجد تهديد إيراني أيضا بالانسحاب منه حال لما تقدم دول القارة العجوز على اتخاذ إجراءات تضمن بقاء أوروبا في الاتفاق وعدم تخاذلها عنه.

الصراع اشتعل مجددا، ,لكن هذه المرة على لسان مسؤول إيراني رفيع، أكد استئناف النشاط النووي الإيراني حال لم تنفذ دول أوروبا مطالب إيران من الاتفاق النووي، وهو التصريح الذي جاء بعد ساعات قليلة من تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأنه لا يستبعد استخدام القوة حال أقدمت إيران على استمرار نشاطها النووي.


تهديد إيران ضد أوروبا

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية، عن وزير الأمن الإيراني، محمود علوي، تأكيده أن طهران ستستأنف نشاطها النووي في حال فشل الدول المشاركة فيه – في إشارة إلى الدول الأوروبية، وعدم قدرتها على تلبية مطالب إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية منه في 12 مايو الماضي، فإذا تخلفت أطراف الاتفاق النووي عن التزاماتها، سنستأنف نشاطنا النووي بمعدل أضعاف ما كنا عليه قبل الاتفاق، والذين لم يلتزموا بعهودهم سيدركون تضررهم أكثر من إيران، فإيران ستبرهن على وجه السرعة لأطراف الاتفاق النووي أن أبناء الثورة قادرون على التحرك بوتيرة أسرع.

تصريحات الوزير الإيراني، تأتي بعد أسابيع من إعلان طهران إبلاغها وكالة الطاقة الذرية بمضاعفة قدراتها في تخصيب اليورانيوم الخاص بالسلاح النووي، وهي الخطوة التي أثارت قلق كبير لدى دول أوروبا على رأسها ألمانيا وفرنسا.


حرب وشيكة بين واشنطن وطهران

من جانبه أكد محمد حامد، الباحث في شئون العلاقات الدولية، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن تصريحات وزير الأمن الإيراني يزيد من الخلاف الأمريكي الإيراني، حيث أن استمرار تطوير المفاعل النووي يعد أمرا كارثيا على استقرار المنطقة بشكل عام.

وأضاف الباحث في شئون العلاقات الدولية، أن استمرار إيران في تطوير ملفها النووي يؤكد قرب نشوب حرب قدر تكون مباشرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران أو تكون حرب بالوكالة، فهذه الخطوة تؤكد أن محاولات 3 أعوام ماضية لتحييد النشاط النووي الإيراني لم تجدي نفعا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق