رغم التعنت الحوثي.. لماذا تصر الأمم المتحدة على إنقاذ المليشيات بمعركة الحديدة؟

قبل ساعات قليلة من الزيارة المرتقبة التي سيجريها المبعوث الأممي لليمن، مارتن جريفيث، تواصل مليشيات الحوثيين توجيه رسائلها المتعنتة تجاه الأمم المتحدة، ورفضها أي إشراف أممي على ميناء الحديدة الدولي رغم الخسائر التي تلاحق تلك المليشيات في معركة تحرير المدينة.

رفض حوثي لتحركات أممية

التصريح الحوثي برفض مشاركة الأمم المتحدة في الإشراف على ميناء الحديدة يأتي بعد ساعات قليلة من إعلان الجيش اليمني السيطرة على مدنيتين في محافظة الحديدة، وتكبيد الحوثيين خسائر فادحة في الأسلحة وعناصرهم أيضا.

ورغم الرفض الحوثي والتعنت الواضح من قبل المليشيات المدعومة من إيران تجاه أي تحرك أممي، نجد إصرار من جانب الأمم المتحدة على الاستمرار في تحركاتها لإيقاف العملية العسكرية التي يخوضها التحالف العربي والجيش اليمني، ضد تلك المليشيات.

الحوثيون يرفضون إشراف أممي على ميناء الحديدة

الرفض الحوثي، جاء على لسان عضو المكتب السياسي لمليشيات الحوثيين، ضيف الله الشامي، حيث نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن عضو المكتب السياسي للحوثيين، قوله إن المليشيات لا تقف ضد منظمة الأمم المتحدة في تنفيذ دورها الرقابي على ميناء الحديدة، ولكن الميناء ليس من مهام هذه المنظمة، فالحوثيين ليسوا ضد الأمم المتحدة،ولكن يجب أن تقوم بدورها الموكل إليها، الأمم المتحدة ليس من مهامها وليس من اختصاصها أن تتولى السيطرة على أي شيء، فمن مهام الأمم المتحدة دور إشرافي ورقابي، هذا موجود في مواثيق الأمم المتحدة وفي المعاهدات الدولية.

خسائر الحوثيين

في المقابل، وجه التحالف العربي، ضربة جديدة ضد مليشيات الحوثيين خلال معركة "النصر الذهبي"، التي يخوضها التحالف والجيش اليمني لتحرير مدينة الحديدة، حيث أكد الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، أنه بدعم وإسناد من قوات ومقاتلات التحالف العربي، تمكن الجيش اليمني والمقاومة من السيطرة على سلسلة جبلية استراتيجية في لحج وتعز وعشرات القتلى في صفوف الحوثيين.