فرنسا ترقص في ملاهي لاجوس.. هل يتقرب ماكرون لنيجيريا أم يبحث عن العمر الطويل؟

الأربعاء، 04 يوليو 2018 08:00 م
فرنسا ترقص في ملاهي لاجوس.. هل يتقرب ماكرون لنيجيريا أم يبحث عن العمر الطويل؟
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

الموسيقى تطيل العمر، هذا ما تؤكده دراسات وأبحاث علمية حديثة، ولكن هذا الأمر ليس السبب المباشر بالتأكيد لأن ملايين البشر يحبون الموسيقى ويسمعونها، وربما لا يكون سبب ظهور الرئيس الفرنسي في ملهى ليلي نيجيري.
 
على هامش زيارته الحالية لنيجيريا التي تستمر يومين، زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء أمس ملهى ليليا أسسه أسطورة الموسيقى النيجيري فيلا كوتي، ويُشتهر باعتباره أحد أماكن السهر والملذات وانتشار فتيات الليل والراقصات ذوات الملابس المثيرة وتدخين الماريجوانا، وذلك بعد ساعات قليلة من جلسة مباحثاته مع الرئيس النيجيري محمد بخاري في العاصمة أبوجا والمؤتمر الصحفي المشترك.
 
زيارة "ماكرون" للملهى الليلي المعروف بأجوائه الصاخبة وفقراته المثيرة وانتشار المخدرات وفتيات الليل داخله، لفت أنظار كثيرين من متابعي زيارته الحالية لنيجيريا، خاصة أن الرجل لا يظهر كثيرا في الملاهي الليلية الفرنسية، حتى الشهير منها مثل "مولان روج"، وبالتأكيد لم يقرأ حديثا نتائج الأبحاث التي تتحدث عن أثر الموسيقى على الصحة والعمر، فقرر تطبيقها بمجرد قراءتها.
 
الدراسة الجديدة التي حملت نظرة مغايرة لأثر الموسيقى وفوائدها دراسة بريطانية، نصحت بحضور الحفلات الموسيقية بمعدل حفلين في الشهر على الأقل، مؤكدة أن هذا السلوك يزيد العمر الافتراضي للإنسان، وأوضحت الدراسة التي أجراها فريق باحثين من جامعة لندن، أن الإحساس بالسعادة والراحة النفسية يرتفع بنسبة كبيرة حال حضور الحفلات الموسيقية أو ممارسة اليوجا أو التنزه.

بالتأكيد لا يمكن الجزم بأن ماكرون يبحث عن مزيد من الصحة والعمر الطويل، رغم كوميدية الأمر، لكن لا يمكن الجزم أيضا بأنه لم يذهب لهذا الملهى في رحلة استشفائية، بعيدا عن طبيعة المتاعب التي يبحث عن الاستشفاء منها، وهل توفرها الموسيقى، أم الماريجوانا وفتيات الليل؟!

يُذكر أن الملهى الليلي الذي زاره الرئيس الفرنسي حل مكان الموقع الأصلي الشهير الذي أسسه فيلا كورتي ثم احترق في العام 1977، ويديره حاليا فيمي وسيون كوتي، ابنا الموسيقي الشهير، اللذين يحرصان على مواصلة مسار أبيهما الموسيقي والثقافي.

وخلال زيارته خاطب "ماكرون" الحضور في الملهى، وقال من على مسرحه: "فيلا لم يكن مجرد موسيقي. بل كان سياسيا أراد إحداث تغيير في المجتمع. لهذا إذا كانت عندي رسالة للشباب فستكون: نعم.. السياسة مهمة، نعم.. شاركوا".

كان الموسيقي النيجيري فيلا كوتي قد دخل السجن عشرات المرات في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، بأوامر من الحكام العسكريين ومنهم الرئيس الحالي محمد بخاري.. وتأتي زيارة ماكرون للملهى الذي أسسه خلال زيارة رسمية لنيجيريا، لتثير سؤالا مهما: هل يتقارب الرئيس الفرنسي مع نيجيريا أم يبحث عن العمر الطويل؟ لا سيما أن احتفاءه بالموسيقي النيجيري الشهير يمثل رسالة قد لا تكون محببة للرئيس النيجيري نفسه، الذي كان أحد من أخذوا مواقف حادة تجاهه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق