"الزبالة" تهزم الجميع.. أكوام القمامة تملأ الشوارع فى غياب المحليات

الأحد، 01 يوليو 2018 08:00 م
"الزبالة" تهزم الجميع.. أكوام القمامة تملأ الشوارع فى غياب المحليات
صناديق زباله
كتب – محمد أبو النور

مازالت قضية جمع القمامة تمثل مشكلة فى العديد من المحافظات بصعيد مصر والدلتا، على الرغم من أن المواطن المصرى،يقوم بسداد رسوم جمعها شهرياً و تلقائياً وجبرياً،من خلال فاتورة الكهرباء دون تقديم الخدمة مقابل هذه الرسوم،التى تخصص وتُستقطع بمبلغ 3 جنيهات شهرياً ضمن رسوم الكهرباء لصالح جمع القمامة،إضافة إلى اشتراك الكثير من المواطنين فى شركات خاصة لجمعها من منازلهم،مقابل من 3 – 4 و 5 جنيهات شهرياً.

الغريب فى الأمر أنه على الرغم من هذا الدفع الإجبارى ،لرسوم جمع القمامة مع فاتورة الكهرباء،مازالت المشكلة قائمة،ومن وقت لآخر تقع الأزمات مابين المحافظات وشركات جمع القمامة،ويلقى كل منهما باللوم على الآخر عندما تتفاقم الأزمة،كما حدث ويحدث فى محافظة أسوان،وكذلك فى القاهرة والقليوبية والإسكندرية والغربية والبحيرة والشرقية.

 

المحافظات أم الشركات

هذا التنازع فى الاختصاصات ،مابين الأجهزة التنفيذية فى المحافظات والشركات العاملة فى مجال جمع القمامة ،وكذلك هيئة النظافة بالقاهرة الكبرى،أدى إلى اتخاذ الكثير من المواطنين اتجاهاً يٌعد سلبياً ،بحمل القمامة من منازلهم وإلقائها فى مكان بالشارع يطلقون عليه مقلب القمامة،المشكلة أن هذا المكان قد يكون أمام مدرسة أو عمارة أو برج سكنى أو ميدان مشهور ومعروف بالحى،وهو ما يؤدى إلى تراكم أكوام القمامة وتكاثرها ،وتبدأ الروائح الكريهة تنبعث منها ، وتلقى بأضرارها وسلبياتها على السكان القريبين من المقلب،وتتزايد الأزمة لو تأخرت الأحياء والمحافظة ،فى نقل هذه التلال من مكانها وسط الكتلة السكنية إلى المقالب العمومية الرسمية ،والمخصصة لهذا الهدف خارج الحيز العمرانى.

 

سلوك جماعى سلبى

والذى لا شك فيه ،أن حمل القمامة من المنازل وإلقائها فى عرض الشارع سلوك سلبى ويجرّمه القانون والأعراف والخُلق السوى،غير أن الأمر يحتاج إلى حل،يبدأ أولاً من السؤال الهام والمنطقى.

إذا كانت"الكهرباء"تجمع هذه الملايين من الجنيهات كرسوم للنظافة على فاتورة الكهرباء شهرياً،فلماذا لاتقوم"الكهرباء"بتقديم خدمة جمع القمامة من المنازل،مادامت هى التى تجمع وتُحصّل الرسوم؟؟

أمّا تحصيلها للرسوم دون تقديم خدمة،فهذا عمل يخالف القانون،وهو ما فطن إليه الكثيرون وقاموا بتوكيل محامين لرفع قضايا ضد وزارة الكهرباء والمحافظات،وبعد أن قطعوا شوطاً طويلاً فيها صدر الحكم بإلغائها فى دمياط.

الحاج سعيد حُزين من الجيزة،قال :"إحنا فى مشكلة،لأننا ندفع رسوم النظافة مع الكهرباء بمبلغ  3 جنيهات شهرياً ،وفى نفس الوقت نتعاقد مع شركة نظافة خاصة ، فى المنطقة التى نسكن بها وندفع لها 4 جنيهات شهرياً، والشركة وعمالها منتظمين فى مواعيدهم 3 مرات أسبوعياً ، وهى أيام الأحد والثلاثاء والخميس،ومع أننا ندفع 12 جنيهاً شهرياً للنظافة إلاّ أنه فى بعض الأيام ،وخاصة فى الأيام التى لا يأتى فيها عمال الشركة،يتبقى لدينا ولدى غيرنا من السكان قمامة ، لا يجوز أن تنتظر فى البيوت ، مثل بقايا الأسماك والبطيخ والكنتالوب وغيرها،هذه القمامة لو تأخرت داخل البيوت فى هذا الحر تخرج منها الروائح ،وتحدث مشكلة فى المنزل وداخل الشقق،ولذلك نضطر للخلاص منها ، فيكون أمامنا أمران أحلاهما مُر، إمّا أن نلقيها فى الشارع على أكوام القمامة التى تتراكم حتى تسد الطريق،أو نضعها فى عربات القمامة التى يتحرك بها عمال النظافة فى الشوارع الرئيسية،غير أن هؤلاء العمال يغضبون جداً منّا أثناء إلقائنا لها فى العربات، ولذلك لاندرى ماذا نفعل.

jjjjjj
تلال القمامة فى أحد الشوارع رغم دفع رسوم جمعها 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة