بعد واقعة «حضرة الخمورجية» في أحد مساجد الشرقية.. لماذا غنى هؤلاء لـ«الحشيش»؟

الأربعاء، 27 يونيو 2018 09:00 م
بعد واقعة «حضرة الخمورجية» في أحد مساجد الشرقية.. لماذا غنى هؤلاء لـ«الحشيش»؟
مداح الشرقية
عنتر عبداللطيف

«إحنا ولاد المدد وإحنا العاشقين في الزين.. فينا خمورجية.. وفينا حشاشين.. وفينا شوارعية ونصابين».. هكذا تغنى أحد المداحين والمنشدين الدينيين داخل مسجد بالشرقية، مرتديا الزى الأزهرى، ومن حوله يضحك الحضور فى مشهد هو أبعد ما يكون عن مديح النبى صلى الله عليه وسلم.

فضيحة «مداح مسجد الشرقية» وثقها مقطع فيديو أثار جدلا طوال الساعات الماضية على وسائل التواصل الاجتماعي، وربما كان يدرك «المداح» ما قد تسببه عباراته من غضب فقد كان خلال مديحه يمازح الحضور قائلا: «محدش يزعل».

واقعة «مداح مسج الشرقية» لليست الأولى ضمن حكايات الغناء الخارج عن النص، والذى قد يتضمن كلمات جنسية، أو يحمل ايحاءات سياسية، فقد غنى بعض المطربين علانية للحشيش، وربما يندهش القارىء إذا عرف أن الموسيقار الراحل "سيد درويش" نفسه تغزل فى الحشيش فى أغنية شهيرة له تحمل عنوان: «التحفجية».

تقول كلمات أغنية «التحفجية»، وهي جاءت ضمن رواية «رن» التى جرى تقديمها عام 1919 من تقديم فرقة نجيب الريحانى من كلمات: بديع خيرى ومن ألحان: سيد درويش، وغناء سيد درويش والمجموعة: «ياما شاء الله ع التحفجية أهل اللطافة والمفهومية، اجعلها ليلة مملكة ياكريم، دا الكيف مزاجه إذا تسلطن أخوك ساعتها يحن شو شو شوقا».

نهاية الأغنية تحث الشعب على تنحية هذه العادة السيئة جانبا والإقلاع عن تدخين الحشيش «دى مصر عايزة جماعة فايقين يا مرحب».

«حتى الحشيش بقى فيه أزمة.. عامل قلق من غير لازمة».. بهذه الكلمات الصادمة بدأ المطرب الشعبى شعبان عبدالرحيم الشهير بـ«شعبولا»، الغناء فى «كليب» جرى تداوله على نتطاق واسع بوسائل التواصل الاجتماعى.

أغنية شعبان عبدالرحيم تنعى ذهاب زمن الحشيش الجميل من وجهة نظره، بعد أن اختفت الأنواع الجيدة من الأسواق نظرا لأن سعره «مولع»، والبانجو ماشى «بيدلع» حسب كلمات الأغنية.

أما المطرب الشعبي محمود الحسيني فقدغنى هو الآخر للحشيش  واصفا تاثيره قائلا: «أنا شارب سيجارة بنّي، حاسس أن دماغي بتكلنى، قاعد فالحارة بسقّط، والغسيل عمّال بينقّط، والشارع اللي ورايا قدامي، والكلام على طرف لساني، بآجي اتكلم بتلخبط».

كان مقطع فيديو جرى تداوله على «فيس بوك» قد أظهر أحد الشيوخ وهو يردد كلمات: «إحنا ولاد المدد وإحنا العاشقين في الزين.. فينا خمورجية وفينا حشاشين وفينا شوارعية ونصابين» وسط ضحك الحضور.

قال الأهالي إن الواقعة حدثت بمسجد  الغوارنة التابع لمركز أبو حماد بالشرقية، فيما أكد الشيخ زكريا الخطيب، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الشرقية أنه: «لا يجب أن يتم إقامة مثل هذه الحفلات الدينية داخل بيوت الله، وتم إحالة جميع مسئولي المسجد للتحقيق بالشئون القانونية بالمديرية».

واقعة مسجد الغوارنة جاءت عقب أزمة الطريقة المسلمية الصوفية، حيث بدا بعض أعضاء الطريقة وهم يتراقصون بطريقة غريبة خلال الصلاة التى كانوا يؤدونها بعيدا عن القبلة، وهى الواقعة التى تحقق فيها أيضا وزارة الأوقاف، كما أصدرت المشيخة العامة للطرق الصوفية، قرارا بوقف نائب الطريقة  التى تدعى المسلمية عن ممارسة أى طقوس صوفية، وإحالته للتحقيق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق